عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن يُوسُف بن الْحسن بن مَحْمُود بن الْحسن الزين أَبُو الْفرج بن النُّور الْأنْصَارِيّ الزرندي الْمدنِي الْحَنَفِيّ / القَاضِي. ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وأحضر بهَا فِي الَّتِي بعْدهَا عَليّ الزبير ابْن عَليّ الأسواني شَيْئا يَسِيرا من آخر الشفا فَكَانَ آخر الروَاة عَنهُ وَسمع من الْعِزّ بن جمَاعَة الْفرج بعد الشدَّة لِأَبْنِ أبي الدُّنْيَا وَغَيره وَمن الصّلاح العلائي الأول من مسلسلاته وَمن الْعَفِيف اليافعي والجلال عبد الْمُنعم بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ والزين الْعِرَاقِيّ والبدر بن فَرِحُونَ وَآخَرين وَقَرَأَ هُوَ بِنَفسِهِ عَليّ الْجمال الاميوطي وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة سبع وَأَرْبَعين فَمَا بعْدهَا ابْن أميلة وَابْن الهبل وَالصَّلَاح بن أبي عمر وَإِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن فلاح والأذرعي وَابْن كثير ويوسف بن مُحَمَّد الدلامي وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْبكْرِيّ والكمال بن حبيب وَأَخُوهُ الْحُسَيْن وَمُحَمّد بن سَالم ابْن ابراهيم الْمَقْدِسِي وَابْن قواليح وَمُحَمّد بن عمر بن قَاضِي شُهْبَة وَخلق، واشتغل فِي الْفِقْه وَغَيره وتميز وشارك فِي فنون، وَولي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِالْمَدِينَةِ بعد أَخِيه أبي الْفَتْح فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ إِلَّا أَنه عزل مرّة فِي سنة أَربع وَثَمَانمِائَة ثمَّ أُعِيد وَكَذَا ولي حسبتها، وَكَانَ عَاقِلا متوددا فَاضلا غزير الْمُرُوءَة حدث بِالصَّحِيحِ وَغَيره أَخذ عَنهُ الْأَئِمَّة كشيخنا وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ انه حَدثهُ بمسلسل التَّمْر بِالْمَدِينَةِ قَالَ وَلم أضبط ذَلِك عَنهُ والتقي بن فَهد وأحضر عَلَيْهِ وَلَده النَّجْم عمر وَذكره فِي مُعْجَمه. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة سبع عشرَة وفيهَا أرخه شَيخنَا وَغَيره وَأَعَادَهُ شَيخنَا فِي سنة سبع وَعشْرين وَهُوَ سَهْو وَكَذَا قَوْله كَمَا فِي نُسْخَتي من مُعْجَمه سنة عشر فَالصَّوَاب سبع عشرَة وَكَذَا هُوَ فِي عُقُود المقريزي.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.