أحمد بن علي بن نصر فخر الدين السوسي المصري
ابن السوسي أحمد
تاريخ الولادة | 693 هـ |
تاريخ الوفاة | 724 هـ |
العمر | 31 سنة |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أحمد بن علي بن نصر بن عمر
فخر الدين السوسي المصري الشافعي، نزيل القاهرة.
كان فقيهاً بارعاً في الأدب، حَسَن الخلق، مليح المحاضرة، محبوباً إلى الناس، له النظم والنثر.
توفي رحمه الله تعالى يوم الجمعة سلخ جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين وسبع مئة ودفن بالقاهرة وله ثلاثون سنة.
ومن شعره:
شكت دارها فعل الهوى بقطينها ... وما استبدلته العَينُ من بعد عينِها
وكثرة أنصار النوى وانفرادها ... فأنجدتُها مِن غبرتي بكمينها
وما ادّخرت عيني مياهَ شؤونها ... لشيء سوى إنفاقه في شؤونها
جزاءً وفاقاً لو قنعت بنظرةٍ ... من الشمس لم يُرمِدكَ ضوءُ جبينها
أعد نظراً فالحسن في الكون كله ... مُعَارٌ له من كاف ليلى ونونها
يعانِقُك الغصن الرطيب بقدّها ... وتَسبيك غزلان النقا بعيونها
وقد حاق فيك السحر من ظبَياتها ... وقد ملت سكراً عند مَيل غصونها
فهل غيرُ ليلى فاعلٌ فيك فِعلَها ... إذن لست في دعوى الهوى بأمينها
وما شهد العشاق غيرَ جمالها ... ولا دانَ من دين الهوى غير دينها
ولا خَرِسُوا إلاّ لهيبة حسنها ... ولا نطقوا إلا بفضل فنونها
ولا دارَ في أفهامهم وعقولهم ... من السحر شيء غير سحر جفونها
ومن شرطها أن لا ينال محبُّها ... مُنى وصلها ما عاف طعم منُونها
ولا تكتفي من نُدَّعٍ فرط حُبّها ... بدعوى ولا أن أكِّدت بيمينها
لها شاهد منها تميَّزَ عندها ... صدوقُ الدعاوى في الهوى من ظَنينُها
فقم صادقاً أو نم فللحب أهله ... وبه زلفاً بيضَ الليالي بجونها
وها كلمات في النصيحة من فتىً ... فصيح بألفاظ العِظات مُبينها
خذ العفو ممن تصطفيه ولا تسل ... عن الغيب واعرف خلة بقرينها
وأخرى أضاء الحق في جنباتها ... وخرَّقَ ليلَ الشك صبحُ جبينها
إذا شئت أن تحيا غنياً فلا تكن ... على حاله إلا رضيت بدونها
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).
أَحْمد بن عَليّ بن نصر بن عمر أَبُو الْفَتْح بن أبي الْحسن الْمصْرِيّ الْفَقِيه فَخر الدّين السُّوسِي ولد فِي صفر سنة 693 واشتغل وَمهر وبرع فِي الْأَدَب وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق وَقَالَ الشّعْر الْجيد وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي عَنهُ بِسَمَاعِهِ ... وَله القصيدة الطنانة الَّتِي أَولهَا
(تسلت دارها مغنى الْهوى بقطينها ... وَمَا استبدلته الْعين من بعد عينهَا)
قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ يُقَال لَهُ ابْن السُّوسِي نِسْبَة إِلَى جده لأمه قَالَ وَكَانَ قد نبغ فِي الشّعْر ومدح الأكابر مِنْهُم أَبُو حَيَّان وَالْقَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَشهد لَهُ أَبُو حَيَّان بالإجادة وَهُوَ الْقَائِل لما ولي شرف الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد الأخميمي ابْن النَّاسِخ الحكم بأخميم فَتوجه جمع من أَهلهَا إِلَى الْقَاهِرَة وتبرموا بولايته فصرف عَنْهُم وَرجع قبل أَن يدْخل بلدهم فنظم فِيهِ ابْن السُّوسِي
(يَا بني النَّاسِخ اصْبِرُوا ... كَانَ مَا كَانَ وانقضى)
(من رأى بارقاً خفاً ... قبل أَن قيل أَو مضا)
قَالَ وَكَانَ على طَريقَة الأدباء من تعاني اللطافة حَتَّى صحب بعض الصُّوفِيَّة فَأخْرجهُ عَن الطَّرِيق المرضية فنسب إِلَى الانحلال وَاسْتمرّ على تِلْكَ الْحَال إِلَى أَن مَاتَ فِي سلخ جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724 وَله إِحْدَى وَثَلَاثُونَ سنة
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-