واصل بن عطاء الغزال أبي حذيفة
واصل بن عطاء أبي حذيفة
تاريخ الولادة | 80 هـ |
تاريخ الوفاة | 131 هـ |
العمر | 51 سنة |
مكان الولادة | المدينة المنورة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
واصل بن عطاء:
البَلِيْغُ, الأَفْوَهُ, أبي حُذَيْفَةَ المَخْزُوْمِيُّ مَوْلاَهُم, البَصْرِيُّ, الغَزَّالُ وَقِيْلَ: وَلاَؤُهُ لِبَنِي ضَبَّةَ.
مَوْلِدُه سَنَةَ ثَمَانِيْنَ, بِالمَدِيْنَةِ وَكَانَ يَلثَغُ بِالرَّاءِ غَيْناً فَلاِقْتِدَارِهِ عَلَى اللُّغَةِ وَتَوَسُّعِهِ يَتَجَنَّبُ الوُقُوْعَ فِي لَفظَةِ فِيْهَا رَاءٌ كَمَا قِيْلَ:
وَخَالَفَ الرَّاءَ حَتَّى احْتَالَ لِلشِّعْرِ
وَهُوَ وَعَمْرُو بنُ عُبَيْدٍ رَأْسَا الاعْتِزَالِ, طَرَدَهُ الحَسَنُ عَنْ مَجْلِسِهِ لَمَّا قَالَ: الفَاسِقُ لاَ مُؤْمِنٌ وَلاَ كَافِرٌ فَانضَمَّ إِلَيْهِ عمرو واعتزلا حلقة الحسن فسموا المُعْتَزِلَة قَالَ شَاعِرٌ:
وَجَعَلْتَ وَصْلِي الرَّاءَ لَمْ تَلْفِظْ بِهِ ... وَقَطَعْتَنِي حَتَّى كَأَنَّكَ وَاصِلُ
وَقِيْلَ: لِوَاصِلٍ تَصَانِيْفُ. وَقِيْلَ: كَانَ يُجِيْزُ التِّلاَوَةَ بِالمَعْنَى, وَهَذَا جَهْلٌ.
قِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ وَقِيْلَ: عُرِفَ بِالغَزَّالِ لِتَرْدَادِهِ إِلَى سُوْقِ الغَزْلِ, لِيَتَصدَّقَ عَلَى النِّسوَةِ الفَقِيْرَاتِ.
جَالَسَ أَبَا هاشم عبد الله بن محمد بن الحَنَفِيَّةِ, ثُمَّ لاَزمَ الحَسَنَ, وَكَانَ صَمُوتاً, طَوِيْلَ الرَّقَبَةِ جِدّاً. وَلَهُ مُؤَلَّفٌ فِي التَّوْحِيْدِ, وَكِتَاب "المنزلة بين المنزلتين".
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
واصِل بن عَطَاء
(80 - 131 هـ = 700 - 748 م)
واصل بن عطاء الغزّال، أبو حذيفة، من موالي بني ضبة أو بني مخزوم:
رأس المعتزلة ومن أئمة البلغاء والمتكلمين. سمي أصحابه بالمعتزلة لاعتزاله حلقة درس الحسن البصري. ومنهم طائفة تنسب إليه، تسمى " الواصلية " وهو الّذي نشر مذهب " الاعتزال " في الآفاق: بعث من أصحابه عبد الله بن الحارث إلى المغرب، وحفص بن سالم إلى خراسان، والقاسم إلى اليمن، وأيوب إلى الجزيرة، والحسن بن ذكوان إلى الكوفة، وعثمان الطويل إلى أرمينية.
ولد بالمدينة، ونشأ بالبصرة. وكان يلثغ بالراء فيجعلها غينا، فتجنب الراء في خطابه، وضرب به المثل في ذلك. وكانت تأتيه الرسائل وفيها الراءات، فإذا قرأها أبدل كلمات الراء منها بغيرها حتى في آيات من القرآن. ومن أقوال الشعراء في ذلك، لأحدهم:
" أجعلت وصلي الراء، لم تنطق به ... وقطعتني حتى كأنك واصل. "
ول أبي محمد الخازن في مدح الصاحب ابن عباد:
" نعم، تجنب لا، يوم العطاء، كما ... تجنب ابن عطاء لفظة الراء "
وكان ممن بايع لمحمد بن عبد الله بن الحسن في قيامه على " أهل الجور ". ولم يكن غزّالا، وإنما لقب به لتردّده على سوق الغزالين بالبصرة.
له تصانيف، منها " أصناف المرجئة " و " المنزلة بين المنزلتين " و " معاني القرآن " و " طبقات أهل العلم والجهل " و " السبيل إلى معرفة الحق " و " التوبة " .
-الاعلام للزركلي-