بايزيد خَان بن مُحَمَّد بن مُرَاد بن مُحَمَّد بن بايزيد
الْمَذْكُور قبله ولد سنة 855 خمس وَخمسين وَثَمَانمِائَة وَجلسَ على التخت بعد وَالِده سنة 886 وعظمت سلطنته وافتتح عدَّة قلاع لِلنَّصَارَى وَخرج عَلَيْهِ أَخُوهُ جم فَانْهَزَمَ من صَاحب التَّرْجَمَة لما وَقع المصاف وفرّ إلى بِلَاد النَّصَارَى فَأرْسل إليه حلاقاً مَعَه سم فَمَا زَالَ يتَقرَّب إلى جم حَتَّى اتَّصل بِهِ وَحلق لَهُ بسكين مَسْمُومَة وهرب فسرى السم وَمَات وَكَانَ السُّلْطَان بايزيد سُلْطَانا مُجَاهدًا مثاغرا مرابطاً محباً لأهل الْعلم محسناً إليهم وَمَات سنة 918 ثَمَان عشرَة وَتِسْعمِائَة وفي أَيَّامه ظهر شاه اسمعيل الآتي ذكره وَكَانَ الْحَرْب بَينه وَبَين السُّلْطَان سليم ابْن صَاحب الترجمة كَمَا سيأتي تَحْقِيقه بعد أَن غلب سليم على السلطنة وَأَخذهَا من وَالِده كَمَا سيأتي إِن شَاءَ الله تَعَالَى
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
السلطان بايزيد ابن السلطان محمد بن مُرَاد العُثْمَاني، الثامن منهم، المتوفى بقسطنطينية في ثامن عشر صفر سنة ثماني عشرة وتسع مائة عن اثنتين وستين سنة.
وكان من خيارهم وأورعهم، كثير الخير، سديد الرأي، جلس بعد أبيه في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وثمانمائة ودام إلى أن خلعه ولده. ومات مسموماً وكان عالماً شاعراً مخلصه عدلي، سافر إلى مورة فافتتحها بعد جلوسه ثم إلى قره بغدان فافتتح كيلي وأقكرمان وشرع في بناء الجامع بقسطنطينية في سنة ثلاث وتسع مائة وتم، إلى سبع سنين وفي سنة 908 سار واستولى على ابن يحيى ومتون وقرون وفي سنة 917 أراد أن ينزل عن الملك لولده أحمد فغاظه أخوه سليم وعبر من طربزون إلى روم أيلي ونهض أبوه، فالتقى الفريقان بقرب من جورلي، فانهزم عسكر سليم خان وذلك في الثاني من جمادى الأولى، ثم لما علم أن ليس لأخيه نصيب من الملك أرسل إليه فسلم الأمر وخرج ولما كان ببعض الطريق سموه في وضوئه.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.