أحمد بن أبي بكر بن ظافر الخطيب
الأمير الصدرُ الرئيس مجد الدين بن القاضي مُعين الدين الهمداني المالكي، خطيبُ الفيوم.
كان أديباً لبيباً فطناً أريباً، عنده حشمة ورياسة، وصدارةً ونفاسة، وكان خطيبَ الفيوم، خاضعاً للحي القيوم، يبكي العيونَ إذا خطب، ويحذرهم البوائق والعطب، وكانت له فضائل، وفيه من الكلمة شمائل، قال شيخنا أثير الدين: كان أحد رجالات الكمال صورةً وكرماً، وعلماً وأدباً.
قلت: ولم يزل على حاله إلى أن ظفر على ابن ظافر من الموت ظافر، وأنشب فيه مخالبه والأظافر. توفي رحمه الله تعالى في ثامن شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وسبع مئة.
وكان صاهر الصاحب تاج الدين بن حنا، وهو ابن بنت الشيخ مجد الدين الإخميمي، وهو أخو قاضي القضاة شرف الدين المالكي الحاكم بالشام، وسوفي يأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).
أَحْمد بن أبي بكر بن ظافر مجد الدّين ابْن معِين الدّين الْمَالِكِي خطيب الفيوم وسبط الشَّيْخ الْمجد الأخميمي وأخو شرف الدّين الْمَالِكِي قَاضِي الشَّام صاهر الصاحب تَاج الدّين ابْن حنا وَكَانَ عَاقِلا فَاضلا قَالَ أَبُو حَيَّان أحد رجالات الْكَمَال صُورَة وكرماً وعلماً وأدباً مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 721
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-