إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري الغرناطي

أبي إسحاق

تاريخ الولادة713 هـ
تاريخ الوفاة765 هـ
العمر52 سنة
مكان الولادةغرناطة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • أفريقيا - أفريقيا
  • الأندلس - الأندلس
  • غرناطة - الأندلس
  • بجاية - الجزائر
  • تلمسان - الجزائر
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • دمشق - سوريا

نبذة

إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز بن إِسْحَاق بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن قَاسم بن إِسْحَاق النميري الغرناطي ولد إِبْرَاهِيم سنة عشر أَو نَحْوهَا واشتغل بِالْعلمِ والْحَدِيث وَالشعر وَبلغ الْغَايَة فِي ذَلِك وَانْصَرف عَن الأندلس وَحج وَدخل دمشق وَسمع قدم تلمسان مَاتَ سنة 4 أَو 765

الترجمة

إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز بن إِسْحَاق بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن قَاسم بن إِسْحَاق النميري الغرناطي كَانَ أَبوهُ يكْتب للرؤساء من أهل وَادي آش واختص بهم ثمَّ كَانَ وَلَده صَدرا من رُؤَسَائِهِمْ بارع الْخط فائق النّظم وَكتب فِي الْإِنْشَاء وَولد إِبْرَاهِيم هَذَا فِي سنة عشر أَو نَحْوهَا واشتغل بِالْعلمِ والْحَدِيث وَالشعر وَبلغ الْغَايَة فِي ذَلِك وَانْصَرف عَن الأندلس فِي الْمحرم سنة 37 وَحج وَدخل دمشق وَسمع من الْمزي وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَأثْنى عَلَيْهِ رَجَعَ إِلَى إفريقية ثمَّ انْتقل إِلَى بجاية فَكتب عَن صَاحبهَا ثمَّ قدم تلمسان وَانْقطع فِي تربة الشَّيْخ أبي مَدين إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 4 أَو 765

-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

 

 

 

 

الشيخ الرئيس أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري (ولد بغرناطة سنة 713 وارتسم في كتاب الإنشاء سنة 734 وله رحلة إلى المشرق حج فيها ودون خبرها وقفل إفريقية وخدم بعض ملوكها وكتب ببجاية ثم خدم السلطان أبا الحسن. ومن بعده تنزه عن الخدمة وعكف على العبادة إلا انه جبر على معاودة الخدمة عند أبى عنان،فلما توفي أبو عنان لحق بالأندلس.له مؤلفات جمة منها " نزهة الحدق غي ذكر الفرق " وكتاب في طرق المتصوفة.) ، من التاج نار على علم، وبدر في الظلم، ومتحف الأقاليم السبعة بجني قلم، كلف بعقائل الأدب وبدره لا يعرف الكلف، وأحيا من آثار السلف ما سلف، ووجبت عليه اليمين انه الذخر الثمين فحلف، ما شئت من لسان ثرثار، وبحر نظام ونثار، وجواد يقتحم كل نقع مثار، غير مبال بعثار، إلى خط وشارة، وإفصاح وإشارة، وأبهة تقيد الطرف، وتستعبد الظرف، وتستتبع الشذا والعرف، رحل والشباب ضافي الأذيال، والنشاط صافي الجريال، والقد ميال العوال، وشمس الحسن لم تلح بخط الزوال، فظفر على النوى بالنوال، وكتب عن الملوك وكتم، وطبع وختم، ثم قفل قفول اللواء الظافر، بالغنم الوافر، وطلع عل جهته المغربية طلوع الصباح السافر، واستقى صريح اعتبار، متحمل روايات وأخبار، وفجر المشيب قد فضح ليله، فما ميله، واحتشد البياض رجله وخيله، وهو يدافع بزنج الخضاب سيله،حتى نال منه نيله، مهدت لقدومه فراش التجلة ونظمته في سلك القضاة الجلة، وأدبه طم ورم، وحدث وهم، معمل التخير، يرمي بالتحير، لكثرة عيونه، وغزارة عيونه، وتعدد فنونه، وتعاقب زهره وجونه، فمن ذلك قصيدة بعث بها إلى السلطان بالأندلس من البلاد، كريمة الميلاد، متفننة بين الجدال والجلاد، جامعة في المحاسن بين الطراف والتلاد، أولها:
دعوا أدمعي شوقا للقياكم تجري ... فإني في حبي لكم رابح التجر
وأهدوا لنا روح العذيب وبارق ... ولكن من الريق المعطر والثغر
ولا تبتغوا مني السلو فإنني ... سأسلو سلو البان عن واكف القطر
وأترك تهيامي بكم وصبابتي ... كما ترك الحادي السرى ليلة النفر
وأنساكم لكن كما نسي الهوى ... على النأي قيس وأبن معمر العذري
فيا صاحبي نجواي من آل عامر ... إلا نادماني بالغرام مدى عمري
ويا مثقل الخدر الذي قذفت به ... أمون تباري الريح في البلد القفر
... دعوة إبراهيم للبيت ذي حجر
وبالسجف في الحي الممنع غادة ... يبيت بها نجم السماء على ذعر
منعمة لذ الشقاء بحبها ... ولو إنها تبدي هجيرا من الهجر
ولو صدعت قلبي وحيت بوجهها ... لقلت: صباح دونه صدعة الفجر

بوادي الغضا حلت ولكن من الحشا ... وشعب النقا لكن من السحر والنحر
وأسند وجدي من أحاديث حسنها ... غرائب لو تخطر ببال ولا فكر
فلم ترو يوما عن نموم سوى الشذا ... ولم ترو يوما عن ضعيف سوى الخصر
إذا لم أشاهد ربعها كل ليلة ... فإنك يا إنسان عيني لفي خسر
ومما أثار الوجد جيد أمالني ... بوسواس حلي مالك في الهوى أمري
وثغر ثناني الرد عن لثم دره ... كأن رقيبي قدم الراء من در
نسيت ولا أنسى معاهد بالحمى ... يمثلها فكري ويلزمها ذكري
إذا انتصبت دوحاتها خفضت بها ... غصونا قراها الغيث في الورق الخضر
وقد جرها نفح الصبا بعد ربعها ... كأن نسيمات الصبا أحرف الجر
عجبت لنبت وسطها وهو باقل ... يخيم به قس عن النظم والنثر
ورب رياض بالغوير تزينت ... بنضر نبات غاص في مائها الغمر
وأخرى بذات الجزع طي ظلالها ... نعمت به يقظان في سنة العمرولما تقضي الليل إلا أقله ... حبتنا بمعطار الشذا أرج النشر
كأن بروق الجو نار تلهبت ... وما أرفض من جنح الدجى عنبر الشحر
إذا ما التقى في نهرها ساكنان من ... قضيب ومن حصباة حرك بالكسر
مجررة ذيل النسيم طروبة ... ولا طرب الحادي بذي الأثل والسدر
 ترى الغيث فيها باكيا متحيرا ... إذا ضاع من أكمامه مؤرج الزهر
معانقة من قضبها كل أهيف ... ولا هيف الأعطاف في الحلل الحمر
تكاد لعمري فيه كل حمامة ... تشب عن الطوق ارتياحا على الذكر
وكم ساعدتها وهي بالشرب بره ... وما برها بالبدع كلا ولا النكر
بقطر الندى قطر الندى وسطها اقتدى ... فما نام لما نام ذو الكاس والوتر
فمن عاذري من حيرتي وتوهلي ... إذا سفرت منها المحاسن للسفر
أعادت لي الشوق القديم مياهها ... " وسقن الهوى من حيث ادري ولا ادري "
كأني علي والعيون التي رنت ... " عيون المها بين الرصافة والجسر "
ألا يا نديما حث مسكية الشذا ... إلى الدير لا دارين منسوبة النجر
تراجعها أيدي السقا كأنها ... وقد السقا قطعت بالمزج بيت من الشعر
نشدتك هل غصن الرياض ابن هانئ ... يميل بساباط ارتياحا الى الخمر
وهل بلبل الدوحات يحيى بن أكثم ... يظل دفينا في الرياحين ذا سكر
وهل أهدت الأزهار عاطر نفحها ... مع الفجر أم أهدت مديح بني نصر منها في المدح:
إمام الهدى جزل الردا شرك العدا ... غمام الندى بحر الجدا معدن الذخر
كريم اللها، زاكي النهى، مجده انتهى ... لأوج السها، كيف اشتهى، دون ما نكر
فيضفي لدينا برد حام من العلا ... ويضفي علينا برد سام من الفخر يعم الورى من كومه وعلومه ... فهذي لمن يقرا وهذي لمن يقري
فيحيي بنشر الجود ميتا من الغنى ... ويردي بطي البخل حيا من الفقر
ويبدي بوصل العلم صبحا من الهدى ... ويخفي بقطع الجهل ليلا من الكفر
همام إذا ما صال أو جال في الوغى ... فليث لمغتر وغيث لمعتر
رفيع عماد البيت رحب فناؤه ... عظيم رماد النار مغتبط الوفر
حكى سيفه يوم الضيوف مهلهلا ... فلم يبق بعد الناب حيا على بكر
مقيم على دين السماحة والندى: ... وبذل الندى والفضل فرض على الحر
إذا هو أعطاها دنانير رشحت ... بلون محب في الهوى خالع العذر
يؤرخ ذو الإمداح مما جنت به ... يداه تواريخ السعادة والنصر ومن شعره في أنواع المقطوعات: طاب العذيب بطيب ذكرك وانثنى ... فكأنما ماء العذيب سلافه
وأهتز من طرب للقياك الحمى ... فكأنما بأناته أعطافه ومن ذلك أيضا:
أرتني الجمال الأكملي حقيقتي ...  على قدرها لا قدر موجدها العالي
فكيف أرى هذا مقامي وإنما ... مقامي مغيبي عن مقامي وعن حالي وقال أيضا:
لي المدح يروي منذ كنت كأنما ... تصورت مدحا للورى وثناء
وما لي هجاء فاعجبن لشاعر ... وكاتب سر لا يقيم هجاء وقال أيضاً:
ولي فرس من علية الشهب سابق ... أصرفه يوم الوغى كيف أطلب
غدوت له في حلبة القوم مالكا ... فتابعني منه كما شاء أشهب وقال أيضا:
وحمراء في الكاس مشمولة ... تحث على العود في كل بيت
فلا غرو أن جاءني سابقا ... إلى الإنس حب يحث الكميت وقال أيضا:
ومهاة تقول أن هي كلت ... ودعا للمزاج يوما ممازج
داو ذا الردف أن في الأزر منه ... كثب يبرين،يا طبيب،وعالج وقال أيضا:
قيل أن الكمام ينفح مسكا ... قلت: لا تعجبن وزد في المناهج
بعث الغيث للنوافح منها ... نقطة أخرا فعادت نوافج وقال أيضا:
وقالوا علا للخمر في الكأس إذ بدت ... بياض حباب درا لتاجها
فقلت لهم: لا بل هو الشيب قد علا ... عجوزا لدينا أشتد برد مزاجها وقال ملغزا في القلم:
أحاجيك ما واش يراد حديثه ... ويهوى الغريب النازح الدار إفصاحه
تراه مع الأحيان أصفر ناحلا ... كمثل مريض وهو قد لازم الراحة وقال في ضارب جناح من آلات الطرب:
أيا من رام أخذ القلب مني ... بأوتار الجناح بلا جناح كفاني حسن وجهك أن قلبي ... يطير به إليك بلا جناح وقال في التورية:
كماة تلاقت تحت نقع سيوفهم ... وللهام رقص كلما طلب الثار
فلا غرو أن غنت وتلك رواقص ... فبينهم في مأزق الحرب أوتار وقال أيضا:
أيا روض بالزهر غب الحيا ... سألتك والقضب أنى تميل
أعد لي النسيم الذي شاقني ... فسنتنا أن يعاد العليل وقال أيضا:
دارك فديتك روضنا بزيارة ... فالقضب من شوق إليك تميل
والعين باك والحمام مرنة ... والنهر صب والنسيم عليل وقال أيضا:
بكت شجنا ففاض الدمع يحكي ... يتامى الدر إذ يهمي تؤاما
وسلت من محاجرها سيوفا ... فخفت على المحاجر واليتامى وقال أيضا:
نسيم الصبا جاءه سائلا ... بطل الحيا فأرتضى وصله
وأودعه الروض أنفاسه ... فأضحى عليلا فضاعت له

وقال أيضا:
بدا عارض المحبوب فأحمر خجلة ... وأهدى له وردا به الحسن ناهض
وقلت له:لا تنكر الورد ناضرا ... فقد سال في خديك من قبل عارض وقال أيضا:
أتوني فعابوا: من أحب جماله ... وذاك على سمع المحب خفيف
فما فيه عيب أن جفونه ... مراض وأن الخصر منه ضعيف وقال أيضا:
ألا رب شاد قام يضرب عوده ... على حين لم يوف الحبيب بموعود
فأضرم النار الشوق بين جوانحي ... ولا عجب أن تضرم النار بالعود

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة - لسان الدين بن الخطيب، محمد بن عبد الله.