عبد الله بن غالب أبي فراس الحداني البصري أبي قريش

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة83 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةدير الجماجم - العراق
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق
  • دير الجماجم - العراق

نبذة

عبد الله بن غالب الحداني الْبَصْرِيُّ، عَابِدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَقَاصُّهُمْ، يُكَنَّى أَبَا فِرَاسٍ، وَقِيلَ: أَبَا قُرَيْشٍ لَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ حديثٌ وَاحِدٌ. كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى مِائَةَ رَكْعَةٍ وَيَقُولُ: لِهَذَا خُلِقْنَا وَبِهَذَا أُمِرْنَا، وَيُوشِكُ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ أَنْ يُكْفَوْا وَيُحْمَدُوا. لَمَّا دُفِنَ كَانُوا يَأْخُذُونَ مِنْ تُرَابِ قَبْرِهِ كَأَنَّهُ مِسْكٌ يَصُرُّونَهُ فِي ثِيَابِهِمْ. قُتِلَ فِي الْجَمَاجِمِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ.

الترجمة

ت بخ: عبد الله بن غالب الحداني الْبَصْرِيُّ، عَابِدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَقَاصُّهُمْ، يُكَنَّى أَبَا فِرَاسٍ، وَقِيلَ: أَبَا قُرَيْشٍ [الوفاة: 81 - 90 ه]
لَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ حديثٌ وَاحِدٌ.
رَوَى عَنْهُ: عَطَاءُ السليمي، وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، وَعَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّادٍ، وَأَبُو مُسْلِمَةَ سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، وَقَتَادَةُ، وَالْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
أَنْبَأَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، وَأَبِي المكارم اللبان، قالا: أخبرنا أبو علي، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن غالب، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا صدقة بن موسى، قال: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ الْحُدَّانِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " خَصْلَتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ: الْبُخْلُ، وَسُوءُ الْخُلُقِ ".
وأنبئت عن اللبان قال: أخبرنا أبو علي، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا صَدَقَةُ بِهَذَا.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنِ الْفَلاسِ، عَنْ أبي داود.
قال نصر بن علي: حدثنا نوح بن قيس، قال: حدثنا عَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّادٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ غَالِبٍ كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى مِائَةَ رَكْعَةٍ وَيَقُولُ: لِهَذَا خُلِقْنَا وَبِهَذَا أُمِرْنَا، وَيُوشِكُ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ أَنْ يُكْفَوْا وَيُحْمَدُوا.
قَالَ نَصْرٌ: وَحدثنا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ خَالِدٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ غَالِبٍ كَانَ يَقُصُّ فِي الْمَسْجِدِ، فَمَرَّ عَلَيْهِ الْحَسَنُ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَى أَصْحَابِكَ. فَقَالَ: مَا أَرَى أَعْيُنَهُمُ انْفَقَأَتْ، وَلا ظُهُورَهُمُ انْدَقَّتْ، وَاللَّهُ يَأْمُرُنَا يَا حَسَنُ أَنْ نَذْكُرَهُ كَثِيرًا، وَتَأْمُرُنَا أَنْ نَذْكُرَهُ قَلِيلا [ص:961] {كَلا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}، ثُمَّ سَجَدَ. قال الحسن: تالله ما رأيت كاليوم، ما أدري أأسجد أم لا.
قال غسان بن مضر: حدثنا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: سَجَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ، وَمَضَى رَجُلٌ إِلَى الْجِسْرِ فَاشْتَرَى حَاجَةً وَرَجَعَ، وَهُوَ سَاجِدٌ.
جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ: حدثنا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ غَالِبٍ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ سَفَهَ أَحْلامِنَا، وَنَقْصَ عِلْمِنَا، وَاقْتِرَابَ آجَالِنَا، وَذَهَابَ الصالحين منا.
القواريري: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا أَبُو فُلانٍ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الزَّاوِيَةِ رَأَيْتُ ابْنَ غَالِبٍ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَكَانَ صَائِمًا فِي الْحَرِّ، وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ، فَكَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ، وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: رُوحُوا إِلَى الْجَنَّةِ، فَنَادَى عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُهَلَّبِ: أَبَا فِرَاسٍ أَنْتَ آمِنٌ أَنْتَ آمِنٌ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ، وَضَرَبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى قُتِلَ، فَلَمَّا دُفِنَ كَانُوا يَأْخُذُونَ مِنْ تُرَابِ قَبْرِهِ كَأَنَّهُ مِسْكٌ يَصُرُّونَهُ فِي ثِيَابِهِمْ.
وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ فِي الْجَمَاجِمِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.

 

عبد الله بن غالب الحداني من عباد أهل البصرة وقرائهم أبو فراس كان ممن بايع بن الاشعث وقاتل معه حتى قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين وكانوا يجدون من قبره ريح المسك
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).