إبراهيم بن محمد بن ناهض تقي الدين أبي إسحاق
ابن الضرير
تاريخ الولادة | 695 هـ |
تاريخ الوفاة | 761 هـ |
العمر | 66 سنة |
مكان الولادة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن ناهض بن سَالم بن نصر الله تَقِيّ الدّين ابْن الضَّرِير ولد أول سنة 695 بحلب وَسمع من أَبِيه ومحمود بن أبي بكر الأرموي وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ التقي سُلَيْمَان وَغَيره وَأخذ عَن ابْن الْوَكِيل بحلب كثيرا من نظمه وتأدب بِهِ وَسمع ديوَان الصفي الْحلِيّ مِنْهُ وَكَانَ يحفظ كثيرا من الْأَشْعَار حَتَّى الْتزم مرّة أَنه ينشد عشرَة آلَاف بَيت من حفظه على رُوِيَ وَاحِد وَنسخ بِخَطِّهِ كثيرا من الْمَصَاحِف وَغَيرهَا وَكَانَ حسن الْعشْرَة جميل الصُّحْبَة أبي النَّفس وَكَانَت لَهُ منظرة بِأَعْلَى مشْهد الفردوس لَا يزَال يَدْعُو الأكابر إِلَيْهَا فَلَا يتَصَوَّر أَن أحدا من أكَابِر الْبَلَد مَا صعد إِلَيْهَا لحسن عشرته وَإِلَى هَذِه الطَّبَقَة أَشَارَ ابْن نباتة بقوله فِيمَا كتب إِلَيْهِ سباعية أَولهَا
(أَواه من جَارِيَة جَاره ... )
يَقُول فِيهَا
(من دارة الْبَدْر ابتنى دَاره ... )
(منظرة مَا بَين زهر الدجى ... أَخْبَارهَا فِي الْفضل طياره)
قَالَ ابْن حبيب كَانَ حسن المحاضرة مُفِيد المذاكرة جمع وَسمع وَحصل ودأب وَكتب وتأدب وَأم بفردوس حلب وَمَات سنة 761 عَن بضع وَسِتِّينَ سنة
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
إبراهيم بن محمد بن ناهض
الشيخ الإمام الأديب تقي الدين أبو إسحاق المعروف بابن الضرير - تصغير ضرير - الحلبي.
كان إمام الفردوس بحلب، ومعه أيضاً وظيفة في البيمارستان الذي أنشأه الأمير سيف الدين أرغون الكاملي بحلب. وهذا تقي الدين كان أديبَ حلب، وأحد من امترى أخلاف الأدب وحلب. وأهدى إلى بني الزمان نفائس القريض وجلب، وسلب الذهن بعبارته الفصحى وخلب. وجد في جمع الدواوين وكتبها، وذهبها بخطه وهذبها. كتب ما لا يحصى، ونقب عن مصنفات أهل عصره واستقصى.
ولم يزل يكتب ويجمع، ويسمو بهمته إلى تحصيل ما يسمع، إلى أن فتح الموت لابن الضرير عينيه، وخر صريعاً لليد والفم بين يديه.
وتوفي رحمه الله تعالى في عاشر شهر ربيع الآخر سنة إحدى وستين وسبع مئة. ومولده أول سنة 695هـ.
كان هذا تقي الدين أديب حلب، ومأوى من يرد إليها من الشعراء والأدباء الغرباء.
كبت بخطه شيئاً كثيراً من كتب الأدب ومصنفات أهل عصره، وكان له ذوق في الأدب، ويحفظ شعراً كثيراً للمقدمين والمتأخرين. ولم أسمع له نظماً.
ولما وردتُ إلى حلب في سنة ست وخمسين وسبع مئة كتب بخطه من تصانيف توشيع التوشيح، وكتاب نصرة الثائر على المثل السائر، وغير ذلك، وسمع كتابي الروض الباسم وغيره. وعلى الجملة كان فريد زمانه في بابه.
ورثاه علي بن الحسين الموصلي بقوله:
يا ابن الضرير كم عينٍ أضر بها ... مرآك فوق سرير الموت محمولا
قضيتَ عمرك في الفردوس مشتغلاً ... ومذ قضيت إليه كنت منقولا
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).