أبي الحسين أحمد بن يحيى بن إسحاق الرواندي
تاريخ الولادة | 205 هـ |
تاريخ الوفاة | 245 هـ |
العمر | 40 سنة |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الراوندي
أبو الحسين أحمد بن يحيى بن إسحاق الرواندي، العالم المشهور؛ له مقالة في علم الكلام، وكان من الفضلاء في عصره، وله من الكتب المصنفة نحو من مائة وأربعة عشر كتاباً، منها كتاب فضيحة المعتزل وكتاب التاج وكتاب الزمرد وكتاب " القصب " وغير ذلك. وله مجالس ومناظرات مع جماعة من علماء الكلام، وقد انفرد بمذاهب نقلها أهل الكلام عنه في كتبهم.
توفي سنة خمس وأربعين ومائتين برحبة مالك بن طوق التغلبي، وقيل: ببغداد، وتقدير عمره أربعون سنة، وذكر في " البستان " أنه توفي سنة خمسين، والله أعلم، رحمه الله تعالى.
ونسبته إلى راوند - بفتح الراء والواو وبينهما ألف وسكون النون وبعدها دال مهملة - وهي قرية من قرى قاسان بنواحي أصبهان. وراوند أيضاً ناحية ظاهر نيسابور. وقاسان: بالسين المهملة، وهي غير قاشان - بالشين المعجمة - المجاورة لقم.
وهذه رواند التي ذكرها أبو تمام الطائي في كتاب الحماسة في باب المراثي، فقال : ذكروا أن رجلين من بني أسد خرجا إلى أصبهان فآخيا دهقانا بها في موضع يقال له رواند وخزاق، ونادماه، فمات أحدهما وغير الآخر والدهقان ينادمان قبره: يشربان كأسين ويصبان على قبره كأساً، ثم مات الدهقان، فكان الأسدي الغابر ينادم قبريهما ويترنم بهذا الشعر:
خليلي هبا طالما قد رقدتما ... أجد كما لا تقضيان كراكما
أمن طول نوم لا تجيبان داعياً ... كأن الذي يسقي المدام سقاكما
ألم تعلما ما لي براوند كلها ... ولا بخزاق من صديق سواكما
أقيم على قبريكما لست بارحاً ... طوال الليالي أو يجبيب صداكما
وأبكيكما حتى الممات، وما الذي ... يرد على ذي لوعة إن بكاكما
فلو جعلت نفس لنفس وقاية ... لجدت بنفسي أن تكون فداكما
أصب على قبريكما من مدامة ... فإلا تنالاها ترو ثراكما وخزاق - يضم الخاء المعجمة وبعدها زاي وبعد الألف قاف - قرية أخرى مجاورة لها، والله أعلم بالصواب.
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي.