محمد بن يبقى بن محمد أبو بكر

أبو بكر محمد بن يبقى

تاريخ الولادة317 هـ
تاريخ الوفاة381 هـ
العمر64 سنة
مكان الوفاةقرطبة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • قرطبة - الأندلس

نبذة

محمد بن يَبْقَى بن محمد بن زَرْب بن يزيد بن مَسْلَمة. قاضي الجماعة بقُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبَا بكر. سَمِع. وعنى بدرس الرأي فتقدم فيه أهل وقته. وتفقه على مذهب مالك. شُوِرَ في الأحكام. ولي قَضَاء الجماعة. وكان: كثير الصّلاة، كثير التِّلاوة، وكان بَصِيراً بالعربية والحساب. ولا أعلمه حَدَّث إلاّ بصحيفة ردّ فيها على محمد بن مَسَرَّة قُرِئَتْ عليه مَرَّات. وتُوفِّيَ سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة. ودُفِن في مَقْبَرة قُرَيْش ومولده سنة سبع عشرة وثلاث مائة.

الترجمة

محمد بن يَبْقَى بن محمد بن زَرْب بن يزيد بن مَسْلَمة. قاضي الجماعة بقُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبَا بكر.
سَمِع: من قاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الله بن أبي دُلَيم ونظرائهما. وعنى بدرس الرأي فتقدم فيه أهل وقته. وتفقه عند أبي بكر اللؤلؤي، وأبي إبراهيم.

وكان: أحفظ أهل زَمانه لِلْمَسائل على مذهب مالك وأصحابه.
أخبرني من سمع من محمد إ سحاق بن السَّليم يقول له يا أبا بكر: لو رآك عبد الرحمن بن القاسم لعجب منك. شُوِرَ في الأحكام صدراً من ولاية محمد بن إسحاق القاضي، ولما تُوفِّيَ محمد بن إسحاق ولى محمد بن يَبْقَى قَضَاء الجماعة وذلك يوم الخَمِيس لاربع بقين من جمادى الآخرة سنة سَبْعٍ وستين وثلاثِ مائةٍ.
وكان: كثير الصّلاة، كثير التِّلاوة، وكان مع علمه بالمسائل، بَصِيراً بالعربية والحساب، حسن الحكاية، وكان بعيداً من الحيف في أحكامه. وكانت فيه سلامة تجوز عليه بها بعض ما لا يجوز على أهل اليقظة من قبول المدح مواجَهَة، واسْتِحْسان الإطراء عفا الله عنّا وعنه. وكان كريم العناية رابا للصنيعة. وانتفع به جماعة من صحبه، وتَرَدَّدُوا عليه، وتأثلوا به في دُنْيَاهم. ولا أعلمه حَدَّث إلاّ بصحيفة ردّ فيها على محمد بن مَسَرَّة قُرِئَتْ عليه مَرَّات. واستسقى بنا سنة تِسْعٍ وسَبْعِين، وسنة ثَمَانين فلم تكن خطبه في الاستسقى كخطبه في الجمعة.
وتُوفِّيَ (رحمه الله) : ليلة الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من شَهْر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة. ودُفِن يوم الأحد بعد صلاة العصر في مَقْبَرة قُرَيْش وصلَّى عليه أحمد بن عبد الله بن ذكْوَان صاحب الرد. شَهِدْتُ جنازته وشهدها جماعة المسلمين. وكان الثناء عليه حسناً ومولده يوم الجمعة لثمان خلون من شهر رمضان سنة سبع عشرة وثلاث مائة.

-تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-

 

 

محمد بن يبقى بن زرب القاضي أبي بكر قرطبي سمع من قاسم بن أصبغ ومحمد بن عبد الله بن دليم وطبقتهما وعني بالرأي وتقدم فيه وتفقه عند اللؤلؤي وأبي إبراهيم ونوه به اللؤلؤي وكان بن زرب  أحفظ أهل زمانه لمذهب مالك وكان القاضي بن السليم يقول له: لو رآك بن القاسم لعجب منك يا أبا بكر وشوور في أيام القاضي بن السليم فلما مات ولي مكانه قضاء الجماعة سنة سبع وستين وثلاثمائة إلى أن مات.
وإليه كانت الخطبة والصلاة وألف كتاب الخصال في الفقه مشهور على مذهب مالك عارض به كتاب الخصال لابن كابس الحنفي فجاء غاية في الإتقان وله رد على بن مسرة. وكان لا يجلس للقضاء حتى يأكل وكان مأكله طيباً وكان بن أبي عامر يعظمه ويتحرك إليه إذا أتاه ويجلسه على فراشه لم يقبل له بن زرب يداً قط. وتوفي في رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

وفقده الناس وأثنوا عليه ثناء حسناً وأظهر بن أبي عامر لموته غماً شديداً واستدعى ابنه وهو بن ثلاثة أعوام فوصله بثلاثة آلاف دينار وتحف وكتب لورثته كتاباً بالحفظ والإكرام انتفعوا به ورئي في النوم فقيل له: بم انتفعت؟ فقال: ما انتفعت بأكثر من قراءة القرآن. مولده سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري

 

 

محمد بن يبقى بن زرب، أبو بكر:
من كبار القضاة وخطباء المنابر بالأندلس. ولي القضاء بقرطبة (سنة 367) في أيام المؤيد الأموي (هشام) وتتبع أصحاب ابن مسرّة  لاستتابة من يعتقد مذهبه، وأحرق ما وجد عندهم من كتبه، ووضع كتاب (الرد علي ابن مسرة) في نقض آرائه. وصنف (الخصال) في فقه المالكية. وتوفي بقرطبة وهو على القضاء، ومدته فيه أكثر من ثلاثين عاما.

-الاعلام للزركلي-