محمد المرابط بن محمد بن أبي بكر أبي عبد الله الدلائي

الصغير الدلائي محمد

تاريخ الولادة1021 هـ
تاريخ الوفاة1090 هـ
العمر69 سنة
مكان الولادةالمغرب - المغرب
مكان الوفاةفاس - المغرب
أماكن الإقامة
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد المرابط بن مُحَمَّد بن أَبى بكر أَبُو عبد الله شهر بالصغير الدلائى الفشتالى المغربى المالكى نادرة الدَّهْر وفريد العضر لم يَأْتِ من الْمغرب فى هَذَا الْعَصْر لَهُ شَقِيق فَهُوَ لعمرى بِجمع الْفَضَائِل حقيق لَهُ حسب تليد وَبَاعَ فى الْمجد طَوِيل مديد لَهُ فى كل علم سهم مُصِيب وحذق عَجِيب خُصُوصا علم الْعَرَبيَّة فانه رَأس المؤلفين فى زَمَانه وَسَار ذكره مسير الْمثل بَين اقرانه

الترجمة

مُحَمَّد المرابط بن مُحَمَّد بن أَبى بكر أَبُو عبد الله شهر بالصغير الدلائى الفشتالى المغربى المالكى نادرة الدَّهْر وفريد العضر لم يَأْتِ من الْمغرب فى هَذَا الْعَصْر لَهُ شَقِيق فَهُوَ لعمرى بِجمع الْفَضَائِل حقيق لَهُ حسب تليد وَبَاعَ فى الْمجد طَوِيل مديد لَهُ فى كل علم سهم مُصِيب وحذق عَجِيب خُصُوصا علم الْعَرَبيَّة فانه رَأس المؤلفين فى زَمَانه وَسَار ذكره مسير الْمثل بَين اقرانه روى عَن جمع مِنْهُم وَالِده الْعَلامَة الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى مُحَمَّد وَعَن امام الْمغرب أَبى عبد الله مُحَمَّد المغربى بن يُوسُف أَبى المحاسن الفاسى وَعَن الولى أَبى مُحَمَّد عبد الهادى بن عَالم الغرب فى الحَدِيث أَبى مُحَمَّد عبد الله بن على بن طَاهِر السجلماسى واشتهر فى الْآفَاق وانتفع بِهِ خلق كَثِيرُونَ من أفاضل الْمغرب وَقدم الْقَاهِرَة فى سنة ثَمَانِينَ وَألف فَأقبل عَلَيْهِ فضلاؤها واستفاد مِنْهُ نجباؤها وَجرى بنيه وَبَين الْعَلامَة الشهَاب البشبيشى مطارحات واسئلة منظومة فى فنون الْعَرَبيَّة وَكَانَ أَخُوهُ مُحَمَّد الْحَاج بن مُحَمَّد بن أَبى بكر سُلْطَان فاس ومكناس وَالْقصر وَمَا والاها من أَرض الدلا وسلا وَغَيرهَا من أَرض الْمغرب وَمكث ملكا نَحْو أَرْبَعِينَ سنة ثمَّ انتزع الْملك مِنْهُ مولاى رشيد الشريف الْحسنى كَمَا انتزعه من غَيره وحبسه الى أَن مَاتَ مسجونا وَخرب مدينتهم الْمَعْرُوفَة بالزاوية كَمَا أسلفناه فى تَرْجَمَة مولاى رشيد ورحلوا باجمعهم الى تلمسان وَورد مَعَه الى مصر ابْن أَخِيه عبد الله بن مُحَمَّد الْحَاج وَكَانَ أَمِيرا بِمَدِينَة سلا وَمَا والاها من قبل وَالِده وَله ولد اسْمه مُحَمَّد كَانَ من أكَابِر الافاضل تصدر لقِرَاءَة الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَله // شعر حسن // وللسيخ مُحَمَّد المرابط مصنفات مِنْهَا نتائج التَّحْصِيل فى شرح التسهيل وَفتح اللَّطِيف للبسط والتعريف والمعارج المرتقيات الى معالى الورقات وَالْبركَة البكرية فى الْخطب الوعظية والدرة الدرية فى محَاسِن الشّعْر وغرائب الْعَرَبيَّة وَفصل الْخَصْمَيْنِ فى مُتَعَلق الظرفين والدلائل القطعية فى تَقْرِير النصب على الْمَعِيَّة والتحرير الاسمى فى اعراب الزَّكَاة اسْما وَرفع اللّبْس عَن وُرُود تفعل بِمَعْنى فعل وَالْعَكْس وَله غير ذَلِك وَله ديوَان كَبِير الحجم من طالعه عرف فى البلاغة مَكَانَهُ مِنْهُ قَوْله
(سبحت اذ أَوْمَضْت للصب عَيْنَاك ... وكدت أقضى هوى من حسن مرآك)
(يَا من ثملت براح من لواحظها ... لله مَا فعلت فِينَا حمياك)
(أفردت حسنا كَمَا أفردت فِيك صفا ... ودو حاشاى من شرك وحاشاك)
(تكاملت فِيك أَوْصَاف جللت بهَا ... عندى فسبحان من بالْحسنِ حلاك)
(يَا أُخْت ظبى النقاد لَا وفرط بهَا ... ردى ودائع قد أودعتها فَاك)
(وَلَا تجورى فَأَنت الْيَوْم مالكة ... ذوى الصبابات واستبقى رعاياك)
وَاجْتمعَ بِهِ الاخ الْفَاضِل مصطفى بن فتح الله لَا برح رونق الادب ومبلغ السؤل والارب وَكتب اليه أبياتا يستدعى مِنْهُ الاجازة مطْلعهَا قَوْله
(مليك نحاة الْعَصْر عَلامَة الدَّهْر ... وَيَا علما فى الْفضل مُرْتَفع الذّكر)
مِنْهَا
(وقبلك مَا كَانَ ابْن مَالك هَكَذَا ... وَعَمْرو نسيناه وَعَاد بِلَا بكر)
(أجزنى بِمَا ألفته وقرأته ... على السَّادة الاعلام اشياخك الغر)
(بقيت بَقَاء الدَّهْر يَا غَايَة المنى ... وَبَلغت مَا تهواه يَا ابْن أَبى بكر)
وَسَنَده فى الْعُلُوّ والافتخار أشهر من الشَّمْس فى رَابِعَة النَّهَار ثمَّ رَحل الى الْمغرب وَأذن لَهُ مولاى رشيد فى الدُّخُول الى مَدِينَة فاس فَأَقَامَ بهَا الى أَن مَاتَ وَكَانَت وَفَاته فى سنة تسعين وَألف رَحمَه الله تَعَالَى

ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.

 

أبو عبد الله محمد المرابط بن محمد بن أبي بكر الدلائي: نادرة الدهر وفريدة العصر الماهر له في كل علم سهم وافر مع حذق ونسب تليد وباع في

المجد طويل مديد. أخذ عن والده وأبي حامد العربي الفاسي والولي محمد بن عبد الهادي ابن العالم أبي محمد عبد الله بن علي بن طاهر السجلماسي وله رواية عن الشيخ عبد القادر الفاسي وأخيه أحمد وغيرهم. وعنه جماعة منهم محمد بن أحمد المسناوي والشيخ اليوسي قدم القاهرة سنة 1080 هـ وأقبل عليه فضلاؤها واستفاد منه نجباؤها وحج ولقي أعلاماً وأجازوه له مؤلفات منها نتائج التحصيل على التسهيل وفتح اللطيف في البسط والتعريف والمعارج المرتقيات في معاني الورقات والبركة البكرية في الخطب الوعظية والدرة الدرية في محاسن الشعر وغرائب العربية وديوان شعر مَن طالعه عرف مكانه في البلاغة وله غير ذلك. مولده سنة 1021هـ وتوفي سنة 1089هـ[1678م].

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

 

محمد (المرابط) بن محمد بن أبي بكر، أبو عبد الله الدلائي:
أديب، من علماء المالكية، من بيت إمارة في المغرب. انتقل إلى القاهرة سنة 1080 هـ ثم عاد إلى بلاده، وتوفي بفاس.
من كتبه (الدرة الدرية في محاسن الشعر وغرائب العربية) و (نتائج التحصيل في شرح التسهيل) و (المعارج المرتقاة إلى معاني الورقات - خ) في خزانة الرباط (276 ك) شرح لورقات إمام الحرمين، في الأصول، و (البركة البكرية في الخطب الوعظية) و (فتح اللطيف في علم التصريف - ط) و (ديوان شعر)  .

-الاعلام للزركلي-