أحمد بن علي بن عبادة شهاب الدين الأنصاري الحلبي

تاريخ الوفاة710 هـ
أماكن الإقامة
  • الكرك - الأردن
  • القدس - فلسطين
  • القاهرة - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

أحمد بن علي بن عُبَادة القاضي الرئيس شهابُ الدين الأنصاري الحلبيّ. نش بالدّيار المصرية، وكتب واشتغل، وولي شهادة الخِزانة، واتصل بخدمة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، وحظي عنده، وأورى السعدُ زندهُ، واشتهر في مصر بالوجاهة، وعاملهُ مخدومه بالدعابة والفكاهة، وكان معه في وقعة التتار سنة تسع وتسعين وست مئة، وتأخر بَعدَهُ بدمشق، وولي أمر التربة المنصورية بالقاهرة

الترجمة

أحمد بن علي بن عُبَادة
القاضي الرئيس شهابُ الدين الأنصاري الحلبيّ.
نش بالدّيار المصرية، وكتب واشتغل، وولي شهادة الخِزانة، واتصل بخدمة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، وحظي عنده، وأورى السعدُ زندهُ، واشتهر في مصر بالوجاهة، وعاملهُ مخدومه بالدعابة والفكاهة، وكان معه في وقعة التتار سنة تسع وتسعين وست مئة، وتأخر بَعدَهُ بدمشق، وولي أمر التربة المنصورية بالقاهرة، والأوقاف والأملاك السلطانية، ولازمه، واتحد به، وشدَّ للموت حيازمه. وتوجه معه إلى الكرك وأقام بالقدس شهوراً، وجانب جدّاً كان في ذلك الوقت عثوراً، ولمّا عاد السلطان إلى مصر عاد معه إليها، وقدم بالسعد والإقبال عليها.
وعرض عليه الوزارة فما وافق، والظاهر أنه خادع في ذلك ونافق، وأطلق له في حلب ضيعَة، وجل مَغُلَها له وريعَة، وضيعةً أخرى بالسواد من دمشق.
وكان جيّد الطباع سهل الانقياد إلى الانتفاع، تعرَّف به أقوام فأفلحوا، وعاملوه بالوفاء فربحوا. ولما كان في خدمة السلطان لم يكن ذكرٌ لغيره، ولا لأحد قدره على سَيره.
ولم يزل على حاله إلى أن فقدته أوطانه، ولم ينفعه فيما نزل به سلطانه.
توفي رحمه الله تعالى سنة عشر وسبع مئة في سادس عشر جمادى الأولى.

أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).

______________________________________________________________

 

أَحْمد بن عَليّ بن عبَادَة الْأنْصَارِيّ الْحلَبِي الأَصْل نَشأ بِالْقَاهِرَةِ واشتغل بِالْكِتَابَةِ خدم زين الدّين ابْن مخلوف فأقامه وَكيلا فِي التحدث على تعلقات تَرِكَة الْمَنْصُور قلاون فَصَارَ يدْخل على النَّاصِر وَهُوَ صَغِير ويتقاضى مهماته حَتَّى حظي عِنْده فَلَمَّا تسلطن ولاه نظر المرستان فِي سنة 707 ثمَّ سَار مَعَه إِلَى الكرك وَأقَام مُدَّة بالقدس إِلَى أَن عَاد صحبته بعد خلع المظفر ففوض إِلَيْهِ وكَالَته فَعظم شَأْنه وَنفذ أمره وقويت حرمته وأفرط حَتَّى أَنه كَانَ لَهُ مَمْلُوك يُحِبهُ فَبَلغهُ أَن بعض العنبرانيين عاشره فأحضرهم كلهم وَضرب من أعيانهم نَحْو الْعشْرين وَبَالغ فِي إهانتهم وَاتفقَ أَن شهَاب الدّين النويري رافعه عِنْد السُّلْطَان فَبَلغهُ ذَلِك فَضَربهُ بالمقارع وَلم يكن السُّلْطَان يرجع فِي حَقه إِلَى أحد وَعرض عَلَيْهِ الوزارة فَلم يقبل وأقطعه قَرْيَة بحلب وَأُخْرَى بِدِمَشْق وَمَات على وجاهته فِي 16 جُمَادَى الأولى سنة 710

-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-