أبو موسى الحامض
وأما أبو موسى سليمان بن محمد بن أحمد الحامض، فإنه كان نحوياً مذكوراً بارعاً مشهوراً من نحاة الكوفيين.
أخذ عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب، وهو من أكابر أصحابه، وهو المقدم منهم، ومن خلفه بعد موته، وجلس مكانه.
وألف كتباً؛ منها غريب الحديث، وخلق الإنسان والوحوش والنبات.
وروى عنه أبو عمر الزاهد، وأبو جعفر الأصبهاني المعروف ببزرويه. وكان ثقة صالحاً.
وقال أبو الحسن محمد بن جعفر بن هارون: أما أبو وموسى الحامض؛ فإنه كان أوحد في البيان والمعرفة وبالعربية واللغة والشعر.
حكى أبو علي النقار، قال: دخل أبو موسى الكوفة، وسمت عليه كتاب الإدغام عن ثعلب، عن سلمة، عن الفراء. قال أبو علي: فقلت له: أراك تلخص الجواب تلخيصاً ليس في الكتب! فقال: هذا ثمرة صحبة أبي العباس ثعلب أربعين سنة.
وقال طلحة بن محمد بن جعفر: توفي أبو موسى الحامض ليلة الخميس لسبع بقين من ذي الحجة، سنة خمس وثلثمائة في خلافة المقتدر بالله تعالى.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.
سليمان بن محمد بن أحمد، أبو موسى الحامض:
نحوي، من العلماء باللغة والشعر، من أهل بغداد. من تلاميذ ثعلب. كان ضيق الصدر سيّئ الخلق، فلقب بالحامض. من تصانيفه (خلق الإنسان) و (السبق والنضال) و (النبات) و (الوحوش) و (غريب الحديث) . و (ما يذكر ويؤنث من الإنسان واللباس - ط) .
-الاعلام للزركلي-
محمد بن سليمان أبو موسى الحامض.
كان بارعا في اللغة والنحو، وفي اللغة أبرع. وكان ضيق الصدر سيئ الخلق.
البلغة في تراجم أئمة النحو و اللغة للمؤلف الفيروز آبادي ص 266.