على بن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم بن محمد
تاريخ الولادة | 1050 هـ |
تاريخ الوفاة | 1096 هـ |
العمر | 46 سنة |
مكان الولادة | شهارة - اليمن |
مكان الوفاة | تعز - اليمن |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
السَّيِّد على بن الإمام المتَوَكل على الله اسمعيل بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد
الرئيس الْكَبِير المستقل بغالب الْيمن الأسفل كَانَ لَهُ اطلَاع على الْعُلُوم الأدبية وتمهرّ في الصِّنَاعَة الشعرية ولشعراء عصره فِيهِ غرر المدايح وَهُوَ من مفاخر الْيمن ومحاسن ذَلِك الزَّمن وشعره مَشْهُور عِنْد النَّاس وَمن جيده القصيدة الَّتِى مطْلعهَا
(أكذا المشتاق يؤرقه ... تغريد الْوَرق ويقلقه)
وَمن أحسن قَوْله فِيهَا
(آه يَا برق أما خبر ... عَن أهل الْغَوْر تحَققه)
(فتزيل جوى لاسير هوى ... مضني قد طَال تشوقه)
وَمن أحسن شعره الأبيات هَذِه
(أيكتم مَا بِهِ الصبّ المشوق ... وَقد لاحت لَهُ وَهنا بروق)
(وَهل يخفى الغرام على ولوع ... يؤرق جفْنه الْبَرْق الخفوق)
(ويسلو عَن أهل الْجزع صبّ ... جرى من جفن عَيْنَيْهِ العقيق)
( ... اليك إليك عَنى يَا عذولي ... فلست من الصبابة أستفيق)
(فلي قلب إلى بانات حزوي ... طروب لَا يمل وَلَا يفِيق)
وَقد كتب الى وَالِده قصيدة لما صدّ الركب الْيَمَانِيّ عَن الْحَج سنة 1088 يحثه على الْجِهَاد ومطلعها
(لعمرك لَيْسَ يدْرك بالتواني ... وَلَا بِالْعَجزِ غايات الأماني)
وهي غَايَة فِي بَابهَا وَكَانَت بَينه وَبَين المهدي مُحَمَّد بن أَحْمد صَاحب الْمَوَاهِب مُنَافَسَة على الْملك والبلاد قبل أَن يلي المهدي الْخلَافَة واتفقت بَينهمَا حروب وَفتن كَبِيرَة وَمن سعادته أَنه أدْركهُ الْأَجَل قبل أَن يلي المهدي الْخلَافَة فَمَاتَ في يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث شهر رَمَضَان سنة 1096 سِتّ وَتِسْعين وَألف بِمَدِينَة اب وقبره بهَا
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
السَّيِّد على بن الامام المتَوَكل على الله اسماعيل بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن على السَّيِّد الامام العلى الْمقَام قَرَأَ واشتغل وَحج سنة سبعين وَألف وَمَعَهُ جملَة من الاعيان ولازم حَضْرَة وَالِده الَّتِى كَانَت محط الرّحال وَأخذ عَن جمع من الشُّيُوخ وَرغب فى الادب فَبلغ الْغَايَة القصوى فِيهِ وَلما تفرس فِيهِ وَالِده النجابة قَلّدهُ اعمال بِلَاد ضوران وَمَا حولهَا من الْبِلَاد وَكَانَ وَالِده اذ ذَاك مُقيما يحصن شهارة وَلم يزل مُقيما على عمله حَتَّى توفى ابْن عَمه السَّيِّد الْجَلِيل مُحَمَّد بن الْحسن بن الْقَاسِم وَكَانَت الْيمن منوطة بنظرة فاستخلفه وَالِده على اعماله وقلده ولَايَة ذَلِك الاقليم وَاسْتقر فِيهِ إلى ان توفى وَالِده وَتَوَلَّى الامامة من بعده الامام أَحْمد المهتدى بن الْحسن فأقره على مَا كَانَ فى حَيَاة وَالِده عَلَيْهِ وفوض جَمِيع الاعمال اليمنية اليه وَكَانَ غَالب اقامته بتعز وخيله وَلم يزل محط رحال الادباء والفضلاء وَله من // الشّعْر مَا حسن لَفظه وَمَعْنَاهُ // وَدلّ بفحواه على مغزاه فَمِنْهُ قَوْله
(صب يكَاد يذوب من حر الجوى ... لَوْلَا انهمال جفونه بالادمع) (واذا تنفست الصِّبَا ذكر الصِّبَا ... ولياليا مرت بوادى الاجرع)
(آه على ذَاك الزَّمَان وطيبه ... حَيْثُ الغضا سكى وَمن أَهْوى معى) (ولياليا مرت فيالله مَا ... أحلى وأملحها فَهَل من مرجع)
الى ان خَتمهَا ببيتى الذهبى على جِهَة التَّضْمِين
(أحمامة الوادى بشرقى الغضا ... ان كنت مسْعدَة الكئيب فرجعى) (انا تقاسمنا الغضا فغصونه ... فى راحتيك وجمره فى أضلعى)
وَمِنْه قَوْله يمدح أَخَاهُ الْحسن (اكذا المشتاق يؤرقه ... تغريد الْوَرق ويقلقه)(واذا مَا لَاحَ على اضم ... برق أشجاه تألقه)
(يخفى الاشواق فيظهرها ... دمع فى الخد يرقرقه) (آها يَا برق أما خبر ... عَن أهل الْغَوْر تحَققه)
(فيزيل جوى لَا سير هوى ... مضنى قد طَال تشوقه) (ريم الهيجاء وربربها ... خمرى الثغر مُعْتقه)
(ممشوق الْقد لَهُ كفل ... يتشكى الضعْف ممنطقه) (مغرى بالعذل لعاشقه ... وبدرع الصَّبْر يمزقه)
(يَا ريم السفح علام ترى ... ترْضى الواشى وَتصدقه) (رفقا بالصب فان لَهُ ... قلبا بهواك تعلقه)
(فَعَسَى بالوصل تجود وَلَو ... فى اللَّيْل خيالك يطرقه) (أَو مَا ترثى لشج قد زَاد ... بطول اللَّيْل تحرقه)
(وَأرَاهُ الصد سيخرجه ... من أسر الْحبّ ويطلقه) (فَلهُ نفس تأبى كرما ... يَأْتِيهِ النَّقْص ويلحقه)
(ولذاك سلت نتذركها ... لأخ بالمجد تخلقه) (شرف الاسلام وبهجته ... وختام الْجُود ومغدقه)
(وعماد الْملك ومفخره ... وسنام الدّين ومفرقه) (من دون علاهُ لرائمه ... برج الجوزاء ومشرقه)
(حلم كالطود لنائله ... جود كالبحر تدفقه) (اسْمَع مولاى نظام أَخ ... قد زَاد بمدحك رونقه)
(ود قد صَار يكلفه ... لمقال الشّعْر وينطقه) (فاحفظ ودى لَا تصغ لما ... يملى الواشى وينمقه)
وَله غير ذَلِك وَكَانَت وِلَادَته فى سنة خمسين وَألف وَتوفى يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث شهر رَمَضَان سنة سِتّ وَتِسْعين وَألف بتعز وَبهَا دفن
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.
علي بن إسماعيل المتوكل على الله، ابن القاسم:
أمير يماني، عالم بالأدب، رقيق الشعر.
ولد في شهارة (من حصون اليمن) وقلده أبوه أعمال ضوران (باليمن) ثم جعله ناظرا على أعمال اليمن كلها، فأقام بتعز. وكانت داره محط رحال الأدباء إلى أن توفي .
-الاعلام للزركلي-