إبراهيم بن أبي الوحش بن أبي حليقة علم الدين

ابن الرشيد

تاريخ الوفاة708 هـ
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

إِبْرَاهِيم بن أبي الْوَحْش بن أبي حليقة علم الدّين ابْن الرشيد رَئِيس الْأَطِبَّاء بِمصْر وَالشَّام كَانَ نَصْرَانِيّا فَبلغ فِي دينه أَن عين للبطريكية فَلم يُوَافق وَدخل فِي الْإِسْلَام وَاسْتقر رَئِيس الْأَطِبَّاء وَهُوَ أول من عمل شراب الْورْد الطري وعالج الظَّاهِر بيبرس فَعُوفِيَ فوهب لَهُ أُمَرَاء أَشْيَاء خَارج الْحَد.

الترجمة

إِبْرَاهِيم بن أبي الْوَحْش بن أبي حليقة علم الدّين ابْن الرشيد رَئِيس الْأَطِبَّاء بِمصْر وَالشَّام كَانَ نَصْرَانِيّا فَبلغ فِي دينه أَن عين للبطريكية فَلم يُوَافق وَدخل فِي الْإِسْلَام وَاسْتقر رَئِيس الْأَطِبَّاء وَهُوَ أول من عمل شراب الْورْد الطري وعالج الظَّاهِر بيبرس فَعُوفِيَ فوهب لَهُ أُمَرَاء أَشْيَاء خَارج الْحَد فاستكثره السُّلْطَان فَأعْطَاهُ جُزْءا مِنْهُ وَيُقَال إِن تركته بلغت ثَلَاثمِائَة ألف دِينَار مَاتَ سنة 708
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

 


إبراهيم بن أبي الوحش
ابن أبي حليقة، علم الدين بن الرشيد.
رئيس الأطباء بمصر والشام.
عين، وهو نصراني قبل أن يُسلم، أن يكون بطريكاً للنصارى بمصر، فما وافق على ذلك، وأسلم.
كان المذكورُ يشارك في فنون الأدب، وينسل مع من نسل إليه من كل حدب. وهو الذي عمل شراب الورد الطري بالشام، ولم يعهد ذلك قبله على مرور الأيام.
ولما مرض الظاهر بيبرس بالخوانيق لازمه علم الدين في مرضه، وأتى إليه بما كان فوق غرضه، فاتفق نضج الألم الناتئ في حلقه، ولم يجسر أحدّ يمدّ يده غليه لشراسة خُلقه، فمدّ علم الدين يده إلى فيه، وأدخلها، وقرص الورم، فانفجر لوقته، وخرجت المواد التي حار اللبيب في وصف ألمها ونعته، فعوفي السلطان من ألمه المبرح، ووهبه الأمراء شيئاً يطول في ذكره الشرح، فما سمحت نفس السلطان له بمجموع ما وهب، وخصه ببعض ذاك الذي حصل ونهب، وشال الباقي إلى الخزانة، وقال: خروج هذا خفة وعدم رزانة.
ولم يزل علم الدين على حالته إلى أن نزلت به مصيبة ما لها علاج ولا رقى، ونزل حفرة لا يجد له منها مرتقى.
وقيل: إن تركته بلغت ثلاث مئة ألف دينار، وهذا أمر تجاوز الحد والمقدار.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وسبع مئة.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).