أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر ابن حمدون، شرف الدين القيسي التيفاشي:
عالم بالحجارة الكريمة غزير العلم بالأدب وغيره، من أهل تيفاش (من قرى قفصة، بإفريقية) ولد بها، وتعلم بمصر، وولي القضاء في بلده، ثم عاد إلى القاهرة وتوفي بها. من كتبه (أزهار الأفكار في جواهر الأحجار - ط) ومنه نسخ مخطوطة فيها زيادات على المطبوع، و (الأحجار التي توجد في خزائن الملوك وذخائر الرؤساء - ط) و (خواصّ الأحجار ومنافعها - خ) و (فصل الخطاب، في مدارك الحواس الخمس لأولي الألباب) موسوعة كبيرة، اختصرها ابن منظور - صاحب لسان العرب - وسمى الجرء الأول منها (نثار الأزهار، في الليل والنهار - ط) و (نزهة الألباب، فيما لا يوجد في كتاب - خ) مبتور الآخر، أدب ومجون. في خزانة الرباط (1333 كتاني) وكنيته فيه شهاب الدين. و (متعة الأسماع في علم السماع - خ) مسودته بخطه، في خزانة محمد الطاهر بن عاشور، بتونس (كما في مذكرات حسن حسني عبد الوهاب الصمادحي) . قلت: وهو في صلة التكملة - خ، للحسيني: (المغربي القفصي التيفاشي) ولم يذكر (القيسي) .
-الاعلام للزركلي-
أبو العباس أحمد بن يوسف التَّيْفَاشي، المتوفى بالقاهرة في محرم سنة إحدى وخمسين وستمائة، عن إحدى وسبعين سنة.
ولد بتيفاش، قرية من قرى قَفْصَة، واشتغل بمصر ورحل إلى دمشق وقرأ على أبي اليُمن الكِنْديّ، ثم عاد إلى قَفْصَة، ثم عاد إلى مصر وسكنها. وانتسب إلى الكامل محمد، ثم نزل الماء إلى عينيه ففقدهما وعوفي.
وكان شيخًا، فاضلًا، أديبًا، عارفًا بعلوم الأوائل. وله شعر حسن ونثر جيد ومصنّفات منها "الدُّرَّة الفائقة في محاسن الأفارقه". ذكره ابن العديم في "تاريخ حلب".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)
القاضي شرف الدين أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر القيسي القفصي التيفاشي: الإِمام العلامة الفاضل البارع في الأدب وعلوم الأوائل، كان له الشعر الحسن والنظم الجيد والمصنفات العديدة في فنون من العلم، قدم الديار المصرية وهو صغير فقرأ بها على موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي ورحل لدمشق وأخذ عن تاج الدين الكندي ثم رجع لبلاده وولي قضاءها ثم رجع لمصر؛ كتب عنه الحافظ ابن مسدي وابن الصابوني وغيرهما. مولده بتيفاش سنة 580 هـ وتوفي بالقاهرة سنة 651 هـ[1253م]، ودفن بمقبرة باب النصر. وتيفاش قرية من قرى قفصة.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر بن حمدون بن حجاج بن ميمون بن سليمان بنسعد القيسي الإمام العلامة شرف الدين القفصي التيفاشي سمع ببلده من أبي العباس: أحمد بن أبي بكر بن جعفر المقدسي واشتغل بالأدب وعلوم الأوائل وبرع في ذلك كله وقدم الديار المصرية - وهو صغير - فقرأ بها وتفنن على العلامة موفق الدين: عبد اللطيف أبي يوسف البغدادي ورحل إلى دمشق واشتغل بها على العلامة تاج الدين الكندي ثم رجع إلى بلاده وولي قضاءها ثم بعد ذلك رجع إلى ديار مصر والشام.
وكان فاضلاً بارعاً له شعر حسن ونثر جيد ومصنفات عديدة في فنون. مولده بتيفاش في سنة ثمانين وخمسمائة وتوفي في سنة إحدى وخمسين وستمائة بالقاهرة. وتيفاش بتاء مثناة من فوق ثم ياء مثناة من تحت ثم فاء ثم ألف وشين معجمة: قرية من قرى قفصه. كتب عنه الحافظ بن حديد وابن الصأبيني وغيرهما ودفن بمقبرة باب النصر.
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري
التيفاشي (580 - 655 هـ) (1184 - 1257 م) أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر بن حمدون بن حجاج القيسي التيفاشي القفصي، شرف الدين، أبو الفضل، الأديب، الشاعر المعتني بعلوم الفلسفة. يتحدر من بيت علم ومجد، فجدّه أحمد كان كاتبا لأمير قفصة المعتز بن الوند، ووالده كان قضايا. سمع بقفصة من أبي العباس أحمد بن أبي بكر بن جعفر المقدسي، ثم رحل إلى تونس وقرأ بجامع الزيتونة، واشتغل بالأدب والعلوم الرياضية وبرع في ذلك كله، ثم رحل إلى مصر فقرأ بها وتفنن على العلاّمة موفق الدين عبد اللطيف البغدادي، ثم سافر إلى دمشق واشتغل بها على العلاّمة تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. ثم رجع إلى بلده قفصة فولاّه الأمير أبو زكرياء الأول الحفصي قضاء قفصة. ولأسباب غير معروفة تخلى عن القضاء بعد فترة وتوجّه إلى المشرق عن طريق البحر وصحبته أولاده الثلاثة ومال فغرق الأولاد والمال ونجا هو على لوح مسلوب المال والولد وتجوّل في أقطار الشرق فدخل العراق، وبلاد فارس، والشام، ثم عاد إلى مصر واستقرّ نهائيا بالقاهرة في حدود سنة 630/ 1233، وفيها تعرّف واختلط بالرؤساء والعلماء والأدباء منهم محي الدين بن ندى القرشي الذي قدّم له بعض تآليفه، ومنهم علي بن موسى بن سعيد الغرناطي المؤرخ والأديب الأندلسي، قال المقرّي في «نفح الطيب» «وجدت بخط ابن سعيد - رحمه الله - في آخر جزء من كتاب «المغرب في محاسن أهل المغرب» ما نصه: أجزت الشيخ الفاضل الأجل أحمد ابن الشيخ القاضي ابن يعقوب يوسف التيفاشي أن يروي عني مصنفي هذا وهو مصنفة علي بن موسى بن سعيد في تاريخ الفراغ من هذا السفر ومن أصدقائه بمصر جلال الدين بن مكرم بن منظور الإفريقي والد مؤلف «لسان العرب» وقد عرف هذا الأخير بالتيفاشي فقال في كتابه «نثار الأزهار» «وقد كنت في أيام الوالد - رحمه الله - أرى تردد الفضلاء إليه ... ورأيت الشيخ شرف الدين أحمد بن يوسف التيفاشي في جملتهم وأنا في سن الطفولة لا أدري ما يقولونه غير أني سمعته يذكر للوالد كتابا صنفه أفنى فيه عمره واستغرق دهره، وأنه لم يجمع ما جمعه فيه كتاب وتوفي الوالد - رحمه الله - في سنة 456 وتوفي شرف الدين بعده بمدة». وكتب عن الحافظ ابن حديد، وابن الصابوني، وابن مسدي، وغيرهم. وتوفي بالقاهرة ودفن بمقبرة باب النصر.
مؤلفاته:
أزهار الأفكار في جواهر الأحجار، ط مع ترجمة إيطالية في فلورنسا سنة 1818 في 155 ص، وهذه الطبعة ناقصة عن النسخ الخطية الموجودة من هذا الكتاب في مكتبات أوروبا.
حقّقه وعلّق عليه د. محمد يوسف حسن ود. محمود بسيوني خفاجي، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1977، 327 ص.
كتاب في البديع، قال عنه ابن أبي الأصبع المصري (654/ 1256) في مقدمة كتابه «بديع القرآن»: جمع فيه ما لم يجمع غيره ولولا مواضع نقلها كما وجدها ولم ينعم النظر فيها فانتقد عليه ما انتقد على غيره، وبعض الأبواب التي تداخلت عليه»
وتحدّث ابن أبي الأصبع في مقدمة كتابه «تحرير التحبير» أنه قابل التيفاشي وناقشه في البديع وأعجب به
الدرّة الفائقة في محاسن الأفارقة، مفقود.
درّة التالي في عيون الأخبار ومستحسن الأشعار.
الديباج الخسرواني في شعر ابن هاني، وهو شرح لديوان محمد بن هانئ.
سجع الهديل في أخبار النيل، وهو من جملة المصادر التي اعتمدها السيوطي في كتابه «حسن المحاضرة».
فصل الخطاب في مدارك الحواس الخمس لأولي الألباب، تناول فيه مختلف العلوم والآداب، قدّمه في القاهرة إلى الصاحب محيي الدين بن ندى الجزري القرشي، وقد قسّم هذا الكتاب إلى أكثر من أربعين كتابا كل واحد منها يبحث عن علم خاص أو فن مستقل، وسمّى كل كتاب باسم خاص، وصدّره بمقدمة مناسبة لموضوع البحث، ولا يقل كل جزء عن المائتي صفحة في القالب الربعي، وفي هذا الكتاب الواسع تناول ما في العالم العلوي كالسماء والنجوم والبروج والقمر والشمس، والليل والنهار والظلمة، ثم العالم الحيواني، وكذا علم الأحجار والمعادن، وخصص للطب كتابا عنوانه «الشفا» وللموسيقى والرقص عند الشعوب المعروفة في وقته كتاب اسمه «متعة الأسماع في علم السماع» يوجد بخطه في خزانة العلاّمة محمد الطاهر بن عاشور في تونس.
ومن أشهر أجزاء هذا الكتاب الكبير «أزهار الأفكار في جواهر الأحجار» يوجد مخطوطا في كثير من المكتبات وقد أتمّه في سنة 600/ 1242، قال في مقدمته «ومعظم الخواص المذكورة في هذا الكتاب مما جربته بنفسي ووثقت بصحة النقل عنه من غيري من المعتبرين فأحلت عليه مسندا ذلك إليه».
وقد اختصر الجزء الأول من فصل الخطاب جمال الدين بن منظور الأفريقي صاحب«لسان العرب»، وقد ذكر في مقدمة اختصاره المسمى «نثار الأزهار» شغفه بهذا الكتاب والظروف التي اختصره فيها فقال: «فلما تذكرت هذا الكتاب بعد سنين، وقد تجاوزت الستين، طلبته من كل جهة فلم أجد من يدلني عليه ... إلى أن ظفرت به عند شخص من أصحابه فلم يسمح لي - مع فقره - ببيع ولا عارية ... إلى أن قدّر الله تملّكه في سنة 690/ 1291 فرأيته مجرد مسودات وجزازات، وظهور وتخريجات، وقد جعله من تجزئته أربعين جزءا لم أجد منها سوى ستة وثلاثين ربطة وهي في غاية الاختلال لسوء الخط فضممت ما وجدت منه بعضه إلى بعض ... واستخرت الله في تعليق ما نختاره منه ورغبت في إبرازه إلى الوجود ... فإنه روضة المطالع ونزهة القلوب يسرّ به الخاطر ويقرّ به الناظر وسميت هذا الكتاب «نثار الأزهار في الليل والنهار» ... واختصره ابن منظور اختصارا مجحفا فغيّر بعض أسماء أجزائه وحذف منه أقساما مهمة جدا.
قادمة الجناح في آداب النكاح.
مشكاة أنوار الخلفاء وعيون أخبار الظرفاء، قال الحميري في «الروض المعطار»: «وهو كتاب مطوّل حسن ممتع ضاهى به عقد ابن عبد ربه فأبدع».إلا أنه نسبه لعمر التيفاشي ولم أجد تعريفا بعمر هذا، والمعروف بكثرة التصانيف وجودتها إنما هو أحمد التيفاشي، ثم نسب الحميري للتيفاشي المذكور «قادمة الجناح» وقد مرّ أنه من مؤلفات المترجم له فيكون هذا دليلا على وهم الحميري.
نزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب، في المحاضرة والحكايات. (مخطوط في خزانة الرباط، 333 كتابي).
الوافي في الطب الشافي، جمعه كتاب أبي نعيم الأصفهاني الشفا المسند عن المصطفى فيما ورد من السند من غير تغيير في تبويبه (باختصار من كشف الظنون 1055).
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين – الجزء الأول – صفحة 205 – للكاتب محمد محفوظ