خلف بن حيان
خلف الأحمر
تاريخ الولادة | غير معروف |
تاريخ الوفاة | غير معروف |
الفترة الزمنية | بين 90 و 190 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
خلف الأحمر
قد أنشد لامرئ القيس:
نمس بأعراف الجياد أكفنا ... إذ نحن قمنا عن شواء مضهب
فقلت: إنما هو "نمش"؛ لأن المش مسح اليد بالشيء الخشن، ومنه سمي منديل الغمر مشوشاً.
ويحكى أن سليمان بن علي الهاشمي بالبصرة، جمع بين المفضل الضبي والأصمعي، فأنشد المفضل قول أوس بن حجر:
وذات هدم عار نواشرها ... تصمت بالماء تولبا جذعا
ففطن الأصمعي لخطئه - وكان أحدث سنّاً منه - فقال: إنما هو "تولبا جذعا! " وأراد تقريره على الخطأ، فلم يفطن المفضل لمراده، فقال: كذلك أنشدته. فقال الأصمعي حينئذ: أخطأت، إنما هو "تولبا جذعا"، فقال: المفضل: "جذعاً جذعاً"! ورفع صوته، فقال سليمان بن علي: من تحبان أن يحكم بينكما؟ فاتفقا على غلام من بني أسد، حافظ للشعر، فأحضر فعرضا عليه ما اختلفا فيه، فقال بقول الأصمعي، وصوب قوله، فقال المفضل: وما الجدع؟ فقال: السيئ الغذاء؛ وهكذا هو في كلامهم، ومنه قولهم: أجدعته أمه؛ إذا أساءت غذاءه.
وقال ابن سلاّم: أجمع أصحابنا أنه كان أفرس الناس بيت شعر وأصدق لسانا؛ وكنا لا نبالي إذا أخذنا عنه خبراً، وأنشدنا أن نسمعه من صاحبه.
وحكى شمر قال: كان خلف الأحمر أول من أحدث السماع بالبصرة؛ وذلك أنه جاء إلى حماد الراوية، فسمع منه - قال وكان ضنيناً بأدبه. وقال الحسن بن هانئ يرثي خلفاً:
بت أعزي الفؤاد عن خلف ... وما لدمعي إلاّ يفض يكف
أنسى الرزايا ميت فجعت به ... أضحى رهين الثواء في جذف
الجدف: القبر، وأصله "جدث" بالثاء؛ إلاّ أنه أبدل من الثاء فاء، وهم يفعلون ذلك.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.
خلف بن حيان، أبو محرز، المعرو ف بالأحمر:
راوية، عالم بالأدب، شاعر، من أهل البصرة. كان أبواه موليين من فرغانة، أعتقهما بلال بن أبي موسى الأشعري. قال معمر بن المثنى: خلف الأحمر معلم الأصمعي ومعلم أهل البصرة. وقال الأخفش: لم أدرك أحدا أعلم بالشعر من خلف والأصمعي. وكان يضع الشعر وينسبه إلى العرب، قال صاحب مراتب النحويين: وضع خلف على شعراء عبد القيس شعرا كثيرا، وعلى غيرهم، عبثا به، فأخذ ذلك عنه أهل البصرة وأهل الكوفة. وله (ديوان شعر) وكتاب (جبال العرب) و (مقدمة في النحو - ط) .
-الاعلام للزركلي-
أبو مِحْرِز خَلف الأحمر البَصْري مولى بلال بن أبي بُرْدَة، المتوفى في حدود الثمانين ومائة. كان راويةً ثقةً عَلاّمةً، سَلَكَ الأصمعي. طريقه حتى قيل هو معلّم الأصمعي وكان الأخفش يقول: لم نُدْرك أحداً أعلم بالشعر من خلف الأحمر والأصمعي. وقال أبو الطيب: كان خلف يصنع الشعر وينسبه إلى العرب فلا يُعْرَف وكان يختم القرآن وصنَّف "جبال العرب وما قيل فيها من الشعر" وله ديوان شعر حمله عنه أبو نُوَاس. ذكره السيوطي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.