أكيدر بن عبد الملك الكندي
تاريخ الوفاة | 12 هـ |
نبذة
الترجمة
أكيدر بن عبد الملك الكندي:
ملك دومة الجندل (الجوف) في الجاهلية. كان شجاعا " مولعا " باقتناص الوحش. له حصن وثيق. وجه إليه النبي صلّى الله عليه وسلم خالد بن الوليد في 420 فارسا " من المدينة، فلما قارب حصنه رآه في نفر من رجاله يطاردون بقر الوحش، فأحاط به، فاستأسر، فأوثقه خالد وأقبل به على الحصن فافتتحه صلحا "، وعاد خالد بالأكيدر إلى المدينة، فقيل: أسلم، ورده رسول الله إلى بلاده بعد أن كتب له كتابا " يمنع المسلمين من التعرض لقومه ماداموا يؤدون الجزية. ولما قبض رسول الله نقض أكيدر العهد، فأمر أبو بكر خالدا " أن يسير إليه، فقصده خالد وقتله وفتح دومة الجندل .
-الاعلام للزركلي-
أكيدر بن عبد الملك
أكيدر بْن عَبْد الْمَلِكِ صاحب دومة الجندل.
كتب إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأرسل سرية إِلَى أكيدر مع خَالِد بْن الْوَلِيد، وقال لهم: إنكم ستجدون أكيدرًا خارج الحصن.
وذكر ابن منده، وَأَبُو نعيم أَنَّهُ أسلم، وأهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلة حرير، فوهبها لعمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
قلت: أما سرية خَالِد فصحيح، وَإِنما أهدى لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصالحه ولم يسلم، وهذا لا اختلاف بين أهل السير فيه، ومن قال: إنه أسلم، فقد أخطأ خطأ ظاهرًا، وكان أكيدر نصرانيًا، ولما صالحه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاد إِلَى حصنه، وبقي فيه، ثم إن خالدًا أسره لما حصر دومة أيام أَبِي بكر، رضي اللَّه عنه، فقتله مشركًا نصرانيًا، وقد ذكر البلاذري أن أكيدرًا لما قدم عَلَى النَّبِيّ مع خَالِد أسلم، وعاد إِلَى دومة، فلما مات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارتد ومنع ما قبله، فلما سار خَالِد من العراق إِلَى الشام قتله، وعلى هذا القول أيضًا، فلا ينبغي أن يذكر من الصحابة، وَإِلا فيذكر كل من أسلم في حياة رَسُول اللَّهِ، ثم ارتد.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.