عبد الله بن لطف الباري الكبسي الصنعاني

تاريخ الولادة1113 هـ
تاريخ الوفاة1173 هـ
العمر60 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • صنعاء - اليمن

نبذة

السَّيِّد عبد الله بن لطف الباري الكبسي ثمَّ الصنعاني ولد في سنة 1113 ثَلَاث عشرَة وَمِائَة وَألف وَهُوَ أحد عُلَمَاء صنعاء المبرزين في علم الْقرَاءَات والآلات والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وَكَانَ يقرئ فى جَمِيع هَذِه الْعُلُوم وَله تلامذة صَارُوا عُلَمَاء نبلاء وَمن جملَة من قَرَأَ عَلَيْهِ الإمام المهدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن قبل مصير الْخلَافَة اليه وَكَانَ زاهداً متقللاً من الدُّنْيَا آمراً بِالْمَعْرُوفِ ناهياً عَن الْمُنكر وَله في ذَلِك مقامات جليلة وَكَانَ مَقْبُول الْكَلِمَة عِنْد الإمام المهدي لَا ترد لَهُ شَفَاعَة كائنة مَا كَانَت لمزيد ورعه وَعدم طمعه فِي شئ من الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ سَائِر أَرْبَاب الدولة كَانُوا يجلونه ويهابونه وَكَانَ يعْمل بالأدلة ويرشد النَّاس اليها وينفرهم عَن التَّقْلِيد وَله في نهي الْمُنكر عناية عَظِيمَة

الترجمة

السَّيِّد عبد الله بن لطف الباري الكبسي ثمَّ الصنعاني
ولد في سنة 1113 ثَلَاث عشرَة وَمِائَة وَألف وَهُوَ أحد عُلَمَاء صنعاء

المبرزين في علم الْقرَاءَات والآلات والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وَكَانَ يقرئ فى جَمِيع هَذِه الْعُلُوم وَله تلامذة صَارُوا عُلَمَاء نبلاء وَمن جملَة من قَرَأَ عَلَيْهِ الإمام المهدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن قبل مصير الْخلَافَة اليه وَكَانَ زاهداً متقللاً من الدُّنْيَا آمراً بِالْمَعْرُوفِ ناهياً عَن الْمُنكر وَله في ذَلِك مقامات جليلة وَكَانَ مَقْبُول الْكَلِمَة عِنْد الإمام المهدي لَا ترد لَهُ شَفَاعَة كائنة مَا كَانَت لمزيد ورعه وَعدم طمعه فِي شئ من الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ سَائِر أَرْبَاب الدولة كَانُوا يجلونه ويهابونه وَكَانَ يعْمل بالأدلة ويرشد النَّاس اليها وينفرهم عَن التَّقْلِيد وَله في نهي الْمُنكر عناية عَظِيمَة اخبرني بعض الثِّقَات أَنه مَشى مَعَه فِي بعض شوارع صنعاء فَرَأى رجلاً جندياً وَقد أَرَادَ الْفَاحِشَة من امْرَأَة أَو صَار يفعل الْفَاحِشَة بهَا فَفرق صَاحب التَّرْجَمَة بَينهمَا فَسَبهُ ذَلِك الجندي سباً فظيعاً فَمر وَلم يلْتَفت الى ذَلِك فَقَالَ لَهُ الذي كَانَ مَعَه لَو تدعني اعرف هَذَا الجندي حَتَّى ترفع أمره إلى الدولة ليعاقبوه فَقَالَ الذى وَجب علينا من إنكار الْمُنكر قد فَعَلْنَاهُ لله وَلَا أُرِيد أَن أفعل شَيْئا لنفسي دَعه يسبني كَيفَ شَاءَ وَكَانَ لايسمع بمنكر الا أتعب نَفسه في الْقيام على صَاحبه حَتَّى يُزِيلهُ وإذا أُصِيب رجل بمظلمة فرّ إليه فَيقوم مَعَه قومة صَادِقَة حَتَّى ينصف لَهُ فرحمه الله وكافاه بِالْحُسْنَى فَلَقَد كَانَ من محَاسِن الدَّهْر وَمَا زَالَ كَذَلِك حَتَّى توفاه الله فى سنة 1173 ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة ألف وَله أولاد أمجاد مِنْهُم الْعَلامَة مُحرز بن عبد الله من الْعلمَاء العاملين الورعين المنجمعين عَن بنى الدُّنْيَا المنقطعين إلى الله وستأتي لَهُ تَرْجَمَة مستقلة إن شَاءَ الله وعَلى بن عبد الله ولطف البارى بن عبد الله هما من الجامعين بَين الْعلم وَالْعَمَل بِالدَّلِيلِ والاشتغال بِخَاصَّة النَّفس وَلم يسلمُوا مَعَ ذَلِك من محن الزَّمن الَّتِى هن شَأْن أَرْبَاب الْفَضَائِل

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

 

السيد عبد الله بن لطف الله الكيسي ثم الصنعاني.
هو أحد علماء صنعاء المبرزين في علم القرآن والحديث والتفسير، وكان يُقرىء في جميع هذه العلوم، وله تلامذة صاروا علماء نبلاء، وكان مقبولَ الكلمة عند الإمام المهدي، وسائرُ أرباب الدولة كانوا يُجلُّونه ويهابونه، وكان يعمل بالأدلة، ويرشد الناس إليها، وينفر عن التقليد، وله في النهي عن المنكر عناية عظيمة، وكان لا يسمع بمنكر إلا أتعب نفسه في القيام على صاحبه حتى يزيله، وإذا أُصيب رجل بمظلمة فر إليه، فيقوم معه قومة صادقة حتى ينتصف له - فرحمه الله، وكافاه بالحسنى -، فلقد كان من محاسن الدهر، وما زال كذلك حتى توفاه الله في سنة 1173، انتهى.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.