معين الدين بن أحمد البلخي المصري

ابن البكا

تاريخ الوفاة1040 هـ
مكان الولادةمصر - مصر
مكان الوفاةالمدينة المنورة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • مصر - مصر

نبذة

معِين الدّين بن أَحْمد البلخى الاصل المصرى المولد والمنشأ الْمَعْرُوف بِابْن البكا نزيل مَكَّة المشرفة الْفَاضِل الاديب الْمَشْهُور كَانَ من نَوَادِر الزَّمَان وعجائب الاوان مَعَ دمانة اخلاق وطباع ونضارة محاورة واستماع اذا حل بناد فَلهُ الصَّدْر الموفى واذا تكلم داوى كلم الصُّدُور بحَديثه المشفى وَلم يكن فى أهل مصر أرق من حَاشِيَته وَلَا أحلى من مفاكهته ونادرته قدم الى مَكَّة فى سنة ثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة صُحْبَة الركب المصرى ثمَّ أَقَامَ بهَا

الترجمة

معِين الدّين بن أَحْمد البلخى الاصل المصرى المولد والمنشأ الْمَعْرُوف بِابْن البكا نزيل مَكَّة المشرفة الْفَاضِل الاديب الْمَشْهُور كَانَ من نَوَادِر الزَّمَان وعجائب الاوان مَعَ دمانة اخلاق وطباع ونضارة محاورة واستماع اذا حل بناد فَلهُ الصَّدْر الموفى واذا تكلم داوى كلم الصُّدُور بحَديثه المشفى وَلم يكن فى أهل مصر أرق من حَاشِيَته وَلَا أحلى من مفاكهته ونادرته قدم الى مَكَّة فى سنة ثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة صُحْبَة الركب المصرى ثمَّ أَقَامَ بهَا مؤتلفا بنى حسن ائتلاف المقلة بالوسن يسقى بمزن كرمهم ويخصب جَدب أمله بهطال ديمهم وَهُوَ عِنْد الشريف مَسْعُود مُورق الْعود مثمر السُّعُود وَله من الشّعْر قلائد فرائد كانها عُقُود فى اجياد خرائد فَمن ذَلِك قَوْله
(يَا شَقِيق الرّوح والجسم وَيَا ... دوحة بالود فضلا أثمرت)
(كنت لَا أخْشَى حسود الا وَلَا ... عين واش ان بِسوء نظرت)
(وَأرى الود وهى بُنْيَانه ... مَا كَأَن الْعين لَا أثرت)
(فَبِحَق الود الا صنته ... لحقير روحه قد سعرت)
وَقَوله فى ذيل قَول القاضى الْفَاضِل
(تراءت ومرآة السَّمَاء صقيلة ... فأثر فِيهَا وَجههَا صُورَة الْبَدْر)
(ولاحت عَلَيْهَا حليها وعقودها ... فأثر فِيهَا صُورَة الانجم الزهر)

(وَله حاذر زويلة أَن تمر ببابها ... وطعامها كن آيسا من خَيره)
(فموسط الْقَتْلَى يَقُول بهَا انْظُرُوا ... من لم يمت بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ)
وَمثله قَول الآخر
(لما سلمت من الردى من طرفه ... مَعَ أَنه كالسيف فى تَأْثِيره)
(جَاءَ العذار فأيقنت نفسى الردى ... من لم يمت بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ)
وزو يلة بِمُعْجَمَة مصغر محلّة بِمصْر كباب زويلة وَوجه تَسْمِيَتهَا يعرف من الخطط وتواريخ مصر وَهَذَا المصراع مضمن من قَول ابْن السعدى من قصيدة وهى هَذِه
(أرى الْمَرْء فِيمَا يبتغيه كانما ... مداولة الايام فِيهِ مبارد)
(ويضطرم الْجَمْعَانِ وَالنَّقْع ثَائِر ... فَيسلم مِقْدَام وَيهْلك خامد)
(وَمن لم يمت بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ ... تعدّدت الاسباب وَالْمَوْت وَاحِد)
(فصبرا على ريب الزَّمَان انما ... لكم خلقت أهواله والشدائد)
وَمن شعر معِين الدّين قَوْله يستدعى بعض أَصْحَابه
(الدَّهْر أَرْبَعَة أَيَّامه انحصرت ... صحو وغيم وريح ثمَّ أمطار)
(فالصحو ظرف لاصلاح المآرب اذ ... تقضى من الْحبّ يَوْم الْغَيْم أَو طَار)
(وَيَوْم ريح لنوم لَا حراك بِهِ ... وَيَوْم هطل السما للكاس أسرار)
(وَالْيَوْم قد نثرت درا سحائبه ... على بِسَاط ربى يكسوه أزهار)
(فبادر النكاس يَا بدر الزَّمَان فَمن ... سناء وَجهك لَاقَى الافق اقمار)
وَكَانَ لَهُ فى المعمى وحله يَد طائلة وَله فِيهِ رِسَالَة مَشْهُورَة وَله أشعار ووقائع كَثِيرَة وَكَانَ الشريف مَسْعُود بن حسن الْمَذْكُور مُقبلا عَلَيْهِ كثيرا وَلما توفى تراجعت أَحْوَاله بعض التراجع وَكَانَت وَفَاته بِالْمَدِينَةِ المنورة فى سنة أَرْبَعِينَ وَألف عَن سنّ عالية رَحمَه الله تَعَالَى

ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.