أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن شيخ الحزامية الواسطي الدمشقي الصوفي
تاريخ الولادة | 657 هـ |
تاريخ الوفاة | 711 هـ |
العمر | 54 سنة |
مكان الولادة | واسط - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن عماد الدّين ابْن الشَّيْخ أبي إِسْحَاق شيخ الحزامية الوَاسِطِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الصُّوفِي ولد سنة 657 وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَتعبد وَانْقطع وَكَانَ يرتزق من النّسخ وخطه حسن جدا وَله اخْتِصَار دَلَائِل النُّبُوَّة وتسلك بِهِ جمَاعَة وَكَانَ يحط على الاتحادية قَالَ الذَّهَبِيّ تفقه وَكتب الْمَنْسُوب وتزهد وتجرد وَتعبد وصنف فِي السلوك وَشرح منَازِل السائرين وَكَانَ منقبضاً عَن النَّاس حَافِظًا لوقته لَا يحب الخوانك تسلك بِهِ جمَاعَة وَكَانَ ذَا ورع وإخلاص وَله نظم حسن مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 711
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن
الشيخ القدوة عماد الدين بن العارف الواسطي الشافعي الصوفي نزيل دمشق.
لقي المشايخ وتعبد، ترك الرئاسة وتزهد، وقطع العلائق وتجرد، وكتب المنسوب حتى أخمل الحدائق، وأتى في طرسه بكل سطر على العقد فائق.
وكان يرتزق بنسخه، ويتبلغ منه بصيد فخه، ولا يحب الخوانق، ولا الاحتجاز ولو في دانق.
وتفقه للشافعي، ونظر في الروضة والرافعي، وكان عنده أدب يتحلى بقلائده وتتجلى محاسنه في فرائده، واختصر دلائل النبوة، والسيرة لابن إسحاق مع القدرة والقوة، وتسلك به جماعة، ألف الضراعة من الرضاعة، ونابذ الاتحادية وأرباب المعقول، وقال فيهم ما أحبّ أن يقول.
عاش بضعاً وسبعين سنة، وعينه من الانقطاع عن الدنيا وسنة، ولم يزل على حاله إلى أن التقمته الأرض، وأودعته بطنها إلى يوم العرض.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة إحدى عشرة وسبع مئة بالبيمارستان الصغير.
ومولده في سنة سبع وخمسين وست مئة بواسط.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).
أحمد بن إبراهيم بنِ عبد الرحمنِ، الواسطيُّ، الحزاميُّ، الزاهدُ، القدوةُ، العارفُ، المحدثُ.
ولد سنة 657. ألهمه الله من صغره طلب الحق ومحبته، والنفورَ عن البدع وأهلها، اجتمع بالفقهاء الشافعية، وخالط طوائف الفقراء، ولم يسكن قلبه إلى شيء من الطوائف المحدثة، واجتمع بالإسكندرية بالطوائف الشاذلية، فوجد عندهم ما يطلبه من لوائح المحبة والمعرفة والسلوك - فأخذ عنهم، وانتفع بهم، واقتفى طريقتهم وهديَهم، ثم قدم دمشق، فرأى الشيخ تقي الدين بن تيمية، وصاحبه، فدله على مطالعة السيرة النبوية، فأقبل على مطالعة كتب الحديث والسنة والآثار، وتخلى من جميع طرائقه وأذواقه وسكونه، واقتفى آثار الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهديه وطرائقه المأثورة عنه في كتب السنن والآثار، واعتنى بأمر السنة أصولاً وفروعًا، وشرع في الرد على الطوائف المبتدعة الذين خالطهم وعرفهم من الاتحادية وغيرهم، وبَيَّنَ عوراتِهم، وكشف أستارَهم، وانتقل إلى مذهب الإمام أحمد، وألف تآليف كثيرة في الطريقة النبوية، والسلوك الأثري، والفقر المحمدي، وهي من أنفع كتب الصوفية للمريدين، انتفع بها خلق كثير من متصوفة أهل الحديث ومتعبديهم.
وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية يعظمه ويُجله، ويقول: هو جنيد وقته، وكتب إليه كتاباً من مصر أوله: إلى شيخنا العارفِ الإمامِ القدوةِ السالكِ ...
قال البرزالي: له كلام متين في التصوف الصحيح، وهو داعية إلى طريق الله، وقلمه أبسطُ من عبارته، واختصر "السيرة النبوية"، وكان يتقوت من النسخ، ولا يكتب إلا مقدار ما يدفع به الضرورة، وكان محبًا لأهل الحديث، معظمًا لهم، وأوقاته محفوظة.
قال الذهبي: وكان داعية إلى السنة، ومذهبه مذهب السلف في الصفات يُمِرُّها كما جاءت؛ وقد انتفع به جماعة صحبوه، ولا أعلم خلف بدمشق في طريقته مثله.
قال ابن رجب: ومن تصانيفه "شرح منازل السائرين"، وله نظم حسن في السلوك؛ كتب عنه البرزالي، والذهبي، وسمع منه جماعة، وكان له مشاركة جيدة، وخطه في غاية الحسن، وكان معمور الأوقات بالعبادات والتصنيف والمطالعة والذكر والفكر؛ مصروفَ العناية إلى المراقبة والمحبة والأنسِ بالله، وقطع الشواغل والعوائق عنه، حثيثَ السير إلى وادي الفناء بالله والبقاء به؛ كثيرَ اللهج بالأذواق والتجليات والأنوار القلبية، منزويًا عن الناس، لا يجتمع إلا بمن يحبه ويحصل له باجتماعه منفعة دينية، ولم يزل على ذلك إلى أن توفي في سنة 711، وصلِّي عليه من الغد - رحمه الله تعالى -.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.