أحمد بن محمد بن عبد الهادي، المعروف بابن قاطن:
قاض يماني عالم بالتراجم والأسانيد.
ولد في حبابة، ونشأ في شبام، وتوفي بصنعاء. ولي القضاء مرات. وحبس في أيام العباس (المهدي) مرتين. من كتبه (قرة العيون في أسانيد الفنون) و (الإعلام بأسانيد الأعلام - خ) بالمكتبة المتوكلية بصنعاء وبمكتبة الحبشي بحضرموت، وكتابه (تحفة الاخوان بسند سيد ولد عدنان (مخطوط في المكتبة المتوكلية (93 ورقة) و (نفحات الغوالي بالأسانيد العوالي) و (تحفة الإخوان) في سند صحيح البخاري، و (مختصر الإصابة) لابن حجر، و (إتحاف الأحباب) أدب، وكتاب في (تراجم أهل عصره) .
-الاعلام للزركلي-
قال في "البدر الطالع" في ترجمة أحمد بن محمد قاطن:
وكان له شغف بالعلم، وله عرفان تام بفنون الاجتهاد، على اختلاف، أنواعها، وكان له عناية كاملة بعلم السنة، ويد قوية في حفظها، وهو عامل باجتهاد نفسه، لا يقلد أحدًا، واستمر مشتغلاً بنشر العلم مجتهدًا في الطاعات حتى توفاه الله في سنة 1199، وله أولاد أعلمُهم عبدُ الحميد بنُ أحمد، وله عرفان كامل في علوم الاجتهاد، مع حسن سمت، ووفور عقل، وجودة فهم، وقوة إدراك، وهو على طريقة والده في العمل بالأدلة، وله قراءة في بعض مؤلفاتي، مولده سنة 1175، وتوفي - رح - في سنة 1250.
وقال في ترجمة السيد إسماعيل بن الحسن الشامي: بيني وبينه مودة صادقة ومحبة خالصة ولنا اجتماعات نفيسة، وله يد في المعارف العلمية، وعمل بما يقتضيه الدليل، وإنصاف في جميع مسائل الخلاف، توفي - رح - في سنة 1234. قال في "النفس اليماني" في ترجمة "أحمد قاطن": ومنهم: شيخنا العلامة المسند وحيدُ عصره صفي الإسلام أحمد قاطن، كان من أجل الأعلام الأعيان، كبير المقدار عظيم، ومن مشايخه السيد الإمام محمد بن إسماعيل الأمير، والسيد المحقق هاشم بن يحيى الشامي، وسيدي الجد يحيى بن عمر مقبول الأهدل، ثم ذكر له قصائد رائقة لا يتسع المقام لذكرها.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.