صلاح الدين عامر بن عبد الوهاب بن داود القرشي الأموي

الملك الظافر عامر

تاريخ الولادة866 هـ
تاريخ الوفاة923 هـ
العمر57 سنة
مكان الولادةالمقرانة - اليمن
مكان الوفاةصنعاء - اليمن
أماكن الإقامة
  • المقرانة - اليمن
  • زبيد - اليمن
  • صنعاء - اليمن

نبذة

(000 - 923 هـ = 000 - 1517 م) عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر ابن معوضة القرشي الأموي، الملقب بالملك الظافر، صلاح الدين: آخر سلاطين اليمن من بني طاهر. ولي بعد وفاة أبيه (سنة 894 هـ. وكان شديد الشكيمة بطاشا. أقام في زبيد. واستولى على صنعاء ففتك ببعض أعيانها، وامتد سلطانه في جميع اليمن.

الترجمة

عَامر بن عبد الْوَهَّاب بن دَاوُد بن طَاهِر
ولد سنة 866 سِتّ وَسِتِّينَ وثمان مائَة بالمقرانة مَحل سلفه وَنَشَأ فِي كَفَالَة أَبِيه فحفظ الْقُرْآن واشتغل قَلِيلا ثمَّ ملك الْيمن بعد أَبِيه ولقب الْملك الظافر فَاخْتلف عَلَيْهِ بَنو عَامر فقهرهم وأذعنوا وَملك الْيمن الأسفل وتهامة ثمَّ صنعاء وصعدة وغالب مَا بَينهمَا من الْحُصُون وَلما خرج الجراكسة إِلَى الْيمن غلبوه بِالسَّبَبِ الَّذِي قَدمته فِي تَرْجَمَة الإمام شرف الدَّين واستولوا على جَمِيع ذخايره وَهِي شئ يفوق الْحصْر وأخرجوه من مداينه وقتلوه قريب صنعاء فِي آخر شهر ربيع سنة 923 ثَلَاث وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وَقد شرح ماجرى لَهُ الديبع فِي بغية المستفيد بأخبار مَدِينَة زبيد وَفِي قُرَّة الْعُيُون بأخبار الْيمن الميمون وَكَانَ يحب الْعلمَاء ويكرمهم وَيُحب الْكتب حَتَّى اهتمّ بتحصيل فتح الْبَارِي وَلم يكن إذ ذَاك بِالْيمن وَكَذَلِكَ كتاب الْخَادِم للزركشي وَلم تزل الْحَرْب قَائِمَة بَينه وَبَين جمَاعَة من أئمة أهل الْبَيْت سَلام الله عَلَيْهِم فَتَارَة لَهُ وَتارَة عَلَيْهِ ومحبة الرياسة والتنافس فِيهَا من أعظم مصايب الْأَدْيَان نسْأَل الله السَّلامَة والعافية وقدرثاه الديبع بقوله

(أخلاى ضَاعَ الدَّين بعد عَامر ... وَبعد أَخِيه أعدل النَّاس فِي النَّاس)
(فمذ فقدا وَالله وَالله إنّنا ... من الْأَمْن والإيناس فِي غَايَة الياس)

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

(000 - 923 هـ = 000 - 1517 م) عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر ابن معوضة القرشي الأموي، الملقب بالملك الظافر، صلاح الدين: آخر سلاطين اليمن من بني طاهر. ولي بعد وفاة أبيه (سنة 894 هـ. وكان شديد الشكيمة بطاشا. أقام في زبيد. واستولى على صنعاء ففتك ببعض أعيانها، وامتد سلطانه في جميع اليمن. من مآثره عمارة الجامع الأعظم في مدينة زبيد، وعمارة مدرستين، وإجراء العين في تعز، وبناء مدرسة عظيمة في عدن، وكثير من المساجد والمدارس والصهاريج والآبار في أماكن مختلفة. وهاجمه جيش من الترك، يقوده أمير اسمه حسين (كان أرسله السلطان قانصوه الغوري صاحب مصر لدفع الإفرنج عن اليمن) فنشبت بين حسين وعامر حروب كثيرة انتهت بمقتل الظافر عامر، في جبل (نقم) بقرب صنعاء وبه انتهت دولة بني طاهر، ومدتهم نحو 63سنة .

-الاعلام للزركلي-

 

 

وفيهَا فِي يَوْم الْجُمُعَة الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر اسْتشْهد السُّلْطَان الْملك الظافر عَامر بن عبد الْوَهَّاب سُلْطَان الْيمن وَكَانَ على جَانب عَظِيم من الدّين وَالتَّقوى وَالْمَشْي فِي طَاعَة الله تَعَالَى لَا تعلم لَهُ صبوة وَكَانَ ملازماً للطَّهَارَة والتلاوة والاذكار وَلَا يفتر عَن ذَلِك آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار كثير الصَّدقَات وَفعل المبرات
وَمن مآثره المخلدة لذكره على الدَّوَام والموجبة لحلوله دَار السَّلَام فِي حوار الْملك العلام عمَارَة الْجَامِع الْأَعْظَم بِمَدِينَة زبيد لم يسْبق إِلَى مثلهَا انفق فِي ذَلِك جملَة مستكثرة من أَمْوَاله وخالص حَلَاله وَعمارَة مدرسة من جنوبه الدَّار الْكَبِير بِمَدِينَة زبيد وَعمارَة مدرسة الشَّيْخ الْكَبِير إِسْمَاعِيل ابْن إِبْرَاهِيم الجبرتي بهَا وَعمارَة مشْهد الْفَقِيه أبي بكر الْحداد خَارج بَاب القرتب بِظَاهِر مَدِينَة زبيد ومدرستين بِمَدِينَة تعز واجراء الْعين بهَا وَالْجَامِع الْكَبِير بالمقرانة وَمَسْجِد الْقبَّة بهَا ومدرسة عَظِيمَة برداع الْعَرْش وَمَسْجِد بداخل عدن واجراء الْمِيَاه بِظَاهِر بَاب الْبر مِنْهَا وصهريج عَظِيم بهَا لم يسْبق إِلَى مثله وَآخر بقرية عسيب وَمَا لَا يُحْصى من الْمَسَاجِد والصهاريج والآبار والأسداد فِي الْأَمَاكِن الْمُحْتَاج إِلَيْهَا والمواضع المنقطعة وَهُوَ اجرى التلاج إِلَى مَدِينَة عدن من أَمَاكِن بعيدَة وانفق فِي ذَلِك أَمْوَالًا عديدة وَله من أَعمال الْبر مَا لَا يُحْصى كَثْرَة ضاعف الله تَعَالَى لَهُ الثَّوَاب وَأحسن لَهُ الْمرجع والمآب وَكَانَت مُدَّة ملكه إِلَى انْقِضَاء دولته تسعا وَعشْرين سنة إِلَّا أَيَّامًا وللعلامة الديبع رَحمَه الله فِيهِ ... اخلاي ضَاعَ الدّين من بعد عَامر ... وَبعد أَخِيه عَاد النَّاس فِي النَّاس
فمذ فقدا وَالله وَالله اننا ... من الْأَمْن والسلوان فِي غَايَة الياس ...
وَله فِيهِ ... تحطم من ركن الصّلاح مشيده ... وقوض من بُنْيَانه كل عَامر
فَمَا من صَلَاح فِيهِ بعد صَلَاحه ... وَلَا عَامر وَالله من بعد عَامر ...                                                

-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.

 

 

عَامر بن عبد الْوَهَّاب بن دَاوُد بن طَاهِر حفي / أخي الَّذِي قبله. ملك الْيمن بعد أَبِيه وَاخْتلف عَلَيْهِ بَنو عَامر الَّذِي قبله وَلَكِن كَانَت شوكته قاهرة لَهُم واشتغل بِالنّظرِ فِي مدارس وَغَيرهَا بعمارتها وتنمية أوقافها، وَالْغَالِب عَلَيْهِ الْخَيْر ومحبة الْعلمَاء مَعَ حسن العقيدة مِمَّن مدحه الشُّعَرَاء.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.