علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان أبي العميطر
تاريخ الولادة | 105 هـ |
تاريخ الوفاة | 198 هـ |
العمر | 93 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
السُّفْيَانِيُّ:
الأَمِيْرُ أبي الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ القُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ وَيُعْرَفُ: بِأَبِي العَمَيْطَرِ.
كَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَشَيْخَهُم فِي زَمَانِهِ، بُوْيِعَ بِالخِلاَفَةِ بِدِمَشْقَ زَمَنَ الأَمِيْنِ، وَغَلَبَ عَلَى دِمَشْقَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ، وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ، وَدَارُهُ غَرْبِيِّ الرَّحْبَةِ كَانَتْ.
حَكَى عَنِ: المَهْدِيِّ، وَابْنِ عُلاَثَةَ.
رَوَى عَنْهُ: أبي مُسْهِرٍ.
قَالَ الهَيْثَمُ بنُ مَرْوَانَ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ شَيْخاً مِنْ قريش أثق به، يقول: سأل المهدي بن عُلاَثَةَ: لِمَ رَدَدْتَ شَهَادَةَ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: لأَنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى جُمُعَةً وَلاَ جَمَاعَةً. فسألت أبا مسهر: مَنِ الشَّيْخُ? قَالَ: عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ.
وَقَالَ الزُّبَيْرُ: كَانَتْ أُمُّ أَبِي العَمَيْطَرِ هِيَ نَفِيْسَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ. فَقِيْلَ: كَانَ يَفتَخِرُ. وَيَقُوْلُ: أَنَا ابْنُ شَيْخَيْ صِفِّيْنَ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ سَأَلَهُم مَرَّةً: مَا كُنْيَةُ الحِرْذَونِ? قُلْنَا: لاَ نَدْرِي. قَالَ: أبي العَمَيْطَرِ. فَلَقَّبْنَاهُ بِهِ فَكَانَ يَغْضَبُ.
وَرَوَى أبي زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: كَانَ أبي العَمَيْطَرِ يَفتَخِرُ يَقُوْلُ: أَنَا ابْنُ العِيْرِ، وَابْنُ النَّفِيْرِ، وَأَنَا ابْنُ شَيْخَيْ صِفِّينَ ثُمَّ يَنْتَسِبُ.
وَقِيْلَ: كَانَ يَسْكُنُ المِزَّةَ فَخَرَجَ بِهَا وَهُوَ ابْنُ تِسْعِيْنَ سَنَةً.
ابْنُ جَوْصَا: حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ عَامِرٍ: سَمِعْتُ الوَلِيْدَ بن مسلم غير مرة يقول: لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ إلَّا يَوْمٌ لَخَرَجَ السُّفْيَانِيُّ. قَالَ مُوْسَى: فَخَرَجَ أبي العَمَيْطَرِ فِيْهَا.
وَرَوَى هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ نَحْوَهُ عَنِ الوَلِيْدِ.
قَالَ المَيْمُوْنِيُّ: قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لِلْهَيْثَمِ بنِ خَارِجَةَ: كَيْفَ كَانَ مَخْرَجُ السُّفْيَانِيِّ بِدِمَشْقَ أَيَّامَ ابْنِ زُبَيْدَةَ بَعْدَ سُلَيْمَانَ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ؟ فَوَصَفَهُ بِهَيْئَةٍ جَمِيْلَةٍ، وَعُزْلَةٍ لِلشَّرِّ ثُمَّ ظُلْمٍ، وَأَرَادُوْهُ عَلَى الخُرُوْجِ مِرَاراً، فَأَبَى فَحَفَرَ لَهُ خَطَّابُ بنُ وَجْهِ الفُلْسِ سِرْباً ثُمَّ دَخَلُوْهُ فِي اللَّيْلِ، وَنَادَوْهُ: اخْرُجْ، فَقَدْ آنَ لَكَ. قَالَ: هَذَا شَيْطَانٌ ثُمَّ فِي ثَانِي لَيْلَةٍ وَقَعَ فِي نفسه، وخرج. فقال أحمد: أفسدوه.
وَقِيْلَ: وَلِيَ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ دِمَشْقَ عَقِيْبَ فِتْنَةٍ، وَعَصَبِيَّةٍ بَيْنَ العَرَبِ، وَكَانُوا بَنُو أُمَيَّةَ يَرْوُوْنَ فِي أَبِي العَمَيْطَرِ الرِّوَايَاتِ، وَأَنَّ فِيْهِ العَلاَمَاتِ، وَأَنَّ كَلْباً أَنْصَارُهُ، فَمَالُوا إِلَيْهِ، وَتَوَدَّدَهُم وَخَافُوا مُحَمَّدَ بنَ صَالِحِ بنِ بَيْهَسٍ فَاندَسُّوا إِلَى سُلَيْمَانَ، وَكَثُرُوا عَلَى ابْنِ بَيْهَسٍ فَحَبَسَهُ فَتَمَكَّنُوا وَوَثبُوا، وَأَحَاطُوا بِسُلَيْمَانَ، وَهُوَ فِي قَصْرِ الحَجَّاجِ، فَبَعَثَ إِلَى ابْنِ بَيْهَسٍ وَهُوَ فِي حَبْسِهِ بِالقَصْرِ فَخَرَجَ بِهِ، وَهَرَبَا عَلَى البَرِّيَّةِ. وَلَمَّا خَرَجَ عَلِيٌّ فِي اليَمَانِيَّةِ تَتَبَّعُوا القَيْسِيَّةَ، وَحَرَّقُوا دُورَهُم وَقَتَلُوا فِي بَنِي سُلَيمٍ وَتَابَعَهُ أَهْلُ الغُوطَةِ وَحِمْصَ، وَحَلَبَ وَالسَّوَاحِلَ وَهَرَبَتْ قَيْسٌ وَكَانَ الحَرَسُ يُنَادُوْنَ عَلَى السُّورِ: يَا عَلِيُّ يَا مُخْتَارُ يَا مَنِ اخْتَارَهُ الجَبَّارُ عَلَى بَنِي العَبَّاسِ الأَشْرَارِ.
وَجَرَتْ لَهُ أُمُوْرٌ، ثم هرب، وخلع نفسه، واختفى، ومات.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي، أبو الحسن:
ثائر من بقايا بني أمية في الشام. كان من أهل العلم والرواية. يقول حين يفاخر: " أنا ابن شيخي صفين " لأن أمه حفيدة علي بن أبي طلب، وأباه حفيد معاوية. ويلقبه خصومه ب أبي العميطر (وهو الحرذون) وكانت إقامته في دمشق. وانتهز فرصة الخلاف بين الأمين والمأمون في العراق، فدعا إلى نفسه وطرد عامل الأمين على دمشق، وهو الأمير سليمان بن أبي جعفر المنصور، وامتلكها (سنة 195) وبويع بالخلافة، وهو ابن تسعين سنة. وناصره بنو كلت وتعض بقايا الأمويين، وخذله بقايا بني مروان. وقاتله أنصار بني العباس وكان أصحابه يجولون في أسواق دمشق ويقولون للناس: قوموا بايعوان مهديّ الله. وتعصب له اليمانية، وقاومته القيسية فنهب دورهم وأحرقها. واشتد على من لم يبايعه. وامتد سلطانه إلى السواحل، حتى صيدا. وأرسل الأمين جيشا لقتاله لم يصل إلى دمشق. وانتهى أمه على يد مسلمة بن يعقوب بن علي بن محمد بن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك، وقد دعا هذا إلى نفسه أيضا وبويع في حوران وأطراف دمشق. فقبض على السفياني وقيده. وبايعه رؤساء بني أمية. فهاجمهم ابن بَيْهَس (محمد ابن صالِح بن بيهس الكلابي، زعيم القيسية " فهرب السفياني ومسلمة إلى المزة (من ضواحي دمشق) في ثياب النساء (أوائل سنة 198) واجتمع أهل المزة وداريا فقاتلوا ابن بيهس. وظفر هذا فاستولى على دمشق وأقام الدعوة للمأمون. ومات السفياني على الأثر .
-الاعلام للزركلي-