مصطفى بن علي بن نعمان الضمدي اليمني

تاريخ الولادة1004 هـ
مكان الولادةضمد - الحجاز
أماكن الإقامة
  • ضمد - الحجاز

نبذة

مصطفى بن على بن نعْمَان الضمدى الْيُمْنَى عَالم شهد بفضله الْعَالم وَسلم لَهُ كل مناضل وَسَالم مَحَله فى الْفضل مَعْرُوف لَا يُنكر وَقدره فى الْعلم معرفَة لَا يُنكر مَلأ صيته كل موطن وقفر فغنى بِهِ حضر وحدا بِهِ سفر الى أدب مَا ميط عَن مثله نقاب وَلَا نسقت بِمثل فرائده قلائد رِقَاب ولد بوادى ضمد من أَعمال سَببه وَحفظ الْقُرْآن وجوده على الشَّيْخ الْعَلامَة عبد الرَّحْمَن الْيُمْنَى وَقَرَأَ عَلَيْهِ شرح الجزرية للقاضى زَكَرِيَّا وقرا الازهار على الْفَقِيه عبد الله الْوَهم

الترجمة

مصطفى بن على بن نعْمَان الضمدى الْيُمْنَى عَالم شهد بفضله الْعَالم وَسلم لَهُ كل مناضل وَسَالم مَحَله فى الْفضل مَعْرُوف لَا يُنكر وَقدره فى الْعلم معرفَة لَا يُنكر مَلأ صيته كل موطن وقفر فغنى بِهِ حضر وحدا بِهِ سفر الى أدب مَا ميط عَن مثله نقاب وَلَا نسقت بِمثل فرائده قلائد رِقَاب ولد بوادى ضمد من أَعمال سَببه وَحفظ الْقُرْآن وجوده على الشَّيْخ الْعَلامَة عبد الرَّحْمَن الْيُمْنَى وَقَرَأَ عَلَيْهِ شرح الجزرية للقاضى زَكَرِيَّا وقرا الازهار على الْفَقِيه عبد الله الْوَهم وَبَعض شَرحه على القاضى سعيد الهبل وَأَكْثَره على أَخِيه أَحْمد بن عسلى بن النُّعْمَان وعَلى الْفَقِيه ابراهيم المتميز وَقَرَأَ الْبَحْر الزخار على القاضى أَحْمد بن حَابِس وَبَعضه على السَّيِّد أَحْمد بن المهدى المؤيدى وَقَرَأَ مِفْتَاح الفرائق على عَمه أَحْمد بن عَبده النُّعْمَان وَقَرَأَ على السَّيِّد صَلَاح الحاضرى تمهيد النخبة وتنقيح الانظار كِلَاهُمَا للسَّيِّد مُحَمَّد بن ابراهيم الْوَزير وَقَرَأَ الْكَشَّاف على السَّيِّد دَاوُد وَله جازات من شُيُوخه بالكتب السِّتَّة وسيرة ابْن هِشَام وأمالى أَبى طَالب وأمالى احْمَد بن عِيسَى وَالْجَامِع الكافى ومجموع زيد بن على والاحكام والمنتخب للهادى وشفاء الاوام للامير الْحسنى واصول الاحكام لاحمد بن سُلَيْمَان وغالبها رَوَاهُ عَن القاضى أَحْمد بن حَابِس بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور فى مُعْجَمه وَله تصانيف شهيرة مِنْهَا وَهُوَ أجلهَا الْفُرَات النمبر تَفْسِير الْكتاب الْمُنِير أحسن فِيهِ الْعبارَات وجود فِيهِ الرَّمْز والاشارات قَالَ فى آخِره هَذَا آخر مَا قصدناه ومنتهى مَا أردناه من تأليف هَذَا السّفر الخطير الْمُسَمّى بالفرات النمير فدونك رخيصا ثمينا خميصا بطينا حوى من اصداف التفاسير لثاليها وأنار من مشكلات الاقاويل لياليها وَلنْ يسْعد بِحل رموزه ويظفر بكشف كنوزه الا من برز فى علم الْبَيَان وأشير اليه فى معرفَة صَحِيح الْآثَار بالبنان وراض نَفسه على دقائق مَقَاصِد السّنة وَالْقُرْآن هَذَا وَمَعَ لطافة جِسْمه فكم حوى من لطائف وَمَعَ حَدَاثَة سنه فكم حدث بظرائف وَمَعَ رشاقة قده فكم رشق من مُخَالف وَكم مُشكل أوضحه قد أغفلة الاولون وكأى من آيَة يَمرونَ عَلَيْهَا وهم عَنْهَا معرضون فَالْحَمْد الله الذى وفقنا لتفسير كِتَابه وأهلنا الايضاح معانى خطابه حمدا كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ انْتهى كَلَامه وَقد حظى هَذَا التَّفْسِير بِالْيمن بِالْقبُولِ عِنْد الفحول ومدحه كثير من علمائه بالاشعار الرائقة والمدائح الفائقة مِنْهُم السَّيِّد الْعَلامَة صَلَاح الدّين ابْن أَحْمد المهدى المؤيدى قَالَ فى مدحه هَذِه الابيات وهى
(هَذَا الْفُرَات فَرد مشارع مَائه ... تَجِد الشَّرَائِع أودعت فى سطره)
(كشاف كل غوامض ببيانها ... أسرار منزل رَبنَا فى سره)
(حبس الْمعَانى الرائقات برقه ... وَالْحق أطلق والضلال بأسره)
(لَا عيب فِيهِ سوى وجازة لَفظه ... مَعَ الاحتواء على الْكَمَال بأسره)

وَله نظم ونثر سائران فَمن ذَلِك قَوْله
(من شافعى نحوكم يحنفكم ... الى يَا مالكى فأحمده)
(زيدتنى حِين صرت معتزلى ... وجدا كحر الْجَحِيم أبرده)
(يَا رافضى أَنْت ناصبى لهوى ... مَا كنت قبل الْفِرَاق أعهده)
وَله
(تظنونى مرتاحا ... وَمن أَيْن لى الراحه)
(اذ الرَّاحَة فى الْكيس ... وَلَيْسَ الْكيس فى الراحه)
وَكتب الى السَّيِّد صَلَاح بن أَحْمد الشرفى ملغزا فى قهوة البن بقوله
(وَجَارِيَة سَوْدَاء ان هى أسفرت ... يقبلهَا أهل الْمُرُوءَة والهى)
(اذا مَا اشْتهى ظلم الحبيبة عاشق ... فمجموعها ظلم لعمرى مشتهى)
(اذا بردت أحشاؤها طَال مكثها ... وان أَصبَحت محمومة طَابَ صها)
(وان ذكر الاحباب طيب أصولهم ... ليفتخروا فالرشق بِالْقَلْبِ أَصْلهَا)
(وان سقيت من خَالص الْمَحْض شربة ... تسارع فِيهَا الشيب وابيض جسمها)
فَأَجَابَهُ السَّيِّد صَلَاح الْمَذْكُور بقوله
(اذا شِئْت حل اللغز مِنْهُ فانها ... لاول مَا يقرى الضيوف أولو النهى)
(اذا خيمها فى الرشق فَابْعَثْ لَهَا دوا ... وفى القشر بُنيان لداء دوالها)
(اذا حذفوا من ابْنهَا العاء واجتزوا ... فَذَلِك شئ طيب الطّعْم مشتهى)
(اذا أدخلوه النَّار صَار محببا ... وان أودعوه الظل صَار مكْرها)
وَمن شعره ايضا وَهُوَ فى غَرَض السّفر الى الْيمن لطلب سَماع الحَدِيث
(تَقول عِيسَى وَقد أزممت مرتحلا ... لحجا وَقد لاحت الاعلام من عدن)
(أمنتهى الارض يَا هَذَا تُرِيدُ بِنَا ... فَقلت كلا وَلَكِن مُنْتَهى الْيمن)
وَكتب أَيْضا الى السَّيِّد صَلَاح المؤيدى
(تزوج هديت تهامية ... تروقك فى المتزر الْمطرف)
(ودع عَنْك بَيْضَاء نجدية ... وَلَو برزت فى بهَا يُوسُف)
(عَلَيْهَا قَمِيص وسروالة ... وَلَيْسَت ترق لمستعطف)
فَأَجَابَهُ السَّيِّد صَلَاح ايضا بقوله
(أردْت بهَا الذَّم ألبستها ... سرابيل مدح وَلَا تختفى)
(نعم هَكَذَا شِيمَة الْمُحْصنَات ... اذا شِئْت تمدح مدحا وفى)

(قسا فى الْقُلُوب ولين القدود ... وخد نقى وَصَوت خفى)
(وان رام مِنْهَا الوفا طَارق ... فَلَيْسَتْ ترق لمستعطف)
وَكَانَت وِلَادَته فى سنة أَربع بعد الألف

ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي الحموي.