شاه إسماعيل بن حيدر بن جنيد بن إبراهيم الأردبيلي

تاريخ الولادة865 هـ
تاريخ الوفاة903 هـ
العمر38 سنة
مكان الولادةأردبيل - إيران
مكان الوفاةأردبيل - إيران
أماكن الإقامة
  • أزبيجان - أذربيجان
  • أردبيل - إيران
  • تبريز - إيران
  • خراسان - إيران
  • بلاد الروم - بلاد الروم

نبذة

شاه إسماعيل بن حيدر بن جُنَيْد بن إبراهيم بن على بن مُوسَى ابْن إسحاق الأردبيلي سُلْطَان الْعَجم لم أَقف على تَارِيخ مولده وَلَا على تَارِيخ وَفَاته وَلكنه معَارض لسلطان الروم السُّلْطَان سليم وَقد تقدم تَارِيخ مَوته وَكَانَ سلف صَاحب التَّرْجَمَة مَشَايِخ متصوفة يعتقدهم الْمُلُوك ويعظمهم النَّاس ويقفون عِنْدهم في زواياهم وَقد كَانَ تيمور يعْتَقد مُوسَى بن إسحاق الْمَذْكُور فِي نسب صَاحب التَّرْجَمَة وَكَانَ شاه رخ الآتي ذكره يعْتَقد علي بن مُوسَى الْمَذْكُور فَلَمَّا جلس في الزاوية جُنَيْد الْمَذْكُور كثرت اتِّبَاعه فَتوهم مِنْهُ صَاحب أذربيجان فَأخْرجهُ هُوَ وَأَتْبَاعه فَخَرجُوا فَقتل سُلْطَان شرْوَان جنيداً

الترجمة

شاه إسماعيل بن حيدر بن جُنَيْد بن إبراهيم بن على بن مُوسَى ابْن إسحاق الأردبيلي سُلْطَان الْعَجم
لم أَقف على تَارِيخ مولده وَلَا على تَارِيخ وَفَاته وَلكنه معَارض لسلطان الروم السُّلْطَان سليم وَقد تقدم تَارِيخ مَوته وَكَانَ سلف صَاحب التَّرْجَمَة مَشَايِخ متصوفة يعتقدهم الْمُلُوك ويعظمهم النَّاس ويقفون عِنْدهم في زواياهم وَقد كَانَ تيمور يعْتَقد مُوسَى بن إسحاق الْمَذْكُور فِي نسب صَاحب التَّرْجَمَة وَكَانَ شاه رخ الآتي ذكره يعْتَقد علي بن مُوسَى الْمَذْكُور فَلَمَّا جلس في الزاوية جُنَيْد الْمَذْكُور كثرت اتِّبَاعه فَتوهم مِنْهُ صَاحب أذربيجان فَأخْرجهُ هُوَ وَأَتْبَاعه فَخَرجُوا فَقتل سُلْطَان شرْوَان جنيداً ثمَّ

اجْتَمعُوا بعد مُدَّة على حيدر وَالِد صَاحب التَّرْجَمَة فألبس أَصْحَابه التيجان الْحمر فسمّاهم النَّاس قزل باش فَصَارَ كأحد السلاطين فَقتل ثمَّ اجْتَمعُوا بعد مُدَّة على شاه إسماعيل صَاحب التَّرْجَمَة وَكَثُرت اتِّبَاعه فغزا سُلْطَان شرْوَان فَكَانَ الغلب لصَاحب التَّرْجَمَة وَأسر جَيْشه سُلْطَان شرْوَان فَأَمرهمْ أَن يضعوه في قدر كَبِير ويأكلوه ثمَّ افْتتح ممالك الْعَجم جَمِيعهَا وَكَانَ يقتل من ظفر بِهِ ومانهبه من الأموال قسمه بَين أصحابه وَلَا يَأْخُذ مِنْهُ شَيْئا وَمن جملَة مَا ملك تبريز وأذربيجان وبغداد وعراق الْعَجم وعراق الْعَرَب وخراسان وَكَاد أَن يدعي الربوبية وَكَانَ يسْجد لَهُ عسكره ويأتمرون بأَمْره قَالَ قطب الدَّين الحنفي في الْأَعْلَام أنه قتل زِيَادَة على ألف ألف نفس قَالَ بِحَيْثُ لَا يعْهَد في الْجَاهِلِيَّة وَلَا في الإسلام وَلَا فِي الْأُمَم السَّابِقَة من قبل من قتل النُّفُوس مَا قَتله شاه إسماعيل وَقتل عدَّة من أعاظم الْعلمَاء بِحَيْثُ لم يبْق من أهل الْعلم أحد في بِلَاد الْعَجم وأحرق جَمِيع كتبهمْ ومصاحفهم وَكَانَ شَدِيد الرَّفْض بِخِلَاف آبَائِهِ وَمن جملَة تَعْظِيم أَصْحَابه لَهُ أَنه سقط مرة منديل من يَده إلى الْبَحْر وَكَانَ على جبل شَاهِق مشرف على ذَلِك الْبَحْر فَرمى نَفسه خلف المنديل فَوق الف نفس تحطموا وتكسروا وغرقوا وَكَانُوا يَعْتَقِدُونَ فِيهِ الألوهية ذكر ذَلِك القطب الْمَذْكُور وَلم تنهزم لَهُ راية حَتَّى حاربه السُّلْطَان سليم الْمُتَقَدّم ذكره فَهَزَمَهُ ثمَّ صَالحه بعد ذَلِك

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

شاه إسمعيل بن حيدر بن جنيد بن إبراهيم بن علي بن موسى ابن الشيخ صفي الدين إسحاق الأَرْدَبِيلي، الإمام الأول [للدولة] الصفوية، المتوفى بأردبيل في 19 رجب سنة ثلاثين وتسعمائة، عن ثمان وثلاثين سنة.
ولد بأردبيل سنة 892 وأمه بنت الحسن الطويل، ولما قتل أبوه الشيخ حيدر في المعركة أسر إسمعيل مع أخوته وهو طفل وحبس في قلعة إصطخر إلى أن توفي السلطان يعقوب سنة 892 وتفرقت الكلمة بين أولاده، فهرب أولاد الشيخ حيدر إلى لاهجان ودخل إسمعيل في بيت صائغ يقال له نجم زركر وبها كثير من الروافض، فتعلم منهم إسمعيل في صغره مذهب الرفض، ثم كثر أتباعه فخرج من لاهجان بأنه يريد أخذ ثأر والده في أواخر سنة خمس وتسعمائة، فغلب على شروانشاه وقتل هو في المعركة وهرب ولده شيخ شاه إلى كيلان.
وكان ذلك أول فتوحاته، ثم قاتل الأمير الوزير المستولي على أذربيجان بنخجوان، فهزمه أيضًا واستولى على خزائنه وسار إلى تبريز فدخلها سنة 906 وبويع له بالسلطنة وخطب الخطباء باسمه على مذهب الإمامية، ثم هَزَمَ مراد بك ابن السلطان يعقوب وأخذ خزائنه، ثم صار لا يتوجه إلى بلاد إلا يفتحها ويقتل جميع من فيها وينهب أموالهم، إلى أن مَلَكَ أذربيجان وعراق العرب والعجم وخراسان وكاد أن يدعي الرّبوبية وكان يسجد له عسكره وقتل خلقًا لا يحصون بحيث لم يُبق أحدًا من علماء أهل السُنَّة وأحرق جميع كتبهم ومصاحفهم وأخرج عظامهم من القبور وأحرقها، إلى أن كسره السلطان سليم خان سنة عشرين وتسعمائة وبقي مشتغلًا بالفجور إلى أن مات. وكانت مدة ملكه أربعًا - صلى الله عليه وسلم - وعشرين سنة وكان سفَّاكًا غدَّارًا، ينظم بالتركي والفارسي نظمًا وسطًا بمخلص الخطائي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.