أحمد بن محمد بن عمر المقدسي شهاب الدين

أبي عذيبة

تاريخ الولادة819 هـ
تاريخ الوفاة856 هـ
العمر37 سنة
مكان الولادةالقدس - فلسطين
مكان الوفاةالقدس - فلسطين

نبذة

أحمد بن محمد بن عمر، شهاب الدين: فاضل ممن عني بالتأريخ. عاب عليه السخاوي أنه كان يذكر مساوئ الناس. مولده ووفاته في القدس. ونسبته إلى زوج أمه (محمد المشهور ب أبي عذيبة) وكان قد رباه. له كتب منها تاريخ مطول سماه (تاريخ دول الأعيان شرح قصيدة نظم الجمان - خ).

الترجمة

أحمد بن محمد بن عمر، شهاب الدين:
فاضل ممن عني بالتأريخ. عاب عليه السخاوي أنه كان يذكر مساوئ الناس. مولده ووفاته في القدس. ونسبته إلى زوج أمه (محمد المشهور ب أبي عذيبة) وكان قد رباه. له كتب منها تاريخ مطول سماه (تاريخ دول الأعيان شرح قصيدة نظم الجمان - خ) و (تاريخ مختصر) اطلع صاحب الأنس الجليل على معظمه، وقال: إنه مرتب على حروف المعجم، وكتاب (قصص الأنبياء - خ) في الخالدية بالقدس، رأيتها بخطه .
.-الاعلام للزركلي-

 

 

الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الشافعي، المعروف بابن روحة المؤرِّخ المقدسي، المتوفى في ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثمانمائة، عن سبع وثلاثين سنة.
تفقه واشتغل واعتنى بعلم التاريخ. وكتب تاريخين كبيرًا وصغيرًا والصغير على الحروف. ذكره صاحب "الأنس الجليل".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الشهَاب الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن أبي عذيبة. ولد فِي سنة تسع عشرَة وَثَمَانمِائَة بِبَيْت الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فاشتغل على جمَاعَة مِنْهُم الْعِمَاد بن شرف والعز عبد السَّلَام الْقُدسِي ولازم أَبَا الْعَبَّاس الْقُدسِي فِي الْمِنْهَاج والبهجة والألفية وَقَرَأَ عَلَيْهِ البديع وَغَيره ورغبه فِي هَذَا الْفَنّ وأمده وَلذَا كَانَ قريب النمط مِنْهُ فِي الْكَذِب والمجازفة وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ وقتا وَسمع بِبَلَدِهِ على القبابي وَعَائِشَة الحنبلية والشموس بن الْمصْرِيّ والصفدي الْحَنَفِيّ والعرياني المغربي وَابْن الْجَزرِي والشهابين ابْن المحمرة وَابْن حَامِد وَأبي بكر الْحلَبِي فِي آخَرين وبغزة على الناصري الإياسي، وَحج وجاور فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَلَقي هُنَاكَ وبالمدينة جمَاعَة وارتحل إِلَى الْقَاهِرَة فَأخذ بهَا عَن شَيخنَا قَرَأَ عَلَيْهِ جُزْء أبي الجهم فِي شَوَّال سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَغَيره وَعَن الشّرف السُّبْكِيّ وَسمع الزين الزَّرْكَشِيّ والمحب بن نصر الله وناصر الدّين الفاقوسي فِي آخَرين وَلَقي بِالشَّام التقي بن قَاضِي شُهْبَة فاستمد مِنْهُ وانتفع بتاريخه وتراجمه وَقَالَ إِنَّه أول من أذن لَهُ فِي الْكِتَابَة فِي التَّارِيخ وَالْجرْح وَالتَّعْدِيل والتصنيف وَأَشَارَ عَلَيْهِ بِهِ وَقَالَ لَهُ أَنْت حَافظ هَذِه الْبِلَاد بل وَغَيرهَا وَقَالَ قد أجزت ذَلِك لَك بإجازتي لذَلِك من الْحَافِظ الشهَاب بن حجي سعيد بن الْمسيب فِي زَمَانه بإجازته لذَلِك من الحافظين الْعِمَاد بن كثير والتقي بن رَافع بإجازتهما لذَلِك من الحافظين الذَّهَبِيّ والبرزالي انْتهى. وَكَذَا أَخذ وَهُوَ هُنَاكَ عَن حافظه ابْن نَاصِر الدّين وَأول سَمَاعه فِيمَا غلب على ظَنّه سنة ثَلَاثِينَ وَقَالَ إِنَّه يروي عَن الْبُرْهَان الْحلَبِي بِالْإِجَازَةِ الْمُكَاتبَة مِنْهُ غير مرّة بل كتب عَن التقي الحصني والْعَلَاء البُخَارِيّ وَغَيرهمَا مِمَّن قدم بَيت الْمُقَدّس، وولع بالتاريخ وَجمع من ذَلِك جملَة لكنه تتبع مساوئ النَّاس فترق لذَلِك بعده وَلم يظفر مِمَّا كتبه بطائل مَعَ مَا فِيهِ من فَوَائِد وَإِن كَانَ لَيْسَ بالمتقن وَجمع لنَفسِهِ معجما وقفت على جلد بِخَطِّهِ وَفِيه اوهام كَثِيرَة جدا ومجازفات تفوق الْحَد بل من أجل مَا سلكه كَانَ الْقدح فِيهِ بَين كثيرين. مَاتَ فِي غرُوب لَيْلَة الْجُمُعَة رَابِع عشر ربيع الآخر سنة سِتّ وَخمسين وَغسل بالسلامية وَصلى عَلَيْهِ بعد صَلَاة الْجُمُعَة وَدفن بِجَامِع خجا على الأردبيلي من بَاب الرَّحْمَة عَفا الله عَنهُ وإيانا. وَرَأَيْت بِخَطِّهِ من نظمه: 
(وَفِي الصَّحِيح خبر مسلسل ... عَن ابْن عَمْرو يرو أَصْحَاب الْأَثر) 
(الراحمون رَبنَا يرحمهم ... هَذَا بِمَعْنَاهُ وَبَاقِيه اشْتهر).
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.