أبو الحسن اللحياني
قال سلمة: كان اللحياني أحفظ الناس للنوادر عن الكسائي والفراء والأحمر، فمن نوادره أنه حكي عن بعض العرب، أنهم يجزمون ب"لن" وينصبون ب"لم" وعلى هذه اللغة قرأ من قرأ:] ألم نشرح لك صدرك [لفتح الحاء.
وحكى اللحياني في نوادره: ذُرُّوح وذَرُّوح وذُرّاح وذُرْنوح وذُرَحْرَح وذُرَّحْرَح.
وحكى أبو الحسن الطوسي، قال: كنا في مجلس اللحياني، وكان عارماً على أن يملي نوادر ضعف ما أملى، فقال [يوماً] : تقول العرب: "مثقل استعان بذقنه"، فقام إليه ابن السكيت، وهو حدث، وقال: يا أبا الحسن؛ إنما تقول العرب: "مثقل استعان بدفيه"، تريد أن الجمل إذا أنهض للحمل وهو مثقل استعان بجنبيه؛ فقطع الإملاء؛ فلما كان في المجلس الثاني أملى: تقول العرب: "هو جاري مكاشري"، فقام إليه ابن السكيت أيضاً فقال: أعزك الله تعالى! وما معنى "مكاشري"! إنما هو "مكاسري" بمهملة، أي كسر بيتي إلى [كسر] بيته.
قال: فقطع الإماء، فما أملى بعد ذلك شيئاً.
ويحكى أن اللحياني أول من صحف هذا المثل؛ وهو قوله: يا حابل اذكر حلا"، أي يا من شد الحبل اذكر وقت حله، فقال: "يا خامل اذكر حلا"؛ وهو تصحيف لا وجه له.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري
اللحياني، عَليّ بن حَازِم
وَله " نَوَادِر " أَيْضا.
تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم-لأبو المحاسن المفضل التنوخي المعري.
علي بن حازم اللحياني.
له كتاب في النوادر، شريف، وكان الفراء إذا أملي كتابه في النوادر، ودخل اللحياني أمسك عن الإملاء حتى يخرج، فإذا خرج قال: هذا أحفظ الناس لنادر.
البلغة في تراجم أئمة النحو و اللغة للمؤلف الفيروز آبادي ص 147.