أحمد بن مهنا بن عيسى الطائي الثعلي شهاب الدين
تاريخ الولادة | 684 هـ |
تاريخ الوفاة | 749 هـ |
العمر | 65 سنة |
مكان الوفاة | الميادين - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أَحْمد بن مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن حَدِيثَة بن غضية بن فضل ابْن ربيعَة بن خازم بن عَليّ بن مفرج بن دَغْفَل بن جراح بن سيف الطَّائِي ثمَّ الثعلي وَأول من نوه بِهِ من أهل هَذَا الْبَيْت فِي أَيَّام الْعَادِل عَمْرو بن بلَى وديارهم من حمص إِلَى قلعة جعبر إِلَى الرحبة آخذة على سقِِي الْفُرَات وأطراف الْعرَاق وَلَهُم مياه كَثِيرَة ومناهل وَكَانَ هَذَا أَمِير الْعَرَب ولد سنة 684 وولّي إمرة آل فضل فِي أَيَّام النَّاصِر وَصرف عَنْهَا ثمَّ أُعِيد وَكَانَ جواداً كَرِيمًا خيرا جيد الْمُعَامَلَة وفياً بالعهد لم يكن فِي أَوْلَاد مهنا مثله فِي الْعقل والسكون والديانة وَكَانَ إِذا مرض لَا يتداوى وَإِذا خَافَ من اسلطان لَا يفر وَقدم الْقَاهِرَة مرَارًا واعتقله طقزدمر نَائِب الشَّام فِي سنة 45 بِدِمَشْق ثمَّ بصفد وَأطْلقهُ الْكَامِل شعْبَان فِي جُمَادَى سنة 46 وأكرمه وَأمره عوضا عَن سيف بن فضل ثمَّ أُعِيد سيف فِي أَيَّام المظفر حاجي وعزل أَحْمد وَكَانَ بِالْقَاهِرَةِ فَأخْرج مِنْهَا ثمَّ قدم فِي سنة 49 وَأَعَادَهُ السُّلْطَان حسن وَرجع إِلَى بِلَاده فَمَاتَ فِي رَجَب سنة 749
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
أحمد بن مهنا بن عيسى
الأمير شهاب الدين أمير آل فضل، يأتي ذكر أبيه وإخوته في مكانهم.
لم يكن في أولاد الأمير حسام الدين مهنّا أدين منه، ولا أكثر رجوعاً إلى الحق فيما استفاض عنه، وهو شقيق موسى وسليمان، وكان يرجع في المعاملة إلى أمان وإيمان، ويستدين على ذمته بلا حجة ولا رهن ولا أيمان، ويفي لمن عاهده، ويعجب في أحواله من شاهده، وكان يُباري الغمائم بكرمه، ويجير الخائف في حَرَمه، حُمل إليه يوماً من أنعامه وهو في مشهد عثمان بالجامع الأموي بدمشق مبلغ سبعين ألف درهم، ففرّقها جميعها بعصىً في يده، ولم يلمس منها درهماً في منتقاه ولا منتقده.
حكى لي نائبه على سَلَمية قال: لما جئنا في أيام الصالح إسماعيل إلى دمشق جاءه رجل ونصحه، وقال له: إن كتاب السلطان جاء إلى طُقُرتُمر وفيه أنه يمسك كل من حضر من أولاد مهنّا، ومتى دخلت أمسكك، قال: فقلت له: يا أحمد لا تعبر دمشق، وعُد من ههنا إلى بيوتك، فقال: ما أروح، والسلطان حبسه ثلاث ليال، والباقي بعد ذلك حبسُ الله، ولا أعصي الله، ولا أعصي السلطان، وإنْ أخذ خبزي أكلتُ من أملاكي، وإن أخذ أملاكي بعت أباعري وخيلي وأكلت منها إلى أن أموت.
قال لي أيضاً: وهو لا يتداوى من مرض يكون به، ولا يأكل من أحد شيئاً فيتّهمه، ولو قيل له: هذا طعام مسموم تناوله منه، وقال: " بسم الله " وأكله، ولمّا ورد في آخر أيام الصالح سنة خمس وأربعين وسبع مئة في أحد شهري جُمادى أمسكه الأمير سيف الدين طُقزتمر واعتقله بقلعة دمشق، فبقي فيها مدّة، ثم إنه نُقل إلى قلعة صَفد وأقام بها مُعتقلاً إلى أن توفي الملك الصالح إسماعيل، وتولّى أخوه الكامل، وطلب أحمد بن مهنّا إلى مصر، وأعطاه الكامل إمرة آل فضل، ولم يزل فيها إلى أن تولّى الإمرة سيف بن فضل ابن عمّه في أيام المظفّر حاجي، ولما كان في آخر أيام المظفّر أعيدت الإمرة إلى أحمد بن مهنّا، فتولاّها بعدما طُلب إلى مصر، ولم تزل الإمرة بيده إلى أن نزل به القضاء، وضاق به الفضاء.
وتوفي رحمه الله تعالى في شهر رجب الفرد سنة تسع وأربعين وسبع مئة.
وكان ذكر لي أن مولده سنة أربع وثمانين وست مئة.
ووفاته بمنزلة كواتل، ونقل منها إلى مشهد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند رحبة مالك بن طوق، ودفن هناك.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).
أحمد بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن حديثة الطائي ثم الثُّعَلي (بضم الثاء وفتح العين) :
أمير عرب الفضل في بادية الشام. وكانت لهم البادية من حمص إلى قلعة جعبر إلى الرحبة آخذة على سقي الفرات وأطراف العراق. قدم القاهرة مرارا، واعتقله (طقز دمر) نائب الشام، سنة 745 هـ بدمشق ثم بصفد، وأطلقه الكامل (شعبان بن قلاوون) سنة 746 وأعيد إلى الإمارة، وعزل ثم أعيد إلى أن توفي. وكان جوادا وفيا بالعهد، ليس في أولاد مهنا مثله في العقل والسكون والديانة.
-الاعلام للزركلي-