حميضة بن أبي نمي محمد بن حسن بن علي بن قتادة الحسني عز الدين
تاريخ الوفاة | 725 هـ |
مكان الوفاة | طريق مكة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
حميضة بن أبي نميّ مُحَمَّد بن حسن بن علي بن قَتَادَة بن إدريس الْحسنى الشريف عز الدَّين أمير مَكَّة
كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ رميثة وليا أَمر مَكَّة في حَيَاة أَبِيهِمَا سنة 701 ثمَّ استقلا بالامرة وَاسْتمرّ إِلَى الْمَوْسِم فحج بيبرس تِلْكَ السنة فَلَمَّا كَانَ في طواف الْوَدَاع كَلمه أبو الْغَيْث وعطيفة في أَمر أخويهما حميضة ورميثة وأنهما منعاهما ميراثهما فَأنْكر عَلَيْهِمَا بيبرس فَقَالَ لَهُ حميضة يَا أَمِير نَحن نتصرف فِي أخوتنا وَأَنْتُم قضيتم حَجكُمْ فَلَا تدْخلُوا بَيْننَا فَغَضب بيبرس وَقبض على حميضة ورميثة وحملهما إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام أَبَا الْغَيْث وعطيفة موضعهما ثمَّ أفرج عَنْهُمَا في أَوَائِل سنة 702 وخلع عَلَيْهِمَا وتوجها إِلَى مَكَّة ففرّ أَبُو الْغَيْث ثمَّ فرّ حميضة من أَمِير الْحَج فِي سنة 707 فقرر أَبَا الْغَيْث مَكَانَهُ فَلَمَّا رَجَعَ الْعَسْكَر عَاد حميضة مختفياً في زي امْرَأَة وفرّ إِلَى الْعرَاق مستجيرا بملكها خربيدا فَتَلقاهُ وأكرمه وَبَالغ في الإحسان إليه وَندب مَعَه أَربع آلَاف فَارس وراسل أَخَاهُ رميثة أَن يَأْذَن لَهُ بِدُخُول مَكَّة ويشاركه الأمرة كعادته فَامْتنعَ وَكَاتب النَّاصِر فأجابه بَان لَا يفعل إِلَّا أن دخل حميضة إلى مصر فوصل حميضة بالعسكر ونازل رميثة فَانْهَزَمَ وَدخل حميضة مَكَّة عنْوَة وَقطع خطْبَة النَّاصِر وخطب لخربيدا وَأخذ أَمْوَال التُّجَّار فَجرد النَّاصِر عَسْكَر فَانْهَزَمَ مِنْهُم من غير قتال ثمَّ عَاد بعد ذهَاب الْحَج فأرسل رميثة يطْلب الْأمان فَأَمنهُ ثمَّ اصطلحا فَبلغ ذَلِك النَّاصِر فَغَضب وَقرر عطيفة في أمره مَكَّة فَخرج حميضة عَن مَكَّة فَلَمَّا حج النَّاصِر سنة 719 وَعَاد عَاد حميضة وَأخذ أَمْوَال النَّاس من النَّقْد وَغَيره وَحمل مِنْهُ مائَة جمل وأحرق الباقي وتحصن بحصنه الَّذِي لَهُ بالجديدة وَقطع ألفي نَخْلَة فَأرْسل النَّاصِر عسكراً وَدخل مَكَّة الْعَسْكَر فِي ذِي القعده سنة 715 ثمَّ تبعوه إِلَى مَكَانَهُ فأحرقوا الْحصن وَأخذُوا مَا مَعَ حميضة من الْأَمْوَال وَأخذُوا ابْن حميضة أَسِيرًا وسلّموه لِعَمِّهِ رميثة وَاسْتقر رميثة أَمِيرا وَلحق حميضة بالعراق ثمَّ اتَّصل بخربيدا وَقَامَ في بِلَاده وجهز لَهُ جَيْشًا بعد أَن أطمعه أن يخْطب لَهُ بهَا فَمَاتَ خربيداً وَلم يتم ذَلِك فَعَاد حميضة إِلَى مَكَّة وَاتفقَ أَنه هرب من مماليك النَّاصِر ثَلَاثَة أنفس فَمروا بحميضة فأضافهم فَرَأى فيهم شَابًّا جيلا فَمَال إِلَيْهِ وَكَانَ مَعْرُوف بذلك واوسع لَهُ في المواعيد إِلَى أَن أطاعه وَاسْتمرّ فِي خدمته فَلَمَّا رأى ذَلِك رفيقاه أَقَامَا في خدمَة حميضة واختص بذلك الشَّاب فَصَارَ لَا يكَاد يصبر عَنهُ سَاعَة وَتَمَادَى حَالهم عِنْد حميضة فخشوا مِنْهُ أَن يتَقرَّب بهم إِلَى النَّاصِر فَقَتَلُوهُ في وادي بني شُعْبَة وظفر بهم عطيفة فقيد الَّذِي تولى قَتله وجهزه الى النَّاصِر فَقتله بِهِ وَذَلِكَ في جُمَادَى الْآخِرَة سنة 725 وَكَانَ شجاعاً فاتكاً كَرِيمًا وافر الْحُرْمَة عَظِيم المهابة اتفق أن رجلا مديده لاخذ شئ وجده مطروحا فَقطع يَده فَصَارَت الْأَمْوَال تُوجد وَلَا يتَعَرَّض لَهَا أحد من مهابته
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
حميضة بن أبي نمي مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن قَتَادَة بن ادريس الحسني الشريف عز الدّين أَمِير مَكَّة كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ رميثة وليا إمرة مَكَّة فِي حَيَاة أَبِيهِمَا سنة 701 ثمَّ استقلا بالإمرة واستمرا إِلَى الْمَوْسِم فحج بيبرس تِلْكَ السّنة فَلَمَّا كَانَ فِي طواف الْوَدَاع كَلمه أَبُو الْغَيْث وعطيفة فِي أَمر أخويهما حميضة ورميثة وأنهما منعاهما ميراثهما وسجناهما حَتَّى فرا مِنْهُمَا فَأنْكر عَلَيْهِمَا بيبرس فَقَالَ لَهُ حميضة يَا أَمِير نَحن نتصرف فِي إخوتنا وَأَنْتُم قد قضيتم حَجكُمْ فَلَا تدْخلُوا بَيْننَا فَغَضب بيبرس وَقبض على حميضة ورميثة وحملهما إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام أَبَا الْغَيْث وعطيفة عوضهما وسجنا بالقلعة ثمَّ أفرج عَنْهُمَا فِي أَوَائِل سنة ثَلَاث وخلع عَلَيْهِمَا وأكرما وتوجها إِلَى مَكَّة ففر أَبُو الْغَيْث ثمَّ وَقع بَينهمَا فذبح أَبُو الْغَيْث بِابْن حميضة فِي ذِي الْحجَّة سنة 714 وَكَانَ قبل ذَلِك قد وَقع لَهُ مَعَ أَمِير الركب الَّذِي حج سنة 707 مقاتلة فَانْهَزَمَ حميضة ثمَّ رَجَعَ بعد رحيلهم إِلَى مَكَّة وَكثر ظلمه بهَا فَجرد لَهُ عسكراً فِي سنة 713 ففر إِلَى حلى فقرر أَخُوهُ أَبُو الْغَيْث مَكَانَهُ فَلَمَّا رَجَعَ الْعَسْكَر عَاد حميضة وَقتل أَخَاهُ ثمَّ قدم الْعَسْكَر مَعَ رميثة ففر حميضة مختفياً فِي زِيّ امْرَأَة وَلحق بخربندا بالعراق فَتَلقاهُ وأكرمه وَبَالغ فِي الْإِحْسَان عَلَيْهِ وَندب مَعَه أَرْبَعَة آلَاف فَارس وراسل أَخَاهُ رميثة أَن يَأْذَن لَهُ أَن يدْخل مَكَّة ويشاركه فِي الإمرة كعادته فَامْتنعَ وَكَاتب النَّاصِر فَأَجَابَهُ بِأَن لَا يفعل إِلَّا أَن دخل حميضة إِلَى مصر فَجمع حميضة عسكراً ونازل رميثة فَانْهَزَمَ مِنْهُ وَدخل حميضة مَكَّة عنْوَة وَقطع خطْبَة النَّاصِر وخطب لأبي سعيد ابْن خربندا وَأخذ أَمْوَال التُّجَّار والمياسير فَجرد لَهُ النَّاصِر عسكراً فَانْهَزَمَ مِنْهُم من غير قتال ثمَّ عَاد بعد ذهَاب الْحَج فَأرْسل رميثة يطْلب أَخذ الْأمان فَأذن لَهُ وَكَانَ حميضة قد لحق ببني سعيد ثمَّ أصطلح حميضة ورميثة فَبلغ ذَلِك النَّاصِر فَغَضب وَقرر عطيفة فِي إمرة مَكَّة فَخرج حميضة عَن مَكَّة فَلَمَّا حج النَّاصِر سنة 719 وَعَاد وجرد النَّاصِر لَهُ عسكراً فنزح قبل وصولهم وَأخذ أَمْوَال النَّاس من النَّقْد والبز وَهُوَ مائَة حمل وأحرق الْبَاقِي وتحصن بحصنه الَّذِي بالحديدة وَقطع ألفي نَخْلَة والتجأ إِلَى صَاحب الحليف وحصن بَينه وَبَين مَكَّة سِتَّة أَيَّام فَدخل الْعَسْكَر فِي ذِي الْقعدَة سنة 715 ثمَّ تبعوه إِلَى مَكَانَهُ فأحرقوا الْحصن وَأخذُوا مَا مَعَ حميضة من الْأَمْوَال وَأخذُوا ابْن حميضة أَسِيرًا وسلموه لِعَمِّهِ رميثة وَاسْتقر رميثة أَمِيرا بِمَكَّة وَلحق حميضة بالعراق ثمَّ اتَّصل بخربندا وَأقَام ببلاده وتعصب الدلقندي الرافضي وساعده حَتَّى جهز لَهُ خربندا جَيْشًا يَغْزُو بِهِ مَكَّة وأطمعه فِي أَن يخْطب لَهُ بهَا فَمَا تمّ ذَلِك حَتَّى مَاتَ خربندا فانفل جمعهم وظفر بهم مُحَمَّد بن عِيسَى أَخُو مهنا وَمن مَعَه من الْعَرَب وَهُوَ فِي تِلْكَ الْبِلَاد يَوْمئِذٍ فَأخذُوا مَا مَعَه وَمَعَ الدلقندي من الْأَمْوَال وتسحب حميضة حَتَّى عَاد إِلَى مَكَّة وَاتفقَ ان هرب من مماليك النَّاصِر ثَلَاثَة أنفس ليلحقوا بِبِلَاد الططر فَمروا بحميضة فأضافهم فَرَأى فيهم شَابًّا جميلاً فَمَال إِلَيْهِ وَكَانَ مَعْرُوفا بذلك فأوسع لَهُ فِي المواعيد إِلَى أَن أطاعه وَاسْتمرّ فِي خدمته فَلَمَّا رأى ذَلِك رفيقاه أَقَامَا فِي خدمَة حميضة فَوَعَدَهُمْ أَنه يسيرهم إِلَى ابْن خربندا واختص بذلك الشَّاب فَصَارَ لَا يكَاد يصبر عَنهُ سَاعَة وَتَمَادَى حَالهم عِنْد حميضة فخشوا مِنْهُ أَن يتَقرَّب بهم إِلَى النَّاصِر فَقَتَلُوهُ فِي وَادي بني شُعْبَة فظفر بهم عطيفة أَخُوهُ فقيد الَّذِي تولى قَتله وجهزه إِلَى النَّاصِر فَقتله بِهِ وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 720 وَكَانَ شجاعاً فاتكاً كَرِيمًا وافر الْحُرْمَة اتّفق أَن شخصا مد يَده لأخذ شَيْء من حمل وجده مطروحا بالتربة فَقطع يَده فَصَارَت الْأَمْوَال تُوجد بالبرية لَا يتَعَرَّض لَهَا أحد من مهابته
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
حُمَيْضة بن أبي نمي محمد بن الحسن ابن علي الحسني العلويّ الهاشمي:
شريف، من أمراء مكة. وليها سنة 701هـ مشتركا هو وأخوه رميثة، ثم قامت بينهما الفتن واستمرت طويلا إلى أن قُتل حميضة، غيلة، في وادي نخلة. وكان قاسياًَ فاتكا .
-الاعلام للزركلي-