إبراهيم بن علي بن عثمان بن يعقوب المريني أبي سالم

المستعين بالله

تاريخ الوفاة762 هـ
أماكن الإقامة
  • فاس - المغرب

نبذة

إبراهيم بن علي بن عثمان بن يعقوب المريني، أبو سالم، السلطان المستعين باللَّه: من ملوك بني مرين في المغرب الأقصى، من بني عبد الحق (انظر عبد الحق بن محيو) كان أخوه أبو عنان (فارس) قد بعثه إلى الأندلس، فاستقر بها إلى أن مات أبُو عِناَن وبويع لابنه الطفل (أبي بكر السعيد باللَّه).

الترجمة

إبراهيم بن علي بن عثمان بن يعقوب المريني، أبو سالم، السلطان المستعين باللَّه:
من ملوك بني مرين في المغرب الأقصى، من بني عبد الحق (انظر عبد الحق بن محيو) كان أخوه أبو عنان (فارس) قد بعثه إلى الأندلس، فاستقر بها إلى أن مات أبُو عِناَن وبويع لابنه الطفل (أبي بكر السعيد باللَّه) فركب أبو سالم البحر إلى ساحل بلاد غمارة، ودعا أهل المغرب لمبايعته، فأقبلوا عليه. وكان يدير مملكة أبي بكر وزير اسمه (حسن بن عمر الفودويّ) فخلع صاحبه، واستقبل أبا سالم مبايعا (سنة 760 هـ فاستقرّ في فاس الجديدة. وكان من رجاله المؤرخ الأشهر (ابن خلدون) فولاه توقيعه وكتابة سره. وارتاب بحسن الفودوي، فولاه مراكش إبعادا له. وشعر الفودوي بما في نفس السلطان فترك مراكش ولحق بتادلة خارجا عليه بجماعة من بني جشم، فأرسل السلطان من جاءه به فشهره ثم قتله. ونهض إلى تلمسان فاستولى عليها وأخضع (بني زيان) ورأى أن يجعل مقامه في قصبة فاس القديمة، فانتقل إليها، وخلف أحد وزرائه (عمر بن عبد الله الفودوي) أمينا على فاس الجديدة. وكانت في صدر هذا حزازات على السلطان، فلما خلا له الجو اتفق مع قائد جند (النصارى) واسمه (غرسية بن أنطول "Garcia fils d ' Anatole" على خلعه، وعمدا إلى موسوس من بني مرين اسمه تاشفين (من أبناء السلطان علي بن عثمان) فألبساه شعار الملك، وأعلن عمر الفودوي الثورة على أبي سالم ومبايعة تاشفين (الموسوس) وأمر بالطبول فقرعت، وهجم الجند على بيت المال فنهبوه، وعمت البلد الفوضى، فوصل الخبر إلى أبي سالم، فأقبل يريد الدخول، فلم يستطع، وتفرق عنه رجاله، فغير لباسه وأوى إلى وادي (ورغة) فعرفه بعض رجال الفودوي فقبضوا عليه وحملوه على بغل، فأمر الفودويّ بقتله فقتل وحمل إليه رأسه في مخلاة.
قال لسان الدين ابن الخطيب: كان السلطان أبو سالم بقية البيت - يعني المريني - وآخر القوم دماثة وحياء وبعدا عن الشرور. مدته سنتان و 3 أشهر و 5 أيام .
- الاعلام للزركلي -

 

 

إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عُثْمَان بن يَعْقُوب بن عبد الْحق المريني أَبُو سَالم لما مَاتَ أَخُوهُ أَبُو عنان فَارس سنة 59 فَإِنَّهُ قَلّدهُ وَهُوَ صبي ثمَّ حاصره مَنْصُور بن سُلَيْمَان بن مَنْصُور بن عبد الْوَاحِد بن يَعْقُوب بن عبد الْحق ثمَّ اخْتَلَّ أمره فهرب وَدخل أَبُو سَالم دَار الْملك والتفت عَلَيْهِ العساكر فاستمر فِي السلطنة إِلَى سنة 63 فاختل أمره وَخَالف عَلَيْهِ أَكثر عسكره فَذهب على وَجهه فَقتل بِظَاهِر الْبَلَد ورثاه أَبُو عَمْرو بن الْحَاج بقصيدة مَشْهُورَة وَقَالَ كَانَ وسيماً كثير الْحيَاء مؤثراً للجميل مؤثراً للراحة
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-