يحيى بن حماد بن أبي زياد أبي محمد

أبي بكر الشيباني

تاريخ الوفاة215 هـ
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق

نبذة

يحيى بن حماد بن أبي زياد الإِمَامُ الحَافِظُ أبي مُحَمَّدٍ وَأبي بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ مَوْلاَهُمُ البَصْرِيُّ خَتَنُ أَبِي عَوَانَةَ.

الترجمة

يحيى بن حماد بن أبي زياد الإِمَامُ الحَافِظُ أبي مُحَمَّدٍ وَأبي بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ مَوْلاَهُمُ البَصْرِيُّ خَتَنُ أَبِي عَوَانَةَ.
حَدَّثَ عَنْ: شُعْبَةَ، وَجَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَعِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، وَهَمَّامِ بنِ يَحْيَى، وَجُوَيْرِيَةَ بنِ أَسْمَاءَ، وَاللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المُخْتَارِ وَأَكْثَرَ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
رَوَى عَنْهُ: البُخَارِيُّ وَإِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه، وَبُنْدَارُ وَمُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، وَحَمِيْدُ بنُ زَنْجُوْيَةَ وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ وَأبي إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ السرماري، وبكار بن قتيبة والحسن ابْنُ مُدْرِكٍ الطَّحَّانُ وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ وَمُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ وَارَةَ، وَيَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ وَالكُدَيْمِيُّ وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ حَجَّاجِ بنِ مِنْهَالٍ، وَوَلَدُهُ حَمَّادُ بنُ يَحْيَى بنِ حماد وأبي مسلم الكجي، وخلق كثير.
وَثَّقَهُ أبي حَاتِمٍ وَجَمَاعَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ عَبْدِ السَّلاَمِ: لَمْ أَرَ أَعْبَدَ مِنْ يَحْيَى بنِ حَمَّادِ وَأَظُنُّهُ لَمْ يَضْحَكْ.
قُلْتُ: الضَّحِكُ اليَسِيْرُ وَالتَّبَسُّمُ أَفْضَلُ، وَعَدَمُ ذَلِكَ مِنْ مَشَايخِ العِلْمِ عَلَى قِسْمَينِ:
أَحَدُهُمَا: يَكُوْنُ فَاضِلاً لِمَنْ تَرَكَهُ أَدَباً وَخَوْفاً مِنَ اللهِ، وَحُزْناً عَلَى نَفْسِهِ المِسْكِيْنَةِ.
وَالثَّانِي: مَذْمُوْمٌ لِمَنْ فَعَلَهُ حُمْقاً، وَكِبْراً، وَتَصَنُّعاً. كَمَا أَنَّ مَنْ أَكْثَرَ الضَّحِكَ اسْتُخِفَّ بِهِ وَلاَ رَيْبَ أَنَّ الضَّحِكَ فِي الشَّبَابِ أَخَفُّ مِنْهُ، وَأَعْذَرُ مِنْهُ فِي الشُّيُوْخِ.
وَأَمَّا التَّبَسُّمُ وَطلاَقَةُ الوَجْهِ فَأَرْفَعُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهُ. قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيْكَ صَدَقَةً" 1. وَقَالَ جَرِيْرٌ: مَا رَآنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلَّا تبسَّمَ فَهَذَا هُوَ خُلُقُ الإِسْلاَمِ فَأَعْلَى المَقَامَاتِ مَنْ كَانَ بَكَّاءً بِاللَّيْلِ بَسَّاماً بِالنَّهَارِ وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: "لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ فَلْيَسَعْهُم مِنْكُم بَسْطُ الوَجْهِ".
بَقِيَ هُنَا شَيْءٌ يَنْبَغِي لِمَنْ كَانَ ضَحُوكاً بَسَّاماً أَنْ يُقَصِّرَ مِنْ ذَلِكَ، وَيَلُوْمَ نَفْسَهُ حَتَّى لاَ تَمَجُّهُ الأَنْفُسُ وَيَنْبَغِي لِمَنْ كَانَ عَبُوساً مُنْقَبِضاً أَنْ يَتَبَسَّمَ، وَيُحسِّنَ خُلُقَهُ وَيَمْقُتَ نَفْسَهُ عَلَى رَدَاءةِ خُلُقِهِ، وَكُلُّ انحِرَافٍ عَنِ الاعتدَالِ فَمَذْمُوْمٌ، وَلاَ بُدَّ لِلنَّفْسِ مِنْ مُجَاهدَةٍ وَتَأْدِيْبٍ.
رَوَى البُخَارِيُّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مُدْرِكِ: أَنَّ يَحْيَى بنَ حَمَّادٍ رَحِمَهُ اللهُ مَاتَ فِي سَنَةِ خَمْسَ عشرة ومائتين.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي


 

 

يحيى بن حَمَّاد الشَّيْبَانِيّ مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ يكنى أَبَا بكر
روى عَن شُعْبَة فِي الْإِيمَان والحوض والأطعمة وَأبي عوَانَة فِي الْبيُوع والحوض وعبد العزيز بن الْمُخْتَار فِي الْبيُوع
روى عَنهُ أَبُو مُوسَى وَبُنْدَار وَإِبْرَاهِيم بن دِينَار وَإِسْحَاق بن مَنْصُور وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.