منذر بن سعيد بن عبد الله أبو الحكم البلوطي الكزني

تاريخ الولادة273 هـ
تاريخ الوفاة355 هـ
العمر82 سنة
مكان الوفاةقرطبة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • قرطبة - الأندلس
  • ماردة - الأندلس

نبذة

مُنذِر بن سعيد بن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحمن بن قَاسِم بن عَبْد الله البَلُّوطي ثم الكزني، من أهل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبا الحكَم، وينسب في البَرْبَر في فَخْذ منهم يُقَالُ لهم: كزنة. سَمِعَ بالأنْدُلس. ورحل فأخذ وروى وسمع. وكان يميل إلى رأي داود. وولى القضاء وولى: الصَّلاة. وكان بصيراً بالجدل، منحرفاً إلى مذهب أهل الكلام وله كتب مشهورة كثيرة مؤلفة. وكان: خَطيباً، بليغاً، شاعراً ولد سَنَة ثلاث وسبعين ومائتين وتُوفِّي سنة خمس وخمسين وثلاث مائة وهو آبن آثنتين وثمانين سنة وسبعة أشهر.

الترجمة

مُنذِر بن سعيد بن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحمن بن قَاسِم بن عَبْد الله البَلُّوطي ثم الكزني، من أهل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبا الحكَم، وينسب في البَرْبَر في فَخْذ منهم يُقَالُ لهم: كزنة.
سَمِعَ بالأنْدُلس: من عُبَيْد الله بن يحيى وغيره. ورحل حاجاً سنة ثمان وثلاث مائة فأقام في رحلته أربعين شهراً. فأخذ بمكة: من آبن المُنْذِر كتابه المؤلف في الاختلاف المسَمّى: كتاب الأشراف وأخذ من غيره.
ورَى بمصر: كتاب العين، عن أبي العبَّاس بن ولاّد، وسمع: من آبن النحاس. وكان مذهبه في الفقه مذهب النظار والاحتجاج، وترك التقليد.
وكان: عالماً باختلاف العلماء، وكان يميل إلى رأي داود بن عليّ بن خلف العبَّاسي ويحتج له، وولى: قضاء مدينة مَارِدَة وما والاها من مدن الجوف، ثم ولى: قضاء الثغور الشرقية، ثم قُدِّمَ إلى قضاء الجماعة بقُرْطُبَة بعد محمد بن أبي عيسى. وذلك يوم الخميس لخمسٍ خَلَوْن من رَبيع الآخر سَنَة تسع وثلاثين وثلاث مائة وولى: الصَّلاة بمدينة الزهراء، فلم يزل قاضِياً إلى أن تُوفِّي؛ ولم تحفظ له قضية جَوْر، ولا جُرِبَتْ عليه في أحكامه زلّة.

وكان بصيراً بالجدل، منحرفاً إلى مذهب أهل الكلام، لَهِجاً بالاحتجاج، ولذلك ما كان ينحل في إعتقاده الله مُجَازيه بها ومُحَاسِبه عنها، وله كتب مشهورة كثيرة مؤلفة: في القرآن، والفقه، والرد أخذها النّاس عنه وقرؤها عليه. وكان: خَطيباً، بليغاً، شاعراً ولد سَنَة ثلاث وسبعين ومائتين ولاية الأمير المُنْذِر رحمه الله.
وتُوفِّي: يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاث مائة وهو آبن آثنتين وثمانين سنة وسبعة أشهر. ودفن بمَقْبرة قُريش، وصلَّى عليه آبنه عبد الملك.

-تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-

 

 

قاضي الجماعة بقرطبة منذر بن سعيد البلوطي: الإمام المحدث الفقيه العالم العامل القاضي العادل الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، كان حاضر الجواب قوي الحجة سمع من عبيد الله بن يحيى بن يحيى ونظرائه، رحل حاجّاً سنة 308 هـ فاجتمع بأعلام وظهرت فضائله، وكان متفنناً في ضروب العلم وغلب عليه التفقه بمذهب داود الظاهري والأخذ به فإذا جلس للخصومة قضى بمذهب مالك وأصحابه، وكانت مدة ولايته القضاء ستة عشر عاماً لم يحفظ عليه جور في قضية ولا قسم بغير سوية. له تآليف بارعة مفيدة، منها أحكام القرآن والناسخ والمنسوخ. مولده سنة 265 هـ وتوفي في ذي القعدة سنة 355 هـ[965 م] وهو يتولى القضاء وعمره تسعون سنة أفردت ترجمته بالتأليف.
 

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

البَلُّوطي
(273 - 355 هـ = 886 - 966 م)
منذر بن سعيد بن عبد الله بن عبد الرحمن النّفزي القرطبي، أبو الحكم البلوطي:
قاضي قضاة الأندلس في عصره. كان فقيها خطيبا شاعرا فصيحا. نسبته إلى (فحص البلوط) بقرب قرطبة. ويقال له (الكزني) نسبة إلى فخذ من البربر يسمى (كزنة) . رحل حاجا سنة 308 هـ فأقام في رحلته أربعين شهرا، أخذ بها عن بعض علماء مكة ومصر. قال ابن الفرضيّ: كان بصيرا بالجدل، منحرفا إلى مذاهب أصحاب الكلام، لهجا بالاحتجاج. ولي قضاء (ماردة) وما والاها، ثم قضاء الثغور الشرقية، فقضاء الجماعة بقرطبة (سنة 339) واستمر إلى أن توفي فيها. لم تحفظ عليه مدة ولايته قضية جور.
له كتب في القرآن والسنة على أهل الأهواء، منها (الإنباه على استنباط الأحكام من كتاب الله) ويسمى أحكام القرآن، و (الإبانة عن حقائق أصول الديانة) و (الناسخ والمنسوخ).

-الاعلام للزركلي-
 

القاضي منذر بنُ سعيدٍ البلوطيُّ.
قاضي الجماعة بقرطبة، وكان متفننًا في ضروب العلوم، وغلب عليه التفقه بمذهب داود بن علي الأصبهاني المعروف بالظاهري، فكان يؤثر مذهبه، ويجمع كتبه، ويحتج لمقالته، ويأخذ به في نفسه وذويه، توفي سنة 355.
له كتاب "أحكام القرآن"، و"الناسخ والمنسوخ"، و"الرد على أهل المذاهب"، ذكر ابن أصبغ الهمداني: أنه خطب يومًا، وأراد التواضع، فكان من فصول خطبته أن قال: حتى متى وإلى متى أعظ ولا أتعظ، وأزجر ولا أنزجر، أدلُّ الطريق إلى المستدلين، وأبقى مقيمًا مع الحائرين؟! كلا {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ} [الصافات: 106] {إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ} [الأعراف: 155] الآية. اللهم فَرِّغنْي لما خلقتني له، ولا تشغلني بما تكفَّلْت لي به، ولا تحرمني وأنا أسألك، ولا تعذبني وأنا أستغفرك يا أرحم الراحمين.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.