محمد بن يحيي بن علي بن مسلمة بن موسى بن عمران

أبي عبد الله الزبيدي

تاريخ الولادة460 هـ
تاريخ الوفاة555 هـ
العمر95 سنة
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • دمشق - سوريا

نبذة

ومحمد بن يحيي بن علي بن مَسْلَمة بن موسى بن عمران، أبي عبد الله، القرشي، الزبيدي. مولده سنة ستين وأربعمائة. قال السمعاني: كان يعرف النحو معرفة حسنة، ويعظ. وحُكِيَت عنه حكايات فيها كرامات.

الترجمة

ومحمد بن يحيي بن علي بن مَسْلَمة بن موسى بن عمران، أبي عبد الله، القرشي، الزبيدي.
مولده سنة ستين وأربعمائة.
قال السمعاني: كان يعرف النحو معرفة حسنة، ويعظ.
وحُكِيَت عنه حكايات فيها كرامات.
وقال ابن شافع: صنَّف كتبا في فنون العلم، تزيد على مائة مصنف.
وقال ابن عساكر: قال ولده إسماعيل: كان أبي في كل يوم وليلة من أيام مرضه يقول: الله الله" خمسة عشر ألف مرة. ومازال يقول: الله، الله"حتى طفئ.
وكانت وفاته سنة خمسين وخمسمائة.
تاج التراجم - لأبي الفداء زين الدين أبي العدل قاسم بن قُطلُوبغا السودوني

 

 

 

مُحَمَّد بن يحيى بن عَليّ بن مسلمة بن مُوسَى بن عمرَان الْقرشِي الزبيدِيّ أَبُو عبد الله وَقد تقدم ذكر حفيديه الْحسن وَالْحُسَيْن ابْنا الْمُبَارك بن مُحَمَّد رويا البُخَارِيّ عَن أبي الْوَقْت ولد سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة كَانَ فَقِيها إِمَامًا نحويا أديبا صبورا على الْفقر متعففا قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ يعرف النَّحْو معرفَة حَسَنَة وَلَفظه وحكيت عَنهُ حكايات فِيهَا كرامات لَهُ مِنْهَا رُؤْيَة الْخضر وَقَالَ أَحْمد بن صَالح ابْن شَافِع صنف كتبا فى قبُول الْعلم يزِيد على مائَة مُصَنف قدم دمشق فى حُدُود سنة سِتّ وَخمْس مائَة فوعظ وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وَنهى عَن الْمُنكر فَلم يحمد فَأخْرج من دمشق فَذهب إِلَى الْعرَاق ودخلها سنة تسع وَخمْس مائَة وَوعظ ثمَّ قدم دمشق رَسُولا من المسترشد بِاللَّه من أَمر الباطنية وَعَاد قَالَ ابْن عَسَاكِر قَالَ وَلَده إِسْمَعِيل كَانَ أبي فِي كل يَوْم وَلَيْلَة من أَيَّام مَرضه يَقُول الله الله قَرِيبا من خمس عشرَة ألف مرّة وَمَا زَالَ يَقُول الله الله حَتَّى طفى وَمَات سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة وَتقدم ابْنه رَحِمهم الله تَعَالَى

-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-

 

 

 

 

الإِمَامُ القُدْوَةُ العَابِدُ الوَاعِظُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ علي ابن مُسْلِمِ بنِ مُوْسَى بنِ عِمْرَانَ القُرَشِيُّ اليَمنِيُّ الزبيدي، نزيل بغداد، وجد المشايخ الرواة.
مولده سنة ستين وأربع مائة.

وَقَدِمَ دِمَشْقَ بَعْدَ الخَمْسِ مائَةٍ، فَوَعَظَ بِهَا، وَأَخَذَ يَأْمُرُ بِالمَعْرُوفِ، فَلَمْ يَحْتَمِلْ لَهُ المَلِكُ طُغْتِكين، وَكَانَ نَحْويّاً فَقيراً قَانِعاً مُتَأَلِّهاً، ثُمَّ قَدِمَ دِمَشْقَ رَسُوْلاً مِنَ المُسْترشدِ فِي شَأْنِ البَاطِنِيَّةِ، وَكَانَ حَنَفِيّاً سَلَفِيّاً.
قَالَ ابْنُ هُبَيْرَةَ: جلست معه من بُكرَةً إِلَى قَرِيْبِ الظُّهْرِ وَهُوَ يَلُوكُ شَيْئاً، فَسَأَلتُهُ، فَقَالَ: نَوَاةٌ أَتَعَلَّلُ بِهَا لَمْ أَجِدْ شَيْئاً.
قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ: كَانَ يَقُوْلُ الحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرّاً، لاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ، قِيْلَ: دَخَلَ عَلَى الوَزِيْرِ الزَّيْنَبِيِّ وَعَلَيْهِ خِلْعَةُ الوزَارَةُ، وَهُم يُهَنِّئونَهُ، فَقَالَ: هُوَ ذَا يَوْمُ عزَاءٍ، لاَ يَوْمَ هنَاءٍ، فَقِيْلَ: ولم? قال: أهنىء عَلَى لُبْسِ الحَرِيْرِ?!
قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ: حَدَّثَنِي الفَقِيْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عِيْسَى، سَمِعْتُ الزَّبِيْدِيُّ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى المَدِيْنَةِ عَلَى الوَحْدَةِ، فآوَانِي اللَّيْلُ إِلَى جبلٍ، فَصعدتُ، وَنَادَيتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي اللَّيْلَةَ ضَيْفُكَ. ثُمَّ نُوْدِيْتُ: مَرْحَباً بضيفِ اللهِ، إنك مع طلع الشَّمْسِ تَمُرُّ بِقَوْمٍ عَلَى بِئرٍ يَأْكلُوْنَ خُبزاً وَتَمراً، فَإِذَا دَعَوْكَ فَأَجِبْ، فَسِرْتُ مِنَ الغَدِ، فَلاَحَتْ لِي أَهدَافُ بِئرٍ، فَجِئْتُهَا، فَوَجَدْتُ عِنْدَهَا قَوْماً يَأْكلُوْنَ خُبزاً وَتَمراً، فَدعُوْنِي، فَأَجبتُ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: كَانَ يَعْرِفُ النَّحْوَ، وَيَعظُ، وَيسْمَعُ مَعَنَا مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ مِنَ القَاضِي أَبِي بَكْرٍ وَغَيْرِهِ، وَكَانَ فَنّاً عَجِيْباً، وَكَانَ فِي أَيَّامِ المسترشد يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ، وَيَرْكُبُ حِمَاراً مَخْضُوْباً بِالحِنَّاءِ، وَكَانَ يَجلسُ وَيَجْتَمِعُ عِنْدَهُ العوَامُّ، ثُمَّ فَتَرَ سُوقُهُ، ثُمَّ إِنَّ الوَزِيْرَ ابْنَ هُبَيْرَةَ رَغِبَ فِيْهِ، وَنَفَقَ عَلَيْهِ، وَسَمِعْتُ جَمَاعَةً يَحكُوْنَ عَنْهُ أَشيَاءَ السُّكُوتُ عَنْهَا أَوْلَى، وَقِيْلَ: كَانَ يَذْهَبُ إِلَى مَذْهَبِ السَّالمِيَّةِ، وَيَقُوْلُ: إِنَّ الأَمْوَاتَ يَأْكلُوْنَ وَيَشربُوْنَ وَيَنكِحُوْنَ فِي قُبُوْرِهِم، وَإِنَّ الشَّارِبَ وَالزَّانِي لاَ يُلاَمُ، لأَنَّه يَفعلُ بقَضَاءِ اللهِ وَقدرِهِ.
قُلْتُ: يَحْتَجُّ بقِصَّةِ آدَمَ وَمُوْسَى عَلَيْهِمَا السَّلاَم، وَبقولِ آدم: وأنه حج موسى، ولو سَلَّمنَا أَنَّ الزَّانِي لاَ يُلاَم، فَعَلَيْنَا أَن نَحدَّهُ وَنُغَرِّبَهُ، وَنذمَّ فَعلَهُ، وَنَرُدَّ شَهَادَتَهُ، وَنكرِهَهُ، فَإِنْ تَابَ وَاتَّقَى أَحببنَاهُ وَاحْتَرَمنَاهُ، فَالنِّزَاعُ لفظِيٌّ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَبْدِ المَلِكِ يَقُوْلُ: زَادَ الزَّبِيْدِيُّ فِي أَسْمَاءِ الله أَسَامِي: الزَّارِعُ، وَالمُتَمِّمُ، وَالمُبهمُ، وَالمُظهِرُ.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: قَالَ وَلدُهُ إِسْمَاعِيْلُ: كَانَ أَبِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَليلَةٍ مِنْ أَيَّامِ مرضِهِ يَقُوْلُ: الله الله، نَحْواً مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ مرَّةً، فَمَا زال يقولها حتى طفىء.
وَقَالَ ابْنُ شَافِعٍ، كَانَ لَهُ فِي علمِ العَرَبِيَّةِ وَالأُصُوْلِ حظٌّ وَافرٌ، وَصَنَّفَ فِي فُنُوْنِ العِلْمِ نَحْواً مِنْ مائَةِ مصَنَّفٍ، وَلَمْ يُضَيِّعْ شيئًا من عمره، وكان يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ، وَيَعتَمُّ مُلْتَحِياً دَائِماً، حُكِيَتْ لِي عَنْهُ مِنْ جهَاتٍ صَحِيْحَةٍ غَيْرُ كرَامَةٍ، مِنْهَا رُؤيتُهُ لِلْخضِرِ.
تُوُفِّيَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وخَمْسِ مائَةٍ رَحِمَهُ اللهُ.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

 

محمد بن يحيى بن علي بن مسلم القرشي، أبو عبد الله اليمني الزبيدي:
واعظ عارف بالأدب. كانت إقامته ببغداد ورحل إلى دمشق (في حدود سنة 506) ولم يحتمل (الأتابك طغتكين) صراحته في وعظه، فأخرجه منها، فانصرف إلى العراق. ثم عاد إلى دمشق رسولا من المسترشد باللَّه العباسي، في أمر الباطنية، ورجع إلى بغداد فتوفي فيها.
قال ابن قاضي شهبة: كان حنفي المذهب، على طريقة السلف في الأصول، وكان يقول الحق وإن كان مرا. له نحو مئة مصنف، منها في (النحو) و (القوافي) و (الرد على ابن الخشاب) .

-الاعلام للزركلي-