عبد الله بن محمد التوزي

أبو محمد القرشي

تاريخ الوفاة238 هـ

نبذة

وأما أبو محمد عبد الله بن محمد التوزي، فإنه كان من أكابر علماء اللغة، وأخذ عن أبي عبيدة والأصمعي، وقرأ على أبي عمر الجرمي كتاب سيبويه. وقال محمد بن يزيد المبرد: ما رأيت أحداً أعلم بالشعر من أبي محمد التوزي؛ كان أعلم من الرياشي، وكان أكثرهم رواية عن أبي عبيدة معمر بن المثنى.

الترجمة

أبو محمد التوزي

قال أبو العباس المبرد: سأل التوزي عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير عن قول الفرزدق:
ومنا غداة الروع فتيان غارة ... إذا متعت بعد الأكف الأشاجع
فلم يجب. ومعنى "متعت"، أي احمرت من الدم، ومنه قولهم: نبيذ ماتع، أي شديد الحمرة.
ويروى أن أبا محمد التوزي تزوج بأم أبي ذكوان النحوي، وكان إذا قيل له: ما كان التوزي منك؟ قال: كان أبا إخوتي.
توفي سنة ثمان وثلاثين ومئتين، في خلافة المتوكل.

 

- التوزي، أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد
مولى قُرَيْش.
وتَوَّز: مَدِينَة.
توفّي سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ.

وحدَّث سهل بن مُحَمَّد، قَالَ: كنت أَنا والتوزي عِنْد أبي الْحسن الْأَخْفَش، فَقَالَ لي التوزي: مَا صنعت فِي كتاب " الْمُذكر والمؤنث ".
قلت: قد جمعت مِنْهُ شَيْئا.
قَالَ: فَمَا تَقول فِي الفردوس؟
قلت: مُذَكّر.
قَالَ: فإنَّ الله تَعَالَى يَقُول: (الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خالِدُونَ) .
قلت: ذهب إِلَى معنى الْجنَّة، كَمَا قَالَ: (منْ جَاءَ بالْحسنةِ فلهْ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) ، فأنَّثَ المِثْل. وكما قَالَ الشَّاعِر:

وإنَّ كِلاباً هَذِه عَشْرُ أَبْطُنٍ ... وأنتَ بَرِيءٌ مَن قَبائِلِهَا الْعَشْرِ
فَقَالَ لي: يَا عَاقل، أَلَيْسَ النَّاس يَقُولُونَ: نَسْأَلك الفردوس الْأَعْلَى؟
فَقلت: يَا نَائِم، هَذِه الْحجَّة حجتي، لأنَّ الْأَعْلَى من صِفَات الْمُذكر، وَلَو كَانَ مؤنثا قيل، الْعليا.
فَسكت خجلاً
تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم-لأبو المحاسن المفضل