أحمد بن مكي قبجق شهاب الدين
تاريخ الوفاة | 763 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أحمد بن مكي قبجق
الأمير شهاب الدين ابن الأمير سيف الدين، أحد أمراء الطبلخانات بدمشق.
كان من فرسان الخيل، ومن أبطال يزدحمون على المعارك ازدحام السيل، لم يُر على ظهر الفرس أخفّ من حركاته ولا أسرع من انتقالاته، كأنما رُكّب من زئبق، أو وُجد ليباري البرق، وهو على كل حال يفوته ويَسبق، وله أعمال عجيبة على ظهر الفرس إذا جرى وانتقالات إذا رآها المحبّ تذكّر بها قول القائل:
ماذا على برق المُصلّى لو سرى
وكان أعجوبة زمانه ونادرة أوانه إلى أن عمّ السكون حركاته، وجاء الأمر الذي لا نجاء من دركاته.
وتوفي رحمه الله تعالى في يوم الأحد تاسع عشر ذي الحجة سنة ثلاث وستين وسبع مئة.
كان شهاب الدين هذا على ما ذكر غير واحد أنه يُصفّ له ثلاثة أجمال أحمالها تبن، وأنه يقف من هذا الجانب ويثبُ في الهواء فيتعدّاها إلى ذلك الجانب الآخر، وأنه كان يسوف الفرس فإذا كان في وسط جَرْيه وثب قائماً على السرج ثم يسلّ سيفه ويضرب به في الهواء يميناً وشمالاً وخلفاً وأماماً، ثم يمسكه بين أصبعيه، ويأخذ القوس ويوتره على ما قيل، ويرمي به عدة سهام، وهذا لم أره بعيني، ولكنه حكاه لي غير واحد، وهذا أمرٌ خارق باهر، سيأتي ذكر أخيه ناصر الدين محمد بن مكي قبجق في المحمدين.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).