إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد بن عمر أبي الفداء
الملك المؤيد
تاريخ الولادة | 672 هـ |
تاريخ الوفاة | 732 هـ |
العمر | 60 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | حماة - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد ابن عمر بن شاهنشاه بن أيوب:
الملك المؤيد، صاحب حماة. مؤرخ جغرافي، قرأ التاريخ والأدب وأصول الدين، واطلع على كتب كثيرة في الفلسفة والطب، وعلم الهيأة. ونظم الشعر وليس بشاعر - وأجاد الموشحات. له (المختصر في أخبار البشر - ط) ويعرف بتاريخ أبي الفداء، ترجم إلى الفرنسية واللاتينية وقسم منه إلى الإنكليزية.
وله (تقويم البلدان - ط) في مجلدين، ترجمة إلى الفرنسية المستشرق رينو Reinaud، و (تاريخ الدولة الخوارزمية - ط) و (نوادر العلم) مجلدان، و (الكناش - خ) في النحو والصرف، و (الموازين) وغير ذلك. ولد ونشأ في دمشق، ورحل إلى مصر فاتصل بالملك الناصر (من دولة المماليك) فأحبه الناصر وأقامه سلطانا مستقلا في (حماة) ليس لأحد أن ينازعه السلطة، وأركبه بشعار الملك، فانصرف إلى حماة، فقرّب العلماء ورتب لبعضهم المرتبات، وحسنت سيرته، واستمر إلى أن توفي بها .
-الاعلام للزركلي-
إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عمر بن شاهنشاه بن أَيُّوب الْملك الْمُؤَيد عماد الدّين ابْن الْأَفْضَل بن المظفر بن الْمَنْصُور تَقِيّ الدّين الأيوبي السُّلْطَان عماد الدّين صَاحب حماة ولد سنة بضع وَسبعين وبخط المؤرخ بحلب سنة اثْنَتَيْنِ وَأمر بِدِمَشْق فخدم النَّاصِر لما كَانَ بالكرك فَبَالغ فَلَمَّا عَاد إِلَى السلطنة وعده بسلطنة حماة ثمَّ سلطنه بعد مدّة يفعل فِيهَا مَا شَاءَ من إقطاع وَغَيره وَلَا يُؤمر وَلَا ينْهَى إِلَّا أَن جرد من الشَّام ومصر عَسْكَر فَإِنَّهُ يجرد من مدينته وأركب فِي الْقَاهِرَة بشعار المملكة والأبهة وَمَشى النَّاس فِي خدمته حَتَّى أرغون النَّائِب فَمن دونه وجهزه كريم الدّين بِجَمِيعِ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ ولقب أَولا الصَّالح ثمَّ الْمُؤَيد وَأذن أَن يخْطب لَهُ بحماة وأعمالها وَقدم سنة 16 فَأنْزل الْكَبْش وأجريت عَلَيْهِ الرَّوَاتِب وَبَالغ السُّلْطَان فِي إكرامه إِلَى أَن سَافر وَقدم مرّة أُخْرَى ثمَّ حج مَعَ السُّلْطَان سنة 19 فَلَمَّا عَاد عظم فِي عين السُّلْطَان لما رَآهُ من آدابه وفضائله وأركبه فِي الْمحرم سنة 20 عشْرين بعد الْعود من المنصورية بَين القصرين بشعار السلطنة وَبَين يَدَيْهِ قجليس السِّلَاح دَار بِالسِّلَاحِ والدوادار الْكَبِير بالدواة والغاشية والعصائب وَجَمِيع دست السلطنة فطلع إِلَى السُّلْطَان وَجلسَ رَأس الميمنة ولقبه السُّلْطَان يَوْمئِذٍ الْمُؤَيد وَكَانَ جملَة مَا وصل إِلَى أهل الدولة بِسَبَبِهِ فِي هَذَا الْيَوْم مائَة وَثَلَاثِينَ تَشْرِيفًا مِنْهَا ثَلَاثَة عشر أطلس وَتوجه فِي سنة 22 مَعَ السُّلْطَان إِلَى الصَّعِيد وَكَانَ يزوره بِمصْر كل سنة غَالِبا وَمَعَهُ الْهَدَايَا والتحف وَأمر السُّلْطَان جَمِيع النواب أَن يكتبوا لَهُ يقبل الأَرْض وَكَانَ السُّلْطَان يكْتب إِلَيْهِ أمره وَكَانَ جوادا شجاعا عَالما فِي عدَّة فنون نظم الْحَاوِي فِي الْفِقْه وصنف تَارِيخه الْمَشْهُور تَقْوِيم الْبلدَانِ ونظم الشّعْر والموشحات وفَاق فِي معرفَة علم الْهَيْئَة واقتنى كتبا نفيسة وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 732 وَلم يكمل السِّتين ورثاه ابْن نباتة وَغَيره وَمن شعره مَا أنشدنا أَبُو الْيُسْر ابْن الصَّائِغ إجَازَة أنشدنا خَلِيل ابْن أيبك أنشدنا جمال الدّين ابْن نباتة أنشدنا الْمُقْرِئ مَحْمُود بن حَمَّاد أنشدنا الْملك الْمُؤَيد لنَفسِهِ فِي وصف فرس
(أحسن بِهِ طرفا أفوت بِهِ القضا ... إِن رمته فِي مطلب أَو مهرب)
(مثل الغزالة مَا بَدَت فِي مشرق ... إِلَّا بَدَت أنوارها فِي الْمغرب)
قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ محباً للفضيلة وَأَهْلهَا لَهُ محَاسِن كَثِيرَة وَله تَارِيخ علقت مِنْهُ أَشْيَاء انْتهى وَلَا أعرف فِي أحد من الْمُلُوك من المدائح مَا لِابْنِ نباتة والشهاب مَحْمُود وَغَيرهمَا فِيهِ إِلَّا سيف الدولة وَقد مدح النَّاس غَيرهمَا من الْمُلُوك كثيرا وَلَكِن اجْتمع لهذين من الْكَثْرَة والإجادة من الفحول مَا لم يتَّفق لغَيْرِهِمَا وَلما بلغ السُّلْطَان مَوته أَسف عَلَيْهِ جدا وحزن عَلَيْهِ وَقرر وَلَده الْأَفْضَل مُحَمَّدًا فِي مَكَان أَبِيه وَكَانَالْمُؤَيد كَرِيمًا فَاضلا عَارِفًا بالفقه والطب والفلسفة وَله يَد طولى فِي الْهَيْئَة ومشاركة فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ يحب أهل الْعلم ويقربهم ويؤويهم وَانْقطع إِلَيْهِ الْأَثِير الْأَبْهَرِيّ عبد الرَّحْمَن ابْن عمر فَأجرى لَهُ مَا يَكْفِيهِ وَكَانَ لِابْنِ نباتة عَلَيْهِ راتب فِي كل سنة يصل إِلَيْهِ سوى مَا يتحفه بِهِ إِذا قدم عَلَيْهِ وَكَانَ النَّاصِر يكْتب إِلَيْهِ أَخُوهُ مُحَمَّد ابْن قلاون أعز الله أنصار الْمقَام الشريف العالي السلطاني الملكي المؤيدي الْعِمَادِيّ وَكَانَ تنكز يكْتب إِلَيْهِ يقبل الأَرْض بالْمقَام الشريف العالي المولوي وَأما غير تنكز فيكاتبه يقبل الأَرْض وَينْهى وَقدم مرّة الْقَاهِرَة وَمَعَهُ وَلَده فَمَرض فَأمر السُّلْطَان جمال الدّين ابْن المغربي رَئِيس الْأَطِبَّاء بملازمته فَحكى أَنه لَازمه بكرَة وعشيا فَكَانَ الْمُؤَيد يبْحَث مَعَه فِي تشخيص ذَلِك الْمَرَض وَيقدر مَعَه الدَّوَاء ويباشر طبخه بِيَدِهِ حَتَّى كَانَ ابْن المغربي يَقُول وَالله لَوْلَا أَمر السُّلْطَان مَا لازمته فَإِنَّهُ لَا يحْتَاج إِلَيّ ثمَّ عوفي الْوَلَد فأفرط الْمُؤَيد فِي الْإِحْسَان لِابْنِ المغربي وَأَعْطَاهُ فرسا بكنبوش زركش وَعشرَة آلَاف وَاعْتذر إِلَيْهِ مَعَ ذَلِك ووعده أَنه إِذا توجه إِلَى حماة يكافيه وَلما مرض فرّق كثيرا من كتبه ووقف بَعْضهَا وَله وقف على جَامع ابْن طولون وَهُوَ خَان كَامِل بحوانيته بِدِمَشْق رَحمَه الله
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
الملك المؤيد إسمعيل بن علي بن محمود بن عمر بن شاهين شاه بن أيوب، المعروف بصاحب حماة، المتوفى بها في محرم سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة، عن ستين سنة.
حفظ القرآن وعدة من الكتب وبرع في فنون وكان من فضلاء الملوك، خدم الناصر محمداً فوعده بسلطنة حماة فوفاه له ونصبه سنة 711 وصار صاحبها ليس لأحد معه كلام. وتوجه من دمشق إلى القاهرة، فأكرمه الناصر وأركبه بشعار السلطنة ومشى الأكابر في خدمته وأذن له أن يُخطب باسمه بحماة وأعمالها وكان حضرته محط رحال العلماء والشعراء لأنه كان إماماً في الفقه والتفسير والأصلين والتاريخ والفلسفة مع الاعتقاد الصحيح والأدب.
قال الشيخ ركن الدين: ما أعلم أن ملكاً من ملوك الإسلام وصل إلى رتبته في العلم. وله مكارم وطب وأجود ما يعرفه الهيئة وكان الأديب جمال الدين بن نباتة مقيماً عنده وله عليه رواتب تكفيه. وله مصنفات منها تاريخ حافل سماه "المختصر في أخبار البشر" إلى زمانه و"تقويم البلدان" مجلد، وكتاب "الكُنَّاش" مجلدات، ونظم "الحاوي" وكتاب "الموازين" وغير ذلك. ذكره جمال الدين في "المنهل".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
اسمعيل بن علي بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عمر بن شاهنشاه بن أَيُّوب
الْملك الْمُؤَيد صَاحب حماه ولد سنة 672 اثْنَتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة وَأمره النَّاصِر فخدمه لما كَانَ بالكرك فَبَالغ فَلَمَّا عَاد النَّاصِر إلى السلطنة وعده بسلطنة حماه ثمَّ سلطنه بهَا يفعل فِيهَا مَا يَشَاء من إقطاع وَغير ذَلِك وَلَا يُؤمر وَلَا ينْهَى أركبه النَّاصِر شعار الملكة والسلطنة وَمَشى في خدمته أكَابِر أُمَرَاء النَّاصِر فَمن بعدهمْ وَاسْتقر بحماه ثمَّ قدم إلى مصر على السُّلْطَان النَّاصِر فِي سنة 716 فَبَالغ السُّلْطَان في إكرامه ثمَّ قدم مرة أُخْرَى فحج مَعَ السُّلْطَان سنة 719 فَلَمَّا عَاد عظم فى عين السُّلْطَان لما رَآهُ من آدابه وفضائله وَألبسهُ بعد الْعود شعار السلطنة وَبَين يَدَيْهِ جَمِيع خَواص النَّاصِر وَسَائِر النَّاس وَمَشى السلحدار بِالسِّلَاحِ والدويدار الْكَبِير بالدواة والغاشية والعصايب وَجَمِيع دست السُّلْطَان بَين يَدَيْهِ وَكَانَ جملَة مَا وصل إلى أهل الدولة بِسَبَبِهِ في هَذَا الْيَوْم مائَة وَثَلَاثِينَ تَشْرِيفًا مِنْهَا ثلَاثه عشر أطلس وَكَانَ يزور السُّلْطَان فِي كل سنة غَالِبا وَمَعَهُ الْهَدَايَا والتحف وَأمر السُّلْطَان جَمِيع النواب أَن يكتبو اليه يقبل الأَرْض وَهَذَا لفظ يخْتَص بالسلطان الْأَعْظَم وَكَانَ النَّاصِر نَفسه يكْتب إليه ذَلِك وَكَانَ جواداً شجاعاً عَالما بفنون عدَّة لاسيما الْأَدَب فَلهُ فِيهِ يَد طولى نظم الحاوي فِي الْفِقْه وصنف تَارِيخه الْمَشْهُور ونظم الشّعْر والموشحات وَكَانَ لَهُ معرفَة بِعلم الْهَيْئَة قَالَ ابْن حجر في الدُّرَر الكامنة وَلَا أعرف فِي اُحْدُ من الْمُلُوك من المدايح مالابن نَبَاته والشهاب مَحْمُود وَغَيرهمَا فِيهِ إلا سيف الدولة وَقد مدح النَّاس غَيرهمَا من الْمُلُوك لَكِن اجتمع لهذين من الْكَثْرَة والإجادة من الفحول مالم يتَّفق لغَيْرِهِمَا وَكَانَ يحب أهل الْعلم ويقربهم وَكَانَ لِابْنِ نَبَاته عَلَيْهِ راتب في كل سنة يصل إليه سوى مَا يتحفه بِهِ إذا قدم عَلَيْهِ وَكَانَ النَّاصِر يكْتب إليه اعز الله أنصار الْمقَام الشريف العالي السلطاني الملكى المؤيدى وَهَذَا وَهُوَ نَائِب من نوابه وَكَانَ نَائِب النَّاصِر في الشَّام وَهُوَ أكبر النواب يكْتب إلى صَاحب التَّرْجَمَة يقبل الأَرْض وَأما غير نَائِب الشَّام فَيكْتب إليه يقبل الأَرْض وَينْهى وَاسْتمرّ على حَاله الْجَمِيل حَتَّى مَاتَ في شهر محرم سنة 732 وَمن نظمه
(أحسن بِهِ طرفاً أفوت بِهِ القضا ... إن رمته فِي مطلب أَو مهرب)
(مثل الغزالة مَا بَدَت في مشرق ... إلا بَدَت أنوارها في الْمغرب)
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني