علية بنت المهدي الهاشمية العباسية
تاريخ الولادة | 160 هـ |
تاريخ الوفاة | 210 هـ |
العمر | 50 سنة |
مكان الولادة | بغداد - العراق |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عُلَيَّةُ بِنْتُ المَهْدِيِّ:
وَأُخْتُ الرَّشِيْدِ الهَاشِمِيَّةُ العَبَّاسِيَّةُ أدبية شَاعِرَةٌ عَارِفَةٌ بِالغِنَاءِ، وَالمُوْسِيْقَى رَخِيْمَةُ الصَّوْتِ ذَاتُ عِفَّةٍ، وَتَقْوَىً وَمَنَاقِبَ.
وأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ اسْمُهَا: مَكْنُوْنَةُ كَانَتْ جَمِيْلَةً بَارِعَةَ الغِنَاءِ اشتُرِيَتْ بِمائَةِ أَلْفٍ.
وكَانَتْ عُلَيَّةُ مِنْ مِلاَحِ زَمَانِهَا وَأَظْرَفِ بَنَاتِ الخُلَفَاءِ.
رَوَى إِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الكَاتِبُ: أَنَّهَا كَانَتْ لاَ تُغَنِّي إلَّا زَمَنَ حَيْضِهَا فَإِذَا طَهُرَتْ أَقْبَلَتْ عَلَى التِّلاَوَةِ وَالعِلْمِ، إلَّا أَنْ يَدْعُوَهَا الخَلِيْفَةُ وَلاَ تَقْدِرُ تُخَالِفَهُ.
وكَانَتْ تَقُوْلُ: لاَ غُفِرَ لِي فَاحِشَةٌ ارْتَكَبْتُهَا قَطُّ، وما أقول في شعري إلَّا عبثًا.
وَجَاءَ عَنْهَا قَالَتْ: مَا كَذَبْتُ قَطُّ.
وَكَانَ أَخُوْهَا لاَ يَصْبِرُ عَنْ غِيَابِهَا وَأَخَذَهَا مَعَهُ إِلَى الرَّيِّ.
قِيْلَ: مَاتَتْ سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَتَيْنِ وَلَهَا خَمْسُوْنَ سَنَةً.
وَسَبَبُ مَوْتِهَا: أَنَّ المَأْمُوْنَ ضَمَّهَا إِلَيْهِ فَقَبَّلَهَا وَهِيَ عَمَّتُهُ، وَكَانَ وَجْهُهَا مُغَطَّى فَشَرِقَتْ وَسَعَلَتْ ثُمَّ حُمَّتْ أَيَّاماً وَمَاتَتْ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
علية بنت المهدي بن المنصور، من بني العباس: أخت هارون الرشيد.
أديبة شاعرة، تحسن صناعة الغناء. من أجمل النساء وأظرفهن وأكملهن فضلا وعقلا وصيانة. كان أخوها إبراهيم ابن المَهْدِي يأخذ الغناء عنها. وكان في جبهتها اتساع يشين وجهها فاتخذت عصابة مكللة بالجوهر، لتستر جبينها، وهي أول من اتخذها.
قال الصولي: لا أعرف لخلفاء بني العباس بنتا مثلها. كانت أكثر أيام طهرها مشغولة بالصلاة ودرس القرآن ولزوم المحراب، فإذا لم تصلّ اشتغلت بلهوها. وكان أخوها الرشيد يبالغ في إكرامها ويجلسها معه على سريره وهي تأبي ذلك وتوفيه حقه. تزوجها موسى بن عيسى العباسي. وقد لا يكون من التاريخ ما يقال عن صلتها بجعفر بن يحيي البرمكي.
لها " ديوان شعر " وفي شعرها إبداع وصنعة. مولدها ووفاتها ببغداد .
-الاعلام للزركلي-