إبراهيم الصقيلي أبي العباس شهاب الدين

تاريخ الوفاة778 هـ
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • القاهرة - مصر

نبذة

إبراهيم الصقيلي أبي العباس الشيخ الصالح العالم الأوحد الشافعي خطيب الروضة وأمامها. اصله من صقيل قرية من قرى الجزيرة. اشتغل بالعلم ثم لزم الانفراد والخلوة والانقطاع. وكان يتكسب من نسج يده، إلى أن أغناه الله عنه ويسر له.

الترجمة

أبي العباس الصقيلي - 778 للهجرة
إبراهيم الصقيلي أبي العباس الشيخ الصالح العالم الأوحد الشافعي خطيب الروضة وأمامها.
اصله من صقيل قرية من قرى الجزيرة. اشتغل بالعلم ثم لزم الانفراد والخلوة والانقطاع. وكان يتكسب من نسج يده، إلى أن أغناه الله عنه ويسر له.
وهو الذي أشار علي بتركي نيابة القضاء بعث ألي بذلك قي رمضان، مع بعض السادة الصلحاء الأعيان فاجتمعت به في شوال مع بعض السادة الصلحاء، والقادة الأمراء لألحقني إشارته، فامرني بالجلوس إلى جانبه فتركته لهذا الأمير فأقامه بعد أن قعد وقال " هذا ليس مكانك! " فبكى الأمير فقال " ما يبكيك! " فقال: " أبكاني اجتماع أهل الخير، وانفرادي وحدي! " فقال له الشيخ: " هذا مكانك وهذا مكان العلماء! " ثم ذكر فضلهم ومآثرهم. وذكرت له إشارته، فقال: " نعم! لان منزلة العلماء اشرف! " فقلت له: " فما ترى؟ " قال: " اعزل نفسك " فنظرت إلى الأمير - وكنت احبه - فإذا وجهه قد تغير، فقال: " يا سيدي! تخاف من شئ يحدث له؟ " فقال: " والله ما يصيبه شيء " ثم سكت ساعة وقال: " نحن نسعى لك في ذلك ". ثم انصرفنا من عنده وبسر الله الانصراف منه على حالة حسنة وحقني فيها من جملة الألطاف وصنفت هذه إذ ذاك الطبقات فكانت ديراقا.
خوطب الشيخ شهاب الدين في النيابة في خطابة " طيبة " وأماتها فأجاب فرحا وناب وامتنع من القضاء واجتمع بالمقام الأشرف السلطاني ودعا له وأقام هناك سنة واخبرني انه لم يخرج من بيته إلا للإمامة وما زار البقيع إلا منصرفا من صلاة العيد.
وجاء إلى مصر ضعيفا فمات صبيحة يوم الأثنين ثامن ربيع الآخر من سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ودفن خارج باب القرافة، بتربة اقبغا اصر، ولم يخلف بعده على طريقته.
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.