محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله حامد بن موسى أبي بكر

ابن الأزرق محمد

تاريخ الولادة319 هـ
تاريخ الوفاة385 هـ
العمر66 سنة
مكان الولادةمصر - مصر
مكان الوفاةقرطبة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • قرطبة - الأندلس
  • مصر - مصر

نبذة

محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله حَامِد بن موسى بن العبَّاس ابن محمد بن يَزيد - وهو: الحِصْني الشَّاعر - بن محمد بن مَسْلَمة بن عبد الملك بن مَرْوَان بن الحكم بن أبي العاصي: من أَهْلِ مصر؛ يُكَنَّى: أبَا بكر، ويعرف: بابن الأزْرُق. خرج من مصر وصار إلى القَيْروَان فامتحن بها مع الشِّيعة. ووصل إلى الأنْدَلُس. وكان: أدِيباً حَلِيماً، كتَبَ الحَديث. وحَدَّث فوهم في إسناده. ولم يكن مما يضبط الحديث. وكان أديباً، شاعراً. ولد سَنَة تسع عشرة وثَلاث مائة بمصر. وتُوفِّيَ بقُرْطُبَة سنة خَمْس وثمانين وثلاث مائةٍ. ودفن في مَقْبَرَة بني العبَّاس.

الترجمة

محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله حَامِد بن موسى بن العبَّاس ابن محمد بن يَزيد - وهو: الحِصْني الشَّاعر - بن محمد بن مَسْلَمة بن عبد الملك بن مَرْوَان بن الحكم بن أبي العاصي: من أَهْلِ مصر؛ يُكَنَّى: أبَا بكر، ويعرف: بابن الأزْرُق.
خرج من مصر سَنة ثلاث وأربعين وثَلاث مائة، وصار إلى القَيْروَان فامتحن بها مع الشِّيعة وأَقَام محبُوساً بالمهديّة مُعْتَقلاً في دَار البحر ثلاثة أعوام وسبعة أشهر.
ووصل إلى الأنْدَلُس سنة تسع وأربعين فأمر المستنصر بالله بإنزاله، وتَوسّع له في العطاء وأثبته في دِيوَان قُرَيْش.
وكان: أدِيباً حَلِيماً، كتَبَ قطعة من الحَديث عن محمد بن أيّوب بن الصّمُوت، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي مَطَر، وأبي بكر محمد بن الحسن بن محسن الفِهرْيّ من أهل الأشمونَيْنِ. وسمع من خاه؟ أبي بكر أحمد بن مسعود الزّبيدي، وأخبرني أنَّه أجاز له جميع رِوَايته. كَتَبْنا عنه جزءاً من حَدِيثه.
وحَدَّث عن ابن مليح الطّرائفي بحديث أخطأ فيه وهو: حديث محمد بن إدريس الشافعي، عن محمد بن خالد الجندي، عن أَبَانْ بن صالح، عن الحسن، عن أنس، عن النبي (: ((لا يَزْدَادُ الأَمْر إلاَّ شِدَّة، ولا الدُّنْيَا إلاَّ إدْبَاراً.)) . فوهم في إسناده.
أخْبَرنا قال: نا أبو جعفر أحمد بن مليح الطَّرائفي إملاء من حِفْظه بمصر، قال: نا الحسن بن عرفة، قال: نا محمد بن إدْرِيس الشَّافعي. فَأخْطَأ في اسم ابن مُليح وكنيته.
قال أبو جعفر أحمد بن مُليح، وإنما هو: أبو عليّ الحسن بن يوسف. وقال: عن الحسن بن عرفة. وإنما هو يُونس بن عبد الأعلَى.
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مفرج قراءة عليه، وأبو عمرو غزْوان المازني الشّيخ الصالح المقرئ إجازة بخَطّه قَالاَ: نا أبو علي الحسين بن يوسف بن مُليْح الطرائفي، وأبو الطَّاهر أحمد بن محمد بن عمرو المزيني، عن يونس بن عبد الأعلى.
وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ابن علي بن غالب التمار بلفظه من حفظه في جامع مصر العتيق قال: نا أبو عبد الله محمد بن الربيع بن سُلَيمان الجيزيّ، وجعفر بن أحمد بن عبد السلام البَزَّار، وأبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن كمونة، وبكر بن أحمد التنيسي، وابن نعمان، وأبو جعفر الحسين بن زيد التنيسي قالوا: نا يونس بن عبد الأعلى.
وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عليّ، ومحمد بن يحيى بن عبد العزيز. قَالاَ: نا أسلم بن عبد العزيز. قال: نا يونس بن عبد الأعلى، قال: نا محمد بن إدريس الشَّافعي، قال: نا محمد بن خالد الجندي، قال: نا أبَان بن صالح، عن الحسن، عن أنَس قال: قال النّبيّ (: ((لا يَزْدَادُ الأَمْر إلاَّ شِدَّة، ولا الدُّنْيَا إلاَّ إدْبَاراً، ولا النَّاس إلاَّ شُحاً، ولا تقومُ السَّاعة إلاَّ عَلَى شِرَار الناس، ولا مَهْدِيَّ إلاَّ عِيسَى بن مَرْيم.)) . لفظهم واحد، ولم يكن أبو بكر بن الأزرق هذا مما يضبط الحديث.
وكان أديباً، شاعراً وقال لي: مولدي سَنَة تسع عشرة وثَلاث مائة بمصر وبها ولد أبي رحمه الله، وذَاكَرَتْه الأوطان، ونزوع النَّفس إليها، فأظهر التَّشَوق إلى مصر، والحنين إلى وطَنه بها ثم قَالَ ما هؤلاء إلا كما قال ابن الرومي: وحَبَّب أَوْطان الرِّجال إلْيهم إذا ذَكرُوا أوطانهم ذكَّرَتْهم مَآرب قَضَّاها الشّبَاب هُنَالِكا زمان الصَّبَا فِيها فَحَنُّوا لذلكا ولما قَدِمتُ من المشرق أَتاني مهنئاً بقدومي وجعل يذاكرني مصر، ويسألني عن أَخبارها، وجعل يقدَّر الرجوع إليها ويتمنه، فَحالت منيته دون أمنيته. وتُوفِّيَ (رحمه الله) بقُرْطُبَة في شهر ذي القعدة سنة خَمْس وثمانين وثلاث مائةٍ. ودفن في مَقْبَرَة بني العبَّاس.
-تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-