هشام بن إسماعيل بن هشام أبي الوليد المخزومي المدني

تاريخ الوفاة88 هـ
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • دمشق - سوريا

نبذة

هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، أَبُو الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ الْمَدَنِيُّ. حَمُو عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَأَمِيرُهُ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَهُوَ الَّذِي ضَرَبَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ لَمَّا امْتَنَعَ مِنَ الْبَيْعَةِ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ لِلْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانَ. وَقَدْ أَرْسَلَ هِشَامٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، وَقَدِمَ دِمَشْقَ. توفي سنة ثمان وثمانين.

الترجمة

هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، أَبُو الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ الْمَدَنِيُّ. [الوفاة: 81 - 90 ه]
حَمُو عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَأَمِيرُهُ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَهُوَ الَّذِي ضَرَبَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ لَمَّا امْتَنَعَ مِنَ الْبَيْعَةِ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ لِلْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانَ، وَرَأَى أَنَّ ذَلِكَ لا يَجُوزُ، وَقَالَ: أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ النَّاسُ، فَضَرَبَهُ هِشَامٌ سِتِّينَ سَوْطًا، وَطَوَّفَ بِهِ وَسَجَنَهُ، فَبَعَثَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَى هِشَامٍ يُعَنِّفُهُ وَيَلُومُهُ.
قَالَ أَبُو الْمِقْدَامِ: مَرُّوا عَلَيْنَا بِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَنَحْنُ فِي الْكُتَّابِ، وَقَدْ ضُرِبَ مِائَةَ سَوْطٍ، وَعَلَيْهِ تُبَّانُ شَعْرٍ، وَأَوْهَمُوهُ أَنَّهُمْ يصلبونه.
وَقَدْ أَرْسَلَ هِشَامٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، وَقَدِمَ دِمَشْقَ.
وَقِيلَ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ أَحْدَثَ دِرَاسَةَ الْقُرْآنِ فِي جَامِعِ دِمَشْقَ فِي السَّبْعِ.
وَهُوَ جَدُّ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ لأُمِّهِ، وَلَمَّا وَلِيَ الْوَلِيدُ عَزَلَهُ عَنِ الْمَدِينَةِ بِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سبرة، عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: كَانَ هشام بن إسماعيل يؤذي علي بْنَ الْحُسَيْنِ وَأَهْلَ بَيْتِهِ، يَخْطُبُ بِذَلِكَ عَلَى المنبر، وينال من علي، فلما ولي الوليد عَزَلَهُ، وَأَمَرَ بِأَنْ يُوقَفَ [ص:1015] لِلنَّاسِ، فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ لِوَلَدِهِ مُحَمَّدٍ: لا تُؤْذِهِ فَإِنِّي أدَعُهُ لِلَّهِ وَلِلرَّحِمِ، وَمَرَّ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ هِشَامٌ: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالاتِهِ. وَقَدْ كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ شَفَعَ فِيهِ إلى الوليد حتى خلاه وعفا عنه.
قلت: توفي سنة ثمان وثمانين.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

هِشَام بن اٍِسٌماعيل
(000 - بعد 87 هـ = 000 - بعد 706 م)
هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد ابن المغيرة المخزومي:
والي المدينة. كان من أعيانها. وكانت بنته زوجة الخليفة عبد الملك ابن مروان. وولاه عبد الملك، على المدينة (سنة 82 هـ ولما صارت الخلافة إلى هشام بن عبد الملك أمره أن: " أقم آل عليّ يشتمون علي بن أبي طالب، وأقم آل عبد الله بن الزبير يشتمون عبد الله بن الزبير! " وشاع الخبر في أهل المدينة، فبادر آل علي وآل الزبير إلى كتابة وصاياهم، استعدادا للموت، وأقبلت على هشام أخت له عاقلة فقالت: يا هشام! أتراك الّذي تهلك عشيرته على يديه؟ راجع أمير المؤمنين. فقال: لا! قالت: فان كان لابد، فمر آل علي يشتمون آل الزبير، ومر آل الزبير يشتمون آل علي! فأعجبه رأيها. واستبشر به آل علي وآل الزبير إذ كان أهون عليهم من الأول.
واستمر في الإمارة، فحج بالناس سنة 83 و 84 و 85 و 86 وصرف عام 87 بعمر بن عبد العزيز، في خلافة الوليد بن عبد الملك. وله خبر مع عمر عبد العزيز، يستفاد منه أنه ظل بعد ذلك في المدينة، وأن الوليد لما عزله أوصى به خلفه خيرا. وهشام هذا، هو الّذي ينسب إليه " مدّ هشام " عند الفقهاء، وربما قالوا " المد الشامي " يريدون " الهشامي " وهو أكبر من المد الّذي كانت تكال به الكفارات وأنواع الزكاة في عصر النبوة .

-الاعلام للزركلي-