برسباي الدقماقي الظاهري الجركسى سيف الدين أبي النصر

الأشرف سيف الدين برسباي

تاريخ الولادة766 هـ
تاريخ الوفاة841 هـ
العمر75 سنة
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • طرابلس - لبنان
  • القاهرة - مصر

نبذة

برسباي الدقماقي الظّاهري البرقوقي الْملك الْأَشْرَف اشْتَرَاهُ برقوق ثمَّ أعْتقهُ وَاسْتمرّ في خدمَة ابْنه النَّاصِر ثمَّ صَار مَعَ الْمُؤَيد بعد قتل النَّاصِر وَحضر مَعَه إلى مصر فولاه نِيَابَة طرابلس ثمَّ غضب عَلَيْهِ فاعتقله فَلَمَّا دخل ططر الشَّام بعد الْمُؤَيد استصحبه إلى الْقَاهِرَة وَقَررهُ دواداراً كَبِيرا فَلَمَّا اسْتَقر ابْنه الصَّالح مُحَمَّد كَانَ نَائِبا عَنهُ في التَّكَلُّم مُدَّة أشهر إلى أَن أجمع الرأي على خلعه وسلطنة صَاحب التَّرْجَمَة وَذَلِكَ في ثامن ربيع الآخر سنة 825 وأذعن الْأُمَرَاء والنواب لذَلِك وساس الْملك ونالته السَّعَادَة ودانت لَهُ الْبِلَاد وأهلها وَفتحت فِي أَيَّامه

الترجمة

) برسباي الدقماقي الظّاهري البرقوقي الْملك الْأَشْرَف
اشْتَرَاهُ برقوق ثمَّ أعْتقهُ وَاسْتمرّ في خدمَة ابْنه النَّاصِر ثمَّ صَار مَعَ الْمُؤَيد بعد قتل النَّاصِر وَحضر مَعَه إلى مصر فولاه نِيَابَة طرابلس ثمَّ غضب عَلَيْهِ فاعتقله فَلَمَّا دخل ططر الشَّام بعد الْمُؤَيد استصحبه إلى الْقَاهِرَة وَقَررهُ دواداراً كَبِيرا فَلَمَّا اسْتَقر ابْنه الصَّالح مُحَمَّد كَانَ نَائِبا عَنهُ في التَّكَلُّم مُدَّة أشهر إلى أَن أجمع الرأي على خلعه وسلطنة صَاحب التَّرْجَمَة وَذَلِكَ في ثامن ربيع الآخر سنة 825 وأذعن الْأُمَرَاء والنواب لذَلِك وساس الْملك ونالته السَّعَادَة ودانت لَهُ الْبِلَاد وأهلها وَفتحت فِي أَيَّامه

بِلَاد كَثِيرَة من غير قتال وَاسْتمرّ إلى أن مَاتَ في عصر يَوْم السبت ثَالِث عشر ذي الْحجَّة سنة 841 إحدى وَأَرْبَعين وثمان مائَة وعهد إلى ابْنه الْعَزِيز بالسلطنة وَأَن يكون الأتابك جقمق نظام المملكة وَكثر تزاحم النَّاس عَلَيْهِ وَكَانَت أَيَّامه هُدُوا وسكونا وَلكنه كَانَ مَوْصُوفا بالشح وَالْبخل والطمع مَعَ الْجُبْن والخور وَكَثْرَة التلون وَسُرْعَة الْحَرَكَة والتقلب فِي الأمور وَشَمل بِلَاد مصر وَالشَّام الخراب وَقلت الأموال بهَا وافتقر النَّاس وسائت سيرة الْحُكَّام والولاة مَعَ بُلُوغ آماله ونيل أغراضه وقهر أعاديه وقتلهم بيد غَيره وَله مآثر في أَرض مصر عَظِيمَة مِنْهَا الْمدرسَة المنسوبة إليه ومدحه بعض الْعلمَاء بتوسيعه على الطّلبَة فَوق مَا كَانَ يَفْعَله من قبله فَقَالَ السَّبَب إن من تقدم من الْفُقَهَاء لم يَكُونُوا يوافقون الْمُلُوك على أغراضهم فَلم يسمحوا لَهُم بِكَثِير أَمر وَأما فُقَهَاء زَمَاننَا فهم لأجل كَونهم في قبضتنا وطوع أمرنَا نسمح لَهُم بِهَذَا النزر الْيَسِير قَالَ السخاوي وَهَذَا كَانَ إِذْ ذَاك وإلا فالآن مَعَ موافقتهم لَهُم في إشاراتهم فضلاً عَن عباراتهم لَا يعطونهم شَيْئا بل يتلفتون لما بِأَيْدِيهِم ويحسدونهم على الْيَسِير انْتهى

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

برسباي الدقماقي الظاهري، أبو النصر، السلطان الملك الأشرف:
صاحب مصر جركسي الأصل، كان من مماليك الأمير (دقماق) المحمدي وأهداه إلى (الظاهر) برقوق، فأعتقه واستخدمه في الجيش، فتقدم إلى أن ولي نيابة طرابلس الشام في أيام المؤيد (شيخ بن عبد الله) ثم اعتقل بقلعة (المرقب) مدة طويلة، وأطلق. واعتقل بقلعة دمشق، فأخرجه الظاهر ططر وجعله (دوادارا) كبيرا له بمصر. وتوفي الظاهر ططر وبويع ابنه (الصالح) محمد، فتولى برسباي تدبير الملك أسابيع ثم خَلع الصالح ونادى بنفسه سلطانا، وتلقب بالملك (الأشرف) سنة824 فأطاعه الأمراء وهدأت البلاد في أيامه. وغزا مدينة (قبرس) ففتحها وأسر ملكها. وأنشأ مدارس بمصر وعمارات نافعة. وأصيب بالماليخوليا فأتى بأعمال مستغربة، ولم يلبث أن توفي بقلعة القاهرة. قال ابن إياس في جملة وصفه له: (كان ملكا جليلا مبجلا منقادا للشريعة يحب أهل العلم، مهيبا مع لين جانب، كفؤا للملك إلا أنه كان عنده طمع زائد في تحصيل الأموال. وكان خيار ملوك الجراكسة) ولا يزال إلى اليوم - عام 1372 هـ - منقوشا على أحد الألواح الرخامية في داخل الكعبة: (بسم الله الرحمن الرحيم. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم. تقرَّب إلى الله تعالى السلطان الملك الأشرف أبو النصر برسباي خادم الحرمين الشريفين بلّغه الله آماله وزيّن بالصالحات أعماله. بتاريخ سنة ست وعشرين وثمانمائة) قال السخاوي: سيرته تحتمل مجلدا أو نحوه .

-الاعلام للزركلي-

برسباي الدقماقي الملك الأشرف، سيف الدين، أبي النصر، الجركسى. تسلطن بعد الصالح، و استمر إلى أن مات فى يوم السبت الثالث عشر من ذى الحجة سنة إحدى و أربعين و ثمانمائة. و من جملة فتوحاته فتح قبرص و أسر ملكها، و هذا لم يقع لملك سواه.

- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.

 

الملك الأشرف سيف الدين أبو النصر برسباي الجركسي، الثامن ممن تسلطن بمصر منهم، المتوفى في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، عن نحو ستين سنة.
كان من عبيد برقوق وارتقى إلى أن تسلطن بعد خلع الصالح محمد في ربيع الآخر من سنة خمس وعشرين وثمانمائة، واستمر إلى أن مات ودفن بتربته التي أنشأها بالصحراء وكان مدبراً سيوساً ذا وقار مع تواضع وخلف شيئاً كثيراً ومن المماليك نحو ألفين وعمَّر المدرسة الأشرفية وجامعاً، ثم تولى ولده العزيز يوسف وسيأتي. من "الفذلكة".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.