محمد بن فتح الله بن محمود البيلوني أبي مفلح

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1085 هـ
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن فتح الله بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حسن البيلونى الحلبى القاضى أَبُو مُفْلِح كَانَ غرَّة فى جبهة الْفضل كثير الادب ولد بحلب وَبهَا نَشأ وتأدب بوالده فتح الله الْمُقدم ذكره ورحل الى الرّوم وسلك طَرِيق الْقَضَاء فولى المناصب السّنة فى اقليم مصر وَقد ذكره الفيومى فى المنتزه.

الترجمة

مُحَمَّد بن فتح الله بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حسن البيلونى الحلبى القاضى أَبُو مُفْلِح كَانَ غرَّة فى جبهة الْفضل كثير الادب ولد بحلب وَبهَا نَشأ وتأدب بوالده فتح الله الْمُقدم ذكره ورحل الى الرّوم وسلك طَرِيق الْقَضَاء فولى المناصب السّنة فى اقليم مصر وَقد ذكره الفيومى فى المنتزه فَقَالَ فى وَصفه فَاضل ركعت أقلامه فى المحابر وسجدت فى محاريب الدفاتر فطرزت فلك الاوراق بِمَا لذا وراق من نثر تغار مِنْهُ النُّجُوم وَشعر كَأَنَّهُ عقد الدّرّ المنظوم ثمَّ أورد لَهُ قَوْله من قصيدة مطْلعهَا
(وَجه يقابلنى لكنه قمر ... فى اللَّيْل يطلع لَكِن ليله شعر)
(نظرته فسطا فى الْقلب ناظره ... وَرب حتف بِهِ قد أوقع النّظر)
(لله مَا صنعت بى وجنتاه وَمن ... للنار يقرب لَا يَنْفَكّ يستعر)
(ظبى سبا اللب الا أَنه ملك ... من الملائك لَكِن طبعه بشر)
وَلم يزدْ على الْقدر وَأَنا رَأَيْت القصيدة فى مدائح يحيى الَّتِى جمعهَا التقى فاخترت مِنْهَا قدرا وَهُوَ
(علقته بدويا راق مَنْطِقه ... ورق حَتَّى استعارت دله أخر)
(للسحر من لحظه معنى بقوته ... عَن الْعُقُول صَوَاب الراى مسترر)
(مَا شاقنى قبل رُؤْيا شكله قمر ... وَلم يشم بعد ريا نَعله عطر)
(جم المحاسن معسول الدَّلال لَهُ الْقد الذى خصره لَا يدْرك الْبَصَر ... )
(لَا عيب فِيهِ سوى أَن المحاسن من ... دون الانام جَمِيعًا فِيهِ تَنْحَصِر)
(عَن كأسه خَدّه سل يَا نديم لكى ... ينبيك أَن الحميا مِنْهُ تعتصر)
(وانظم محاسنه درا كمبسمه ... مِنْهُ كد مَعَك در اللَّفْظ ينتثر)
(ألله اكبر مَا هَذَا الْفَتى شَرّ ... وَلَا تشاكله فى ذَاته الصُّور)
(لكنه سر صنع الله أبرزه ... فَلَا يُحِيط بِهِ عقل وَلَا فكر)
(كم لَيْلَة بت والاشواق تلعب بى ... والفكر سامرنى والنجم والسهر)
(تعذب الْقلب آمال الْوِصَال دجى ... حَتَّى فؤادى كضوء الصُّبْح ينفجر)
(لَا الْحبّ دَان وَلَا وعد أسربه ... وَلَا فؤاد عَن الاشواق ينزجر)
(اذا تذكرت أيامى الالى سلفت ... يسيل من عبراتى السهل والوعر)
(أَيَّام أنسى الَّتِى كَانَ الزَّمَان بهَا ... فى غَفلَة لَيْسَ تدرى شَأْنهَا الْغَيْر)
(وَكلما خطرت أُمْنِية قضيت ... ويكمل السعد لما يحصل الوطر)
(هَذَا الذى ذكره انسى الْحَيَاة الى ... أَن صرت حَيا مَعَ الاموات اذكر)
(لَا الشوق ينسى وَلَا دهرى يعود بِمَا ... قد كَانَ مِنْهُ وَلَيْسَ الْقلب يصطبر)
(لَكِنَّهَا حسرة تبدو لسفك دمى ... بهَا وان دَمًا أهل الْهوى هدر)
مِنْهَا فى الْمَدْح
(يكَاد بدر الدجى ينمى لطلعته ... لَو كَانَ يمشى على وَجه الثرى الْقَمَر)
(قضى الاله بَان يفدى بحاسده ... فَمَاله حَاسِد بَاقٍ لَهُ عمر)
(والدهر لَو أَنه ناواه لانقلصت ... ظلاله ورأينا النَّاس قد حشروا)
وَله من قصيدة أُخْرَى أَولهَا
(دمت يَا مربع الاحبة تندى ... كاسيا بالزهور بردا فبردا)
(يَا لَهُ مربعًا اذا جاده النوء فساقى الصبوح يقطف وردا ... )
(واذا انساب فى جداوله المَاء حساما جلى النسيم الفرندا ... )
(جنَّة والغصون فى حلل الازهار حور بهَا ترنح قدا
(وتهادى معاطف البان سكرا ... بتهادى العناق أخذا وردا)
(وتدير الصِّبَا كؤوس شذا النُّور على نَغمَة البلابل سردا ... )
(كَيفَ جزت الطَّرِيق جوزا وَمن خوفك دمعى بالسيل يسْلك سدا ... )
(لَو رعيت العهود أَحْسَنت لَكِن ... قَلما تحفظ المليحة عهدا)
وَله من أُخْرَى مطْلعهَا
(صبَابَة لَا اصطبار يضمرها ... ومهجة لَا خَلِيل يعذرها)
(ودمعة لَا الزَّفِير ينضبها ... وزفرة لَا الدُّمُوع تضمرها)
(وعشقة قد أبان أَولهَا ... ان هَلَاك الْمُحب آخرهَا)
(فَكل نَار اذا علت خمدت ... سوى الَّتِى جَمْرَة تسعرها)
(وَيْح جريح اللحاظ علته ... فى الطِّبّ حَيْثُ الطَّبِيب خنجرها)
(تبات عين الحبيب ليلته ... كالنجم لَكِن أَبيت أسهرها)
(لَوْلَا الْكرَى قَامَت مرنحة ... لم تَكُ أيدى الجفون تهصرها)
(لى زفرَة لم أزل أصعدها ... ودمعة لم أزل أقطرها)
(مَا الْعِشْق الا كالكيمياء أَنا ... دون جَمِيع الانام جابرها)
(تَبَسم ان كلمت مشاكلها ... ودر دمعى غَدا يناظرها)
(هيفاء مَا الْغُصْن مثل قامتها ... لَكِن أعطافه أشايرها)
(أعشق من أجلهَا الْكَثِيب اذا ... تضم أَمْثَاله مآزرها)
(وأحسد الْبَدْر فى محبتها ... فَغَيره لَا يكَاد ينظرها)
(وألثم الْمسك والعبير عَسى ... يكون مِمَّا فتت ظفائرها)
(لله مَا فى الْهوى أعالج من ... لَو اعج فى الْهوى أصابرها)
(يَا حبذا خلسة ظَفرت بهَا ... فى غَفلَة للزمان أشكرها)
(حَيْثُ لعهد غَدَتْ تمديدا ... لم تدر أسرارها أساورها)
(يسْأَلهَا خاطرى الْوِصَال وَلَا ... يُجيب عَنهُ الا خواطرها)
(لَيْت ليالى الْوِصَال لَو رجعت ... أَو لَيْت قلبى معى فيذكرها وَمن مقطوعاته قَوْله
(لَا تسلم من شكا الزَّمَان وان لم ... تشف شكواه عِلّة المجهود)
(انما يحوج الْكِرَام لشكوى ... شوق مَا فى طباعهم من جود)
وَله غير ذَلِك وَكَانَت وَفَاته فى سنة خمس وَثَمَانِينَ وَألف والبيلونى تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فى تَرْجَمَة وَالِده
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.

 

 

محمد بن فتح الله بن محمود البيلوني الحلبي، أبو مفلح:
أديب، شاعر، كأبيه. من القضاة. مولده ووفاته بحلب. ونسبته إلى (البيلون) وهو نوع من الطين كان يستعمل في الحمّام.
له (مختصر رحلة ابن بطوطة - خ) في الخزانة التيمورية (3: 44) و (الشرح النافعي على عقيدة الإمام الشافعيّ - خ) في الظاهرية بدمشق، ذكره عبيد .
-الاعلام للزركلي-