عبد الْعَزِيز بن سَرَايَا بن علي بن أَبى الْقَاسِم بن أَحْمد بن نصر الطَّائِي الحلي صفي الدَّين
ولد في شهر ربيع الآخر سنة 677 سبع وَسبعين وسِتمِائَة وتعانى الأدب فمهر في فنون الشّعْر كلهَا وفي علم الْمعَانِي وَالْبَيَان والعربية وتعانى التِّجَارَة فَكَانَ يرحل إلى الشَّام ومصر وماردين وَغَيرهَا في التِّجَارَة ثمَّ يرجع إلى بِلَاده وفي غُضُون ذَلِك يمدح الْمُلُوك والأعيان وَانْقطع مُدَّة إلى مُلُوك ماردين وَله في مدائحهم الْغرَر وامتدح النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون والمؤيد وَكَانَ يتهم بالرفض قَالَ ابْن حجر وفي شعره مَا يشْعر بِهِ وَكَانَ مَعَ ذَلِك يتنصل بِلِسَانِهِ وَهُوَ فِي أشعاره مَوْجُود فإن فِيهَا مَا يُنَاقض ذَلِك وَأول مَا دخل الْقَاهِرَة سنة بضع وَعشْرين فمدح عَلَاء الدَّين ين الاثير فاقبل عَلَيْهِ وأوصله إلى السُّلْطَان وَاجْتمعَ بِابْن سيد النَّاس وأبي حَيَّان وفضلاء ذَلِك الْعَصْر فَاعْتَرفُوا بفضائله وَكَانَ الصَّدْر شمس الدَّين عبد اللَّطِيف يعْتَقد أَنه مَا نظم الشّعْر أحد مثله وَهَذَا لَا يُسلمهُ من لَهُ معرفَة بالأدب بِالنِّسْبَةِ إلى أهل عصره فضلاء عَن غَيرهم وديوان شعره مَشْهُور يشْتَمل على فنون كَثِيرَة وَله البديعية الْمَشْهُورَة وَجعل لَهَا شرحاً وَذكر فِيهِ أَنه استمد من مائَة وَأَرْبَعين كتاباً وَمن محَاسِن شعره وَفِيه الِاسْتِخْدَام فى كلا الْبَيْتَيْنِ
(إذا لم أبرقع بالحيا وَجه عفتي ... فَلَا أشبهته راحتي في التّكرم)
(وَلَا كنت مِمَّن يكسر الجفن فى الوغى ... إذا أَنا لم أغضضه عَن فعل محرّم)
مَاتَ سنة 752 اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني الي
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي:
شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر ومار دين وغيرها، في تجارته، ويعود إلى العراق، وانقطع مدة إلى أصحاب ماردين، فتقرب من ملوك الدولة الأرتقية، ومدحهم، وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة سنة 726 هـ فمدح السلطان الملك الناصر. وتوفي ببغداد. له " ديوان شعر - ط " و " العاطل الحالي - ط " رسالة في الزجل والموالي، و " الأغلاطي - خ " معجم للأغلاط الغوية، و " درر النحور - خ " وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و "صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء - خ " و " الخدمة الجليلة - خ " رسالة في وصف الصيد بالبندق. وللشيخ علي الحزين المتوفى سنة 1181 كتاب " أخبار صفي الدين الحلي ونوادر أشعاره " .
-الاعلام للزركلي-
عبد العزيز بن سرايا الحلّى صفى الدين.
صاحب البديعية (قال ابن حجر: «وكذا شرحها، وذكر فيه: أنه استمد من مائة وأربعين كتابا». وهى قصيدة يمدح فيها النبى صلّى الله عليه وسلم) وغيرها ولد في ربيع الآخر سنة 677.
*من نظمه:
قلوبنا مودوعة عندكم … أمانة تعجزوا عن حملها
إن لم تصونوها بإحسانكم … ردّوا الأمانة إلى أهلها
*وله أيضا:
تناسيت وعدى وأهملته … وغرّك في ذاك منى السكوت
إلى أن علاه الربى والمطال … وخيّم من فوقه العنكبوت
*وله أيضا:
دبت عقارب صدغه في خده … وسعى على الأرداف أرقم جعده
صنم أضلّ العاشقين فلن يرى … مذ لاح بدّا من عبادة قدّه
ما بين إقبال الحياة ووصله … فرق ولا بين الممات وضدّه! !
ظبى من الأتراك ليس بتارك … حسنا لمخلوق أتى من بعده
… عضّ الحياء حال الرداء كما
نحلت بشاشة وجهه بزروده
حمل السلاح على قوام مترّب … كاد الحديد يمدّه بمراده
فترى حمائل سيفه في نحره … أبهى وأزهر من جواهر عقده
من آل خاقان الذين رضيعهم … فى سرجه فكأنما في مهده
جعلوا ركوب الخيل حدّ بلوغهم … شأن الفتى منهم بلوغ أشدّه
وإذا صغيرهم أتى متخضّبا … بدم الفوارس قيل بالغ رشده
من كل مسنون الحسام كلحظه … أو كلّ معتدل القناة كقدّه
ومخلّق بدم الكماة كأنما … صبغت أنامل كفّه من خدّه
… ومقابل يد العجاج بوجهه
فكأنما غشّى الظلام بضدّه
ومواجه صدر الحسام ووجهه … يبدى صقالا مثل ماء فرنده
ما زلت أجهد في رياضة خلقه … وأجول في هزل العتاب وجدّه
حتى تيسّر بعد عسر صعبه … وافترّ مبسم لفظه عن وعده
… وأتى يبشر سالفيه بسرعة
حدر. . . . بسطها في بعده! ؟
وغدا يزفّ من المدامة مثلها … فى فيه [من] خمر الرضاب وشهده
لا عبته بالبردتين وبيننا … رهن قد ارتضت النفوس بفقده
حتى رأيت نعوش سعدى قد بدت
ويداى قد خلت لششر زنده
فأجلّ شطرنج هناك لعبته … بأقلّ ما أبدته لعبة نرده؟ ؟ ؟
توفى في آخر سنة 749 .
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)