على بن عبد القادر بن محمد بن يحيى بن مجد الدين الطبري الحسيني الشافعي
على بن عبد القادر الطبري
تاريخ الوفاة | 1070 هـ |
مكان الولادة | مكة المكرمة - الحجاز |
مكان الوفاة | مكة المكرمة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
الترجمة
على بن عبد القادر بن محمد بن يحيى بن مجد الدين الطبرى، الحسينى، الشافعى، المكى (ت ١٠٧0 هـ) يرجع نسبه إلى جماعة الطبريين، و هى من أقدم البيوت التى سكنت مكة، و اشتهرت هذه الجماعة بكثرة علمائها و أئمتها، فلم تخل الأسرة الطبرية فى عصر من العصور من عالم أو إمام أو فقيه أو خطيب مشهور،. و أول من قدم مكة من هذه الأسرة هو الشيخ: رضى الدين أبو بكر بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن على بن فارس الحسينى الطبرى، قيل: فى سنة سبعين و خمسمائة، و قيل: فى أول التى بعدها، و قد أنجب هذا الرجل سبعة أولاد فقهاء. قال عنهم الشيخ فخر الدين عمر بن فهد فى كتابه «البيتين فى تراجم الطبريين: «كانوا كلهم علماء مدرسين»، و سرد نسبهم إلى الحسين بن على بن أبى طالب (رضى اللّه عنه) فقال: «أبو بكر بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن على بن فارس بن يوسف بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الواحد بن على بن الحسينى بن على بن أبى طالب، الحسينى، الطبرى».
- و قد كان مؤلفنا مؤرخا و إماما و فقيها و دارسا للحديث، قام فى حياته بخدمة التدريس و الإفتاء، فهو يقول: «فشرعت فى العلوم الشرعية و الأهم المقدم، ثم صرفت الهمة للقيام بخدمتى التدريس و الإفتاء، و الانتصاب لجواب من سأل أو استفتى».
و يقول متحدثا عن علاقته بمحمد أفندى نقيب السادة الأشراف بالديار الرومية: «كانت بينى و بينه مودة وافرة، و كان من أهل العلم و الذوق ...إلخ، لأنه كان فى زمن الأفندى ميرزا مخدوم مجاورا بمكة مصاحبا لأعيانها، فاستصحب التاريخ المذكور معه- يقصد تاريخه- ليعرضه على حضرة سلطان الإسلام، و أخذه و بادر قبل سفره إلى الديار المصرية، فأرسل عرضا إلى باشا مصر المحروسة طالبا أن يجعل لى وظيفة تدريس الحديث بمكة، فوردت تذكرة باشوية بذلك أوائل ذى الحجة الحرام من سنة أربعين بعد الألف».
و يتضح من ذلك أنه كان مقيما بمكة، و أنه تسلم وظيفة تدريس الحديث بها سنة ١٠٤٠ ه، أى قبل وفاته بثلاثين سنة، و مما لا شك فيه أن كان لمؤلفنا مكانة عظيمة فى مكة، ذلك لشهرة أسرته و نجابة أفرادها علماء و أئمة و فقهاء و خطباء، أمثال: محب الدين الطبرى، و البهاء الطبرى، و الشيخ عبد القادر الطبرى- والده- الذى كان مصاحبا لوالى مكة فى عصره الحسن بن أبى نمى: «و قد كان الوالد مصاحبا لسيدنا الشريف الحسن ابن أبى نمى- (رحمه اللّه تعالى)- و كان ملازما لحضرته الشريفة فى الإقامة و السفر، و صنف كثيرا من الكتب باسم خزانته العالية».
- و لا شك أن لأسرة الطبرى أثر كبير فى ثقافة مؤلفنا، فهو مؤرخ، فقيه ناثر، خطيب، مشارك فى علوم أخرى، و ربما كان أكثر المؤثرين فى ثقافته الأصيلة هو والده الشيخ عبد القادر الطبرى (ت ١٠٣٣ ه)، و يدلل على ذلك ما يطرحه المؤلف نفسه فى كتابه، و كثرة أخذه عن والده، و توافق الروح المنهجية و الثقافية لديهما، كما تأثر أيضا بجده الإمام محمد بن يحيى الطبرى (ت ١٠١٨ ه) فى الاهتمام بالعلوم الشرعية و الفقهية و الأخذ من منهل الثقافة العربية الأصيلة فى وقت كانت الثقافة العربية فيه على شفا جرف من الهاوية، و هو عصر الإمبراطورية العثمانية و هيمنتها على الشرق و الوطن العربى بأسره.
مؤلفاته:
كان لمؤلفنا اهتمام كبير بتاريخ «مكة» المشرفة، بالإضافة إلى اهتمامه بعلوم أخرى، أهمها الفقه و الحديث، و قد ترك لنا الطبرى عدة مؤلفات تناولت موضوعات شتى، إلا أن أغلبها كان ينصب على تاريخ مكة، و ما تختص به هذه البلدة المشرفة. و من مؤلفاته:
١- «سيف الإمارة على مانع نصب الستارة». قال فى سبب تأليفه له:
«فاستفتى السيد محمد أفندى الحاضرين من العلماء فى نصب ساتر حول البيت- يقصد الكعبة- تكون الفعلة من خلفها عند البناء، فاختلفت آراء الحاضرين؛ فمن قائل بالاستحسان، و من قائل بعدمه، و كنت من المستحسنين لجعلها، و ألفت فى ذلك رسالة لطيفة سميتها: «سيف الإمارة على مانع نصب الستارة».
و قد ذكرها صاحب «معجم المؤلفين» (٧/ ١٢٦) باسم: «شن الغارة على مانع نصب الستارة»، و كذلك صاحب «هدية العارفين» (٥/ ٧٥٩)، و «إيضاح المكنون» (٣/ ٥٧).
٢- «شرح الصدور و تنوير القلوب فى الأعمال المكفرة للمتأخر و المتقدم من الذنوب»؛ و هى أرجوزة نحو أربعين بيتا.
٣- «تحفة الكرام بأخبار عمارة السقف و الباب لبيت اللّه الحرام» يقول الطبرى: «و قد بينت فيها جواز قلع الباب- باب الكعبة- و لو للزينة، كما صرح به العلماء».
٤- «الأقوال المعلمة فى وقوع الكعبة المعظمة».
٥- «الجواهر المنظمة بفضيلة الكعبة المعظمة».
٦- «رسالة فى بيان العمارة الواقعة بعد سقوط الكعبة».
٧- «فوائد النيل بفضائل الخيل».
٨- الأرج المسكى فى التاريخ المكى و تراجم الملوك و الخلفاء.
الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء - علي بن عبد القادر الطبري