الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي
شرف الدين
تاريخ الوفاة | 743 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الله الطيبي الإمام الْمَشْهُور صَاحب شرح الْمشكاة
وحاشية الْكَشَّاف وَغَيرهمَا كَانَ في مبادئ عمره صَاحب ثروة كَبِيرَة فَلم يزل ينْفق ذَلِك في وُجُوه الْخيرَات إلى أَن كَانَ في آخر عمره فَقِيرا وَكَانَ كَرِيمًا متواضعاً حسن المعتقد شَدِيد الرَّد على الفلاسفة والمبتدعة مظْهرا فضائحهم مَعَ استيلائهم على بِلَاد الْمُسلمين فِي عصره شَدِيد الْمحبَّة لله وَلِرَسُولِهِ كثير الْحيَاء ملازماً للْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة ملازماً لتدريس الطّلبَة فِي الْعُلُوم الإسلامية وَعِنْده كتب نفيسة يبذلها لطلبته ولغيرهم من أهل بَلَده بل ولسائر الْبلدَانِ من يعرفهُ وَمن لَا يعرفهُ وَله إقبال على اسْتِخْرَاج الدقائق من الْكتاب وَالسّنة وحاشيته على الْكَشَّاف هي أنفس حَوَاشِيه على الإطلاق مَعَ مَا فِيهَا من الْكَلَام على الأحاديث فِي بعض الْحَالَات إذا اقْتضى الْحَال ذَلِك على طَريقَة الْمُحدثين مِمَّا يدل على ارْتِفَاع طبقته فِي علمى الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول وَله كتاب فِي الْمعَانى وَالْبَيَان سَمَّاهُ التِّبْيَان وَشَرحه وَأمر بعض تلامذته باختصاره ثمَّ شرع في جمع كتاب فِي التَّفْسِير وَعقد مَجْلِسا عَظِيما لقِرَاءَة كتاب البخاري وَكَانَ يقْرَأ في التَّفْسِير من بكرَة الى الظّهْر وَمن بعده الى الْعَصْر لَا سَماع البخاري إلى أن كَانَ يَوْم وَفَاته ففرغ عَن قِرَاءَة التَّفْسِير وَتوجه إلى مجْلِس الحَدِيث فَدخل مَسْجِدا عِنْد بَيته فصلى النَّافِلَة قَاعِدا وَجلسَ ينْتَظر الإقامة للفريضة فَقضى نحبه مُتَوَجها الى الْقبْلَة فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشر شعْبَان سنة 743 ثَلَاث وأربعين وَسَبْعمائة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
الحسين بن محمد بن عبد الله، شرف الدين الطيبي:
من علماء الحديث والتفسير والبيان. من أهل توريز، من عراق العجم. كانت له ثروة طائلة من الإرث والتجارة، فأنفقها في وجوه الخير، حتى افتقر في آخر عمره. وكان شديد الردّ على المبتدعة، ملازما لتعليم الطلبة والإنفاق على ذوي الحاجة منهم، آية في استخراج الدقائق من الكتاب والسنة، متواضعا، ضعيف البصر.
من كتبه (التبيان في المعاني والبيان - خ) في شستربتي (4606) وعارف حكمت (10 بلاغة) و (الخلاصة في معرفة الحديث - خ) و (شرح الكشاف - خ) أربعة مجلدات ضخمة، في التفسير، سماه (فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب - خ) في الخزانة الأزهرية، ومنه مجلد في الرباط (175 كتاني) كتب في حياة المؤلف و (شرح مشكاة المصابيح) في الحديث .
-الاعلام للزركلي-
الإمام العلاَّمة شرف الدين حسن بن محمد بن عبد الله الطِّيبي المتوفى في شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة عن ...
قال ابن حجر: كان آية في استخراج الدقائق من القرآن والسنن، علاَّمة في المعقول والعربية والمعاني والبيان، مقبلاً على نشر العلم متواضعاً شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة ملازماً لاشتغال الطلبة في العلوم الإسلامية وكان ذا ثروة من الإرث والتجارة فلم يزل ينفقه في وجوه الخيرات حتى صار في آخر عمره فقيراً. صنَّف "شرح الكشَّاف" وأجاد فيه فما خالف السنة والتفسير، و"التبيان في المعاني والبيان" وذكر شارحه وتلميذه علي بن عيسى أن اسم المصنّف حسان بن عبد الله وأنه شرحه بأمره وأمر أيضاً بعض تلامذته بإلحاق أحاديث "المصابيح" على طريقة نهجها له وسماه "المشكاة" ثم شرحها. وكان يشتغل في التفسير من بكرة إلى الظهر، ثم إلى العصر في الحديث مع ضعف بصره إلى أن مات وهو ينتظر صلاة الظهر في المسجد. وذكر في شرحه أنه أخذ عن أبي حفص السُّهْرَوردي. ذكره السيوطي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الله الطَّيِّبِيّ الإِمَام الْمَشْهُور صَاحب شرح الْمشكاة وَغَيره قَرَأت بِخَط بعض الْفُضَلَاء كَانَ ذَا ثروة من الْإِرْث وَالتِّجَارَة فَلم يزل ينْفق ذَلِك فِي وُجُوه الْخيرَات إِلَى أَن كَانَ فِي آخر عمره فَقِيرا قَالَ وَكَانَ كَرِيمًا متواضعاً حسن المعتقد شَدِيد الرَّد على الفلاسفة والمبتدعة مظْهرا فضائحهم مَعَ استيلائهم فِي بِلَاد الْمُسلمين حِينَئِذٍ شَدِيد الْحبّ لله وَرَسُوله كثير الْحيَاء ملازماً للْجَمَاعَة لَيْلًا وَنَهَارًا شتاء وصيفاً مَعَ ضعف بَصَره بآخرة ملازماً لأشغال الطّلبَة فِي الْعُلُوم الإسلامية بِغَيْر طمع بل يحذيهم ويعينهم ويعير الْكتب النفيسة لأهل بَلَده وَغَيرهم من أهل الْبلدَانِ من يعرف وَمن لَا يعرف محباً لمن عرف مِنْهُ تَعْظِيم الشَّرِيعَة مُقبلا على نشر الْعلم آيَة فِي اسْتِخْرَاج الدقائق من الْقُرْآن وَالسّنَن شرح الْكَشَّاف شرحاً كَبِيرا وَأجَاب عَمَّا خَالف مَذْهَب السّنة أحسن جَوَاب يعرف فَضله من طالعه وصنف فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان التِّبْيَان وَشَرحه وَأمر بعض تلامذته باختصاره على طَريقَة نهجها لَهُ وَسَماهُ الْمشكاة وَشَرحهَا هُوَ شرحاً حافلاً ثمَّ شرع فِي جمع كتاب فِي التَّفْسِير وَعقد مَجْلِسا عَظِيما لقِرَاءَة كتاب البُخَارِيّ فَكَانَ يشْتَغل فِي التَّفْسِير من بكرَة إِلَى الظّهْر وَمن ثمَّ إِلَى الْعَصْر لإسماع البُخَارِيّ إِلَى أَن كَانَ يَوْم مَاتَ فَإِنَّهُ فرغ من وَظِيفَة التَّفْسِير وَتوجه إِلَى مجْلِس الحَدِيث فَدخل مَسْجِدا عِنْد بَيته فصلى النَّافِلَة قَاعِدا وَجلسَ ينْتَظر الْإِقَامَة للفريضة فَقضى نحبه مُتَوَجها إِلَى الْقبْلَة وَذَلِكَ يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشري شعْبَان سنة 743
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
حسين بن محمد بن عبد الله الطيبي، صاحب "شرح المشكاة".
إمام مشهور، وعالم مبرور، وكان في مبادىء عمره صاحبَ ثروة عظيمة، بذل المال في وجوه الخيرات حتى صار فقيرًا في آخر عمره، قال في "البدر الطالع": كان حسنَ المعتقدَ، شديدَ الرد على الفلاسفة والمبتدعة، مظهرًا فضائحهم، مع استيلائهم على بلاد المسلمين في عصره، شديدَ المحبة لله ورسوله، كثيرَ الحياء، ملازمًا للجمعة والجماعة، ملازمًا لتدريس الطلبة في العلوم الإسلامية، له إقبال على استخراج الدقائق من الكتاب والسنة، وحاشيتُه على "الكشاف" هي أنفس حواشيه على الإطلاق، مع ما فيها من الكلام على الأحاديث في بعض الحالات إذا اقتضى الحال ذلك على طريقة المحدثين؛ مما يدل على ارتفاع طبقته في علمَي المعقول والمنقول، شرع في جمع كتاب في التفسير، وعقد مجلسًا عظيمًا لقراءة كتاب البخاري، فكان يقرأ في التفسير من بكرة إلى ظُهر، ومن ثَمَّ إلى العصر لإسماع البخاري، إلى أن كان يوم وفاته، فرغ عن قراءة التفسير، وتوجه إلى مجلس الحديث، فدخل مسجدًا عند بيته، فصلى قاعدًا، وجلس ينتظر الإقامة للفريضة، فقضى نحبه متوجهًا إلى القبلة في شعبان سنة 743، انتهى - رحمه الله تعالى -.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.