جقمق الظاهر الجركسي العلائي سيف الدين أبي سعيد

جقمق الظاهري

تاريخ الولادة776 هـ
تاريخ الوفاة857 هـ
العمر81 سنة
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • الموصل - العراق
  • مصر - مصر

نبذة

جقمق الظَّاهِر أَبُو سعيد الجركسي. جلبه إِلَى مصر الخواجا وَهُوَ صَغِير ثمَّ اشْتَرَاهُ مِنْهُ الْعَلَاء بن الأتابك ثمَّ أعْتقهُ وَكَلمه الظَّاهِر فى أَن يُعْطِيهِ اياه فسلمه إِلَيْهِ من غير أَن يُعلمهُ بِعِتْقِهِ فَدفعهُ الظَّاهِر لِأَخِيهِ إينال ثمَّ صَار في الدولة الناصرية أَمِير عشرَة ثمَّ صَار في أَيَّام الْمُؤَيد أَمِير طبلخاناه.

الترجمة

جقمق الظَّاهِر أَبُو سعيد الجركسي
جلبه إِلَى مصر الخواجا وَهُوَ صَغِير ثمَّ اشْتَرَاهُ مِنْهُ الْعَلَاء بن الأتابك ثمَّ أعْتقهُ وَكَلمه الظَّاهِر فى أَن يُعْطِيهِ اياه فسلمه إِلَيْهِ من غير أَن يُعلمهُ بِعِتْقِهِ فَدفعهُ الظَّاهِر لِأَخِيهِ إينال ثمَّ صَار في الدولة الناصرية أَمِير عشرَة ثمَّ صَار في أَيَّام الْمُؤَيد أَمِير طبلخاناه ثمَّ جعله خَازِن دَارا ثمَّ صَار بعد الْمُؤَيد أحد المقدمين ثمَّ اسْتَقر فِي الحجوبية الْكُبْرَى أَيَّام الْأَشْرَف برسباى ثمَّ نَقله فِي سنة 826 إِلَى الأتابكية وَاسْتمرّ فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ الاشرف بعد أَن أوصاه على وَلَده المستقر بعده في السلطنة الملّقب بالعزيز فَصَارَت أُمُور السلطنة كلهَا معقودة بِصَاحِب التَّرْجَمَة والعزيز إِنَّمَا هُوَ مَعَه صُورَة ثمَّ خلعه بعد أَيَّام يسيرَة وتسلطن فِي يَوْم الأربعاء تَاسِع عشر ربيع الأول سنة 842 ثمَّ اتفق في أَوَائِل سلطنته بعض الكدر إلى أَن صفا لَهُ الْوَقْت وَقد كَانَ أخبرهُ شخص فِي سنة 804 أَنه سَيكون صَاحب التَّرْجَمَة سُلْطَانا وَهُوَ في ذَلِك الْوَقْت غير مَنْظُور بِذَاكَ بل مظهر للوله والتغفيل عَن أَحْوَال النَّاس وتعاطي الأسباب المقللة للهيبة وَكَذَا بشر بِهِ قَدِيما جمَاعَة من الصَّالِحين وَاسْتمرّ فِي السلطنة وَثَبت قدمه وَكَانَ ملكا عادلا كثير الصلواة وَالصَّوْم وَالْعِبَادَة عفيفاً عَن الْمُنْكَرَات والقاذورات لَا يضْبط عَنهُ فِي ذَلِك زلَّة وَلَا تحفظ لَهُ هفوة متقشفا بِحَيْثُ لم يمشى على سنَن الْمُلُوك فى كثير من ملبسه وهيئته وجلوسه وحركاته وأفعاله متواضعاً يقوم للفقهاء وَالصَّالِحِينَ إِذا دخلُوا عَلَيْهِ ويبالغ في تقريبهم مِنْهُ وَلَا يرْتَفع في الْمجْلس بحضرتهم وَله إلمام بِالْعلمِ واستحضار لبَعض الْمسَائِل لِكَثْرَة تردد الْعلمَاء إليه في حَال أَمرته ورغبته في الاستفادة مِنْهُم وَله كرم زَائِد بِحَيْثُ ينْسب إلى التبذير فإنه قد يعْطى بعض أهل الْعلم ألف دِينَار فَصَاعِدا وَله عناية في إِزَالَة كثير من الْمُنْكَرَات وإن كَانَت من شعار السلطنة وَكَانَ كثير الإحسان إلى الْأَيْتَام بِحَيْثُ كَانَ يُرْسل من يحضرهم إلى حَضرته فيمسح رؤوسهم وَيُعْطى كل وَاحِد مِنْهُم وَأصْلح كثيراً من الْمصَالح الْعَامَّة كالقناظر والجوامع والمدارس وَقرر لأهل الْحَرَمَيْنِ رواتب في كل سنة خُصُوصا الْفُقَرَاء مِنْهُم يحمل إليهم من مائَة دِينَار وَأَقل وَأكْثر وَكثر الدُّعَاء لَهُ بذلك وهادن مُلُوك الْأَطْرَاف وَهَا داهم وَتردد إِلَيْهِم لَا عَن عجز أَو ضعف قُوَّة بل كَانَ يَقُول كل مَا أَفعلهُ مَعَ الْمُلُوك لَا يفى بنعل الْخَيل لَو أردْت الْمسير إِلَيْهِم كل ذَلِك والأقدار تساعده والسعادة تعاضده مَعَ حِدة تعتريه في بعض الْأَحْوَال وَسُرْعَة بَطش وبادرة مفرطة والكمال لله وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ من محَاسِن الْمُلُوك في غَالب أَوْصَافه وَقد كَانَ كثير التَّعْظِيم لأهل الْعلم وَله معرفَة بمقاديرهم حَتَّى كَانَ يتأسف على فقد الْحَافِظ ابْن حجر ويسميه أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ مِمَّن ظَهرت سعادته في مماليكه بِحَيْثُ تسلطن جمَاعَة مِنْهُم وَلم يزل على ملكه إِلَى أَن ابْتَدَأَ بِهِ الْمَرَض وَصَارَ يظْهر التجلّد لَا يمْتَنع من الْكِتَابَة حَتَّى غلب عَلَيْهِ الْحَال فعجز وانحط وَلزِمَ الْفراش نَحْو شهر حَتَّى مَاتَ بَين الْمغرب وَالْعشَاء لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثَالِث شهر صفر سنة 857 سبع وَخمسين وثمان مائَة وعهد لوَلَده الْمَنْصُور بالسلطنة وَقد كَانَ سنه عِنْد مَوته زِيَادَة على ثَمَانِينَ سنة وَرَآهُ بعض الصلحاء بعد مَوته فَقَالَ لَهُ مافعل الله بك فَقَالَ وَالله لقد أَعْطَانَا الْملك من قبل أَن نرد عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ ماهو الْملك الَّذِي أَعْطَاك إِيَّاه قَالَ الْجنَّة ثمَّ قَالَ وَجَاء جمَاعَة بَعدنَا لَيْسَ لَهُم فِيهَا وَقت وَلَا مَكَان
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني.

 


جقمق العلائي‏ الظاهري، الجركسى، الملك الظاهر، سيف الدين، أبو سعيد. تسلطن يوم خلع العزيز، و استمر إلى أن مرض، و طال به المرض فخلع نفسه فى يوم الخميس حادى عشر المحرم سنة سبع و خمسين و ثمانمائة بولده عثمان. ثم مات ليلة الثلاثاء رابع صفر من السنة المذكورة، فكانت مدته أربع عشرة سنة و عشرة أشهر و يومين.( كان الملك الرابع و الثلاثون من ملوك الترك، و العاشر من ملوك الشراكسة بمصر عاش نيفا و ٨٠ سنة، و خلع بولده المنصور برغبة منه إليه؛ لشدة مرضه، و مات بعد خلعه باثنى عشر يوما سنة ٨٥٧ ه. قال ابن إياس: «كان ملكا عظيما جليلا متواضعا، هدأت البلاد فى أيامه من الفتن، و كان فصيحا بالعربية متفقها»).
- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.

 


جقمق [سيف الدين أبو سعيد، الملك الظاهر، من سلاطين المماليك بويع له بالسلطنة بعد خُشْقَدَم وعين المراتب ورتب المناصب وأعطى كل واحد من المماليك مائة دينار .... وفي سنة 857 توعك الظاهر من حصار البول فاشتد مرضه فدعى الأعيان فأشهدهم على خلع نفسه وفوض إليهم الأمر فأثنوا على ولده عثمان فبايعوه وتوفي الظاهر في ثالث صفر بين العشاءين وصلى عليه الخليفة ولم يقع اضطراب ولا حركة لسلطنة ولده في حياته، وكان على جانب عظيم من الديانة والفقه والشجاعة ومحبته العلماء وله خيرات كثيرة بالقدس وغيرها. وكان فصيحا متفقها وكانت مدته أربع عشرة سنة وسنة نحو الثمانين].
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 


جقمق العَلائي الظاهري، سيف الدين، أبو سعيد:
من ملوك دولة الشراكسة بمصر والشام والحجاز. شركسي الأصل اشتراه العَلائي (عليّ بن أينال اليوسفي) وقدمه إلى الملك الظاهر برقوق، فأعتقه واستخدمه. وحبس في أيام الملك الناصر فرج، ثم أطلق وولي أعمال في دولتي الملك المؤيد شيخ، والظاهر ططر، إلى أن كان (أتابك) العساكر في دولة الأشرف برسباي. ولما مات الأشرف وولي ابنه العزيز يوسف (سنة 841 هـ استمر جقمق أتابك ومدبرا للدولة.
وقام بعض المماليك فخلعوا العزيز، وولوه السلطنة، فانتظم له الأمر إلى أن توفي بالقاهرة.
وهو الرابع والثلاثون من ملوك الترك، والعاشر من ملوك الشراكسة. عاش نيفا و 80 سنة، وخلع بولده المنصور، برغبة منه إليه، لشدة مرضه. ومات بعد خلعه باثني عشر يوما. قال ابن إياس: كان ملكا عظيما جليلا دينا متواضعا كريما هدأت البلاد في أيامه من الفتن، وكان فصيحا بالعربية، متفقها، له مسائل في الفقه عويصة يرجع إليه فيها، وكانت فيه حدة وآذى بعض العلماء. وقال ابن تغري بردي: يخلط الصالح بالطالح والعدل بالظلم ومحاسنه أكثر من مساوئه .
-الاعلام للزركلي-

 


جقمق الظاهر أبي سعيد الجركسي العلائي نسبة للعلاء علي بن الأتابك ، هو سلطان من المماليك البرجية ، تولى حكم مصر في الفترة من 842 إلى 857ـ هـ . وهو الرابع والثلاثون من ملوك الترك ، والعاشر من ملوك الشراكسة . توفي سنة : 857 هـ .
ينظر : والنجوم الزاهرة : 15/449 ، والضوء اللامع : 3/71 ، وحوادث الدهور : 1/246 ، وشذرات الذهب : 9/352 ، وإنباء الغمر : 4/108 .