عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن عبد الله وجيه الدّين أَبُو مُحَمَّد الزوقري الركني الشَّافِعِي. / ولد فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَأخذ الْفِقْه عَن الامام مُحَمَّد بن عبد الله الريمي وَالْعُلَمَاء بتعز كَالْقَاضِي عمر بن سعيد وَابْن قَيْصر وَآخَرين والْحَدِيث عَن مُحَمَّد بن صقر قَرَأَ عَلَيْهِ أَجزَاء كَثِيرَة وَبِه اسْتَفَادَ، ودرس بالمظفرية الْكُبْرَى الْعليا فِي تعز باستدعاء شَيْخه قَاضِي الْقَضَاء الريمي لَهُ فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة، ورحل إِلَيْهِ الْعلمَاء من الْآفَاق، وَكَانَ من أَعْيَان أَصْحَاب مذْهبه مِمَّن اشْتهر بالورع المرضي والمنهاج السوي وَامْتنع من ولَايَة الْأَحْكَام بتعز. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة عشر. تَرْجمهُ النفيس الْعلوِي وَوَصفه أَيْضا بالفقه الامام الْعَالم الْعَلامَة فريد عصره ووحيد دهره الْمدرس الْمُحَقق الْمُفْتِي الصَّالح الْوَلِيّ كَانَ فَقِيها لطيف الْفِقْه وَالْغَرَض صَادِق الْمَوَدَّة للأصحاب صَادِق الْبَأْس أجمع النَّاس على ذَلِك مِنْهُ حسن الْأَخْلَاق مهذب الطباع لم ير مثله زاهدا فِي الدُّنْيَا متقنعا فِيهَا باليسير، وَرَأَيْت من سمي جده يحيى فَالله أعلم.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.