أبو عبد الله محمد بن علي المصري التوزري: المعروف بابن الشباط أحد أعلام العلماء وصدور القضاة الفضلاء له معارف جمة وتآليف مفيدة أخذ عن أعلام وعنه أبو عبد الله محمد بن حيان الشاطبي وغيره له شرح على التخميس الذي خمس به الشقراطسية في مجلدات مولده بتوزر سنة 616 هـ وتوفي سنة 681 هـ[1282م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر، أبو عبد الله، المصري التوزري ويقال له ابن الشباط:
أديب متفنن، يعدّ من علماء هندسة الري وتوزيع المياه. من أهل توزر (من بلاد قسطيلة بأقصى إفريقية) مولده ووفاته فيها. ولي بها القضاء ودرّس مدة بتونس. ويقال له المصري لأن أحد جدوده استوطن القاهرة زمنا.
من كتبه (صلة السمط وسمة المرط - خ) أربعة أجزاء كبيرة في الأدب والتاريخ، جعله شرحا لتخميس (القصيدة الشقراطيسية) في السيرة. ومنه في الرباط (110 أوقاف) مخطوطة كتبت سنة 715 تنقص المجلد الأول وله (الغرة اللائحة - خ) في مكتبة الصادق النيفر، بتونس، و (سمط اللآل - خ) في التاريخ، منه نسخة في مكتبة المدرسة الخلدونية، بتونس. ألفه لسبب غريب وهو أنه رأى جديا أسود غرته بيضاء وفيها ما يقرأ بالأسود (محمد) فنظم فيه شعرا وألف كتابا .
-الاعلام للزركلي-
ابن الشبّاط (618 - 684 هـ) (1221 - 1282 م)
محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر المعروف بابن الشباط التوزري، ويعرف بالمصري لأن أحد أجداده استوطن القاهرة زمنا، العالم الرياضي، والأديب المؤرخ، وهو على الخصوص مهندس بارع قسم مياه توزر على الاسلوب الذي شاهده التجاني وذكره في رحلته، وهو مشاهد إلى اليوم وبه العمل، ترجم لنفسه في شرحه لقصيدة الشقراطسي المسمى «صلة السمط» فقال: «إن أصله من روم توزر الذين أسلموا ومنّ الله عليهم بهذا الدين القويم».
ذكر تلميذه محمد بن أحمد بن حيان الشاطبي أن مولده بتوزر ليلة الخميس السادس والعشرين من شعبان المكرم عام ثمانية عشر وستمائة، وفي رواية أخرى عن غير ابن حيان أن أباه رحل من توزر فأقام بمدينة قسنطينة، وولد صاحب الترجمة ثم رجع به إلى توزر وهو ابن أربع سنين.
لم يأخذ إلا عن علماء توزر مما يدل على أنها مركز علمي هام في عصره، ومن شيوخه محمد بن أبي يحيى ومن الآخذين عنه محمد بن حيان الشاطبي نزيل تونس، ومحمد ابن عبد المعطي النفزاوي المعروف بابن هريرة، والطولقي الذي يروي قصيدة الشقراطسي بالسند المتصل إلى ناظمها.
درس مدة بتوزر، وولي قضاءها، ثم انتقل إلى تونس ودرّس بها، ثم رجع إلى بلده، وتوفي بها يوم السبت حادي عشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وستمائة، ودفن في بلد الحضر من توزر في مقصورة إلى جانب الشقراطيسي، وقبره بسيط، ليس هناك على الجدار ترجمة له.
مؤلفاته:
تخميس الشقراطسية وطالعه:
أبدأ بحمد الذي أعطى ولا تسل … وذويه ريب الابن والكسل
فالحمد أحلى جنى من طيب العسل … والحمد لله منا باعث الرسل
هدى بأحمد منا أحمد السبل
قال العبدري: وهو تخميس لا بأس به ووسمه «بسمط الهدي في الفخر المحمدي».
شرح التخميس المذكور وسماه «صلة السمط وسمة المرط» تكلم في كل بيت من جهة اللغة والصرف والمعاني والبيان والبديع والآثار والتاريخ، ومن كل علم يمس شرحها، في أربعة أجزاء كبار بالمكتبة الوطنية رقم 18574 و 18565 (الجزء الثاني في مجلدين)، ونسخة أخرى أصلها من المكتبة العبدلية.
عجالة الروية في تسميط القصيدة النحوية، وهو تخميس لمنفرجة ابن النحوي التوزري، ذكره العبدري في رحلته ص 52 - 53، ويوجد ضمن مجموعة قصائد في المتحف البريطاني رقم 1393.
العقد الفريد في تاريخ علماء الجريد، مخطوط عند بعض الخواص في توزر.
أنيس الفريد في حلية أهل الجريد.
تحف المسائل بمنتخب الرسائل.
الشعب الشهية والتحف الفقهية.
الغرة اللائحة والمسكة الفائحة في الخطوط الصمدية والمفاخر المحمدية، قال: «ولد عندنا بتوزر - حرسها الله - ليلة غرة رجب الفرد عام أربعة وسبعين وستمائة جدي أسود غرته بيضاء وفيها مكتوب بالأسود «محمد» بخط بين يقرأه كل أحد «فألف في ذلك هذا التأليف، ولعله من أواخر مؤلفاته ونظم في ذلك قصيدة منها:
جدي غدا كالجدي أشرق نوره … فمحله فوق السماك الأعزل
رقمت الأقدار صفحة وجهه … رقما بديعا باسم أكرم مرسل
كتاب في الهندسة.
كتاب الملقين إلى سبيل التلقين.
النخب الماهية، في اختلاف الفقهاء في الخيال هل هو منعقد حتى ينحلّ ومنحلّ حتى ينعقد
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثالث - صفحة 141 - للكاتب محمد محفوظ