صلاح بن حسين بن يحيى بن علي الأحفش الصنعاني

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1142 هـ
مكان الولادةصنعاء - اليمن
مكان الوفاةصنعاء - اليمن
أماكن الإقامة
  • صنعاء - اليمن

نبذة

السَّيِّد صَلَاح بن حُسَيْن بن يحيى بن على الاحفش الصّنعاني الْعَالم الْمُحَقق الزَّاهِد الْمَشْهُور المتقشّف الْمُتَعَفِّف أَخذ الْعلم عَن جمَاعَة من عُلَمَاء عصره مِنْهُم العبالى الْمَشْهُور والقاضى مُحَمَّد إبراهيم السحولي والقاضي علي بن يحيى البرطي وبرع في النَّحْو وَالصرْف والمعاني وَالْبَيَان وأصول الْفِقْه وَكَانَ يؤم النَّاس أول عمره بِمَسْجِد دَاوُد بِصَنْعَاء ثمَّ بالجامع الْكَبِير بهَا ثمَّ عَاد إِلَى مَسْجِد دَاوُد لأمور اتّفقت وَكَانَ لَا يَأْكُل إلا من عمل يَده يعْمل القلانس ويبيعها وَيَأْكُل مَا تحصل لَهُ من ثمنهَا وَلَا يقبل من أحد شَيْئا كَائِنا من كَانَ وَكَانَ للنَّاس فِيهِ اعْتِقَاد كَبِير وَهُوَ ينفر من ذَلِك غَايَة النفور وَله في إنكار الْمُنكر مقامات محمودة

الترجمة

السَّيِّد صَلَاح بن حُسَيْن بن يحيى بن على الاحفش الصّنعاني
الْعَالم الْمُحَقق الزَّاهِد الْمَشْهُور المتقشّف الْمُتَعَفِّف أَخذ الْعلم عَن جمَاعَة من عُلَمَاء عصره مِنْهُم العبالى الْمَشْهُور والقاضى مُحَمَّد إبراهيم السحولي والقاضي علي بن يحيى البرطي وبرع في النَّحْو وَالصرْف والمعاني وَالْبَيَان وأصول الْفِقْه وَكَانَ يؤم النَّاس أول عمره بِمَسْجِد دَاوُد بِصَنْعَاء ثمَّ بالجامع الْكَبِير بهَا ثمَّ عَاد إِلَى مَسْجِد دَاوُد لأمور اتّفقت وَكَانَ لَا يَأْكُل إلا من عمل يَده يعْمل القلانس ويبيعها وَيَأْكُل مَا تحصل لَهُ من ثمنهَا وَلَا يقبل من أحد شَيْئا كَائِنا من كَانَ وَكَانَ للنَّاس فِيهِ اعْتِقَاد كَبِير وَهُوَ ينفر من ذَلِك غَايَة النفور وَله في إنكار الْمُنكر مقامات محمودة وَهُوَ مَقْبُول القَوْل عَظِيم الْحُرْمَة مهاب الجناب وَله مَعَ الإمام المتَوَكل على الله الْقَاسِم بن الْحُسَيْن الإمام وَولده الإمام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم من هَذَا الْقَبِيل امور يطول شرحها وَكَانَ لايخاف فِي الله لومة لائم وَلَا يبالي بِأحد مُخَالف للحق وَله شهرة عَظِيمَة في الديار اليمنية وَلَا سِيمَا صنعاء وَمَا يتَّصل بهَا فإنه يضْرب بِهِ الْمثل في الزّهْد إِلَى حَال تَحْرِير هَذِه الأحرف وَله مُنْذُ مَاتَ زِيَادَة على سبعين سنة وَكَانَ طلبة الْعلم في عصره يتنافسون في الأخذ عَنهُ وَهُوَ يمتحنهم بالأسئلة فاذا رأى من اُحْدُ فطنة مَال إِلَيْهِ وعظمه ونوّه بِذكرِهِ وَله مؤلف في النَّحْو سَمَّاهُ نزهة الطرف في الْجَار وَالْمَجْرُور والظرف جمع فِيهِ فَوَائِد نفيسة وَشَرحه شَيخنَا السَّيِّد الْعَلامَة عبد الْقَادِر بن احْمَد بشرح حافل وَله رِسَالَة في الصَّحَابَة سلك فِيهَا مَسْلَك التنزية لَهُم على مافيها من تطفيف لما يستحقونه وَمَعَ ذَلِك اعْترض عَلَيْهَا السَّيِّد الْعَلامَة عبد الله ابْن على الْوَزير باعتراض سَمَّاهُ ارسال الذؤابة بَين جنبى مسئلة الصَّحَابَة وَحَاصِل مَا فِي هَذَا الِاعْتِرَاض هدم مَا بناه السَّيِّد صَلَاح من التنزيه للصحابة عَن السب والثلب فإنا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون وَكَانَ بَين هذَيْن السيدين مُنَافَسَة عَظِيمَة ومناقضة ظَاهِرَة ومازال الأقران هَكَذَا وَلَكِن إذا بلغت المنافسة إلى حد الْحَط على خير الْقُرُون فابعدها الله وَلِصَاحِب التَّرْجَمَة نظم فائق فَمن ذَلِك القصيدة الطَّوِيلَة الَّتِى ذكر فِيهَا عُلُوم الِاجْتِهَاد مَا يرجحه في الْمِقْدَار الْمُعْتَبر مِنْهَا وتزييف قَول من قَالَ إن علم الْمنطق من جملَة عُلُوم الِاجْتِهَاد وَلَعَلَّه يُشِير إلى السَّيِّد عبد الله الْوَزير الْمَذْكُور فانه كَانَ مشتغلالا بِهَذَا الْفَنّ ومطلع القصيدة
(بتحميدك اللَّهُمَّ فِي البدأ أنطق ... وإن لم يقم مني بحَمْدك منطق)
وَلم يزل مستمرا على حَاله الْجَمِيل في نشر الْعلم وَعمارَة معالم الْعَمَل وإشادة ربوع الزّهْد حَتَّى توفاه الله فِي سنة 1142 اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَمِائَة وَألف فِي يَوْم الأربعاء سَابِع وَعشْرين من رَجَب من هَذِه السنة وازدحم النَّاس على جنَازَته وغلقت الأسواق وأرّخ مَوته الأديب احْمَد الرقيحي فَقَالَ

(قضى صَلَاح نحبه ... أفضل من فِيهَا مَشى)
(السَّيِّد الحبر الَّذِي ... مَا مثله قط نشا)
(لَا شكّ ان ربه ... قد خصّه بِمَا يشا)
إن تأنس الْحور بِهِ ... فكم لنا قد أوحشا)
(فِي رَجَب من عَامه ... أرّخ صَلَاح الأخفشا)
سنة 1142

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

 

صلاح بن حسين بن يحيى الصنعاني:
نحوي زاهد، من فقهاء الزيدية باليمن. من أهل صنعاء.
له (نزهة الطرف في الجار والمجرور والظرف) و (العقد الوسيم في أحكام الجارّ والمجرور والظرف وما لكل منها من التقسيم - خ) نحو، في مكتبة جامعة الرياض (2201 / 3) ، ورسالة في (الصحابة والإمامة) و (عجالة الجواب) في شأن معاوية بن أبي سفيان، و (هداية المسترشدين إلى علوم المجتهدين) .
وكان زاهدا لا يأكل إلا من عمل يده، يصنع القلانس ويبيعها، ولا يقبل من أحد شيئا. وعاش مقبول القول عظيم الحرمة. مولده ووفاته بصنعاء .

-الاعلام للزركلي-